إياك أن تصدق الوهم الكاذب بأن هناك في مصر فتنة طائفية, ولقد كذب كل من يقول بذلك إنما ما يحدث مجرد فيلم هابط رخيص من إنتاج إيدي قذرة تستهدف إشاعة الفوضي والنيل من استقرار وأمن مصر في تلك الظروف الحرجة…
لقد تدبرت وتعمقت في الأمر كثيرا وطويلا, راجعت أيام طفولتي وشبابي ورجولتي وهرمي فأنا فلاح أنتمي لإحدي العائلات العريقة الممتدة جذورها في المجتمع الريفي, جدي كان عمدة القرية وأتبعه عمي وخالي وابن خالي حاليا, ورثناها كابر عن كابر فلم أسمع ولم أر مثل ما يحدث الآن بل كانت المحبة وحسن الحوار ورقي التعامل سائدة بيننا وبين الإخوة الأقباط ولاخلاف بيننا علي من منا الأكثر عقيدة أو تدينا وتقوي ونحن في مجتمع شغلتنا فيه أنفسنا بالدنيا عن الدين. إن ما يحدث لاعلاقة له بدين أو عقيدة أو أخلاق أنها البطالة والبلطجة والفساد الذي عن البر والبحر أي دين سماوي يقر بمايحدث؟ لقد استعرضت كل الأديان والمعتقدات اليهودية/المسيحية/ الإسلام/ وديانات الهنود البوذية المتضمنة وصايا وتعاليم (بوذا) وعقائد زرادشت حتي الجاهلية الأولي, لم أجد فيها هذا الهراء الذي يحدث الآن, لم أجد أن الله سبحانة وتعالي نصب أو كلف بعض الناس لحساب البشر علي عقائدهم وأفعالهم, إنما أولئك الذين يدعون سلطة فحص الضمائر وتصنيف العقائد شريعتهم هي أفكار الضالة وأهوائهم دون سند أو شريعة أو مبرر.
وأقول اللهم أرنا ثأرنا فيمن ظلمنا وفرق جمعنا ونال من وحدتنا وأمننا واستقرارنا يارب العالمين.
حامد الطويل
عضو مؤسس المصريين الأحرار