جاء المجوس من بلاد الشرق وهم رجال حكماء ليسجدوا للمسيح. وليعلنوا:عن المولود ملك اليهود لقد عرف المجوس أن النجم الذي ظهر هو نجم يختلف عن كل النجوم, إنه نجم ينبئ عن ميلاد طفل عظيم يجهله العالم ولقد أخبرهم كبيرهمزرادشت من زمن بعيد عن ظهور هذا النجم وأوصاهم زرادشت الذي كان عندهم بمثابة نبي أنه في حالة ظهوره عليهم أن يتبعوا النجم الذي سيرشدهم إلي مكان المولود وأن يأخذوا معهم هدايا تليق بمقامه الرفيع لأنه ليس طفلا عاديا إنه ملك اليهود بل وملك الكون كله.
من المشرق البعيد جاء علماء الشرق مفتشين عن المسيح وليد المزود قائلين: أين هو المولود ملك اليهود؟ وقد تكبدوا مشقة الطريق وعناء السفر واحتملوا التغرب والبعد عن بيوتهم.
لقد كان سؤال المجوس: أين هو؟ سؤالا يبحث عن إجابة رغبة في وجود الشئ ومعرفته. ونحن اليوم وقد مر علي ميلاده قرونا طويلة مازلنا نسأل: أين هو؟ ولكن شتان, بل وما أعظم الفرق بين سؤال المجوس وسؤالنا نحن. فالمجوس إذا سألوا وجدوه. ولكن نحن نسأل لا لنجده بل لننكره وكأنه غير موجود. وكأن ميلاده لم يكن لأجلنا.
يأتي العيد, فيأكل الأغنياء مالذ وطاب من المشهيات وغيرهم من الفقراء باتت بطونهم تتلوي من شدة الجوع.
ألست معي عزيزي المؤمن أن يسوع لم يولد بعد بالنسبة لهؤلاء…ومازالوا يتسائلون سؤال النكرة, أين هو؟