تجمع مئات الآلاف في ميدان التحرير بالقاهرة وفي المدن الكبري الجمعة الماضية للمشاركة في مظاهرات احتجاجية حاشدة فيما أطلق عليهجمعة الثورة أولا للمطالبة بالتعجيل بمحاكمة رموز نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك والمتهمين بقتل المتظاهرين, إضافة إلي الاحتجاج علي تباطؤ المجلس العسكري الحاكم في تنفيذ مطالب التغيير, وكذلك فشل الحكومة الانتقالية في حفظ الأمن في البلاد, وتنفيذ الإصلاحات الديموقراطية التي رفعها المحتجون, وذلك بعد ستة أشهر من إسقاط حكم مبارك في فبراير الماضي.
واحتشد المتظاهرون بأعداد غفيرة بميدان التحرير, وتشارك أغلب القوي التي شاركت في احتجاجات يناير وفبراير في مظاهرات التحرير.
هذا وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين مشاركتها للمتظاهرين بعد تردد كبير, وقال محمد متولي وهو عضو بالإخوان المسلمين, وقد سأم الناس من طريقة التعامل مع قضايا الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين والوزراء السابقين##.
وقال متظاهر هو وليد ابراهيم ناجي إن الحكومة تعامل الرئيس السابق وأسرته بمنتهي اللين , أتمني أن أكون مكانه, فليضعونا في السجن الذي يقيم فيه ويضعوه في القرية التي أعيش فيها حيث لا أجد ماء نظيفا للشرب وحيث القمامة في كل مكان##.
ويقول الطالب الجامعي محمد السعيد (20 عاما)الثورة منحتنا بعض الحرية لكننا نريد المزيد, يعتقدون أن الثورة انتهت والناس ستبقي في منازلها لكن هذا غير صحيح ولذلك نحن هنا##.
ويوافقه في ذلك الشاب محمد أبو المكارم الذي يقول إن ##شيئا لم يتغير بعد الثورة, نعلم أن التغيير يستغرق وقتا طويلا لكن هناك إصلاحات يمكن القيام بها الآن##.
ولوحظ الغياب الكامل لرجال الشرطة في ميدان التحرير بينما تولت وحدات من القوات المسلحة تأمين المرافق الداخلية بالميدان.
وشكل المتظاهرون لجانا شعبية تشرف علي الدخول إلي الميدان كما أقاموا نطاقا من الأسوار الشائكة حول مقر المتحف المصري وتولي عدد منهم حراسته بالتعاون مع أفراد من أمن المتحف.
كما شهدت مدينتا السويس والإسكندرية ومدن رئيسية أخري حشودا كبيرة من المتظاهرين, وخاصة السويس التي تشهد أعلي درجات التوتر بعد قرار محكمة الجنايات بالإفراج بكفالة عن عدد من ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين في السويس خلال أحداث يناير الماضي.
في ميدان ##الشهيد##, ##الأربعين## سابقا, للمطالبة بتنفيذ مطالب الثورة والثأر للشهداء. وفي الإسكندرية قام المتظاهرون في ميدان القائد إبراهيم بإعدام دمية تمثل الرئيس السابق حسني مبارك, في إشارة إلي مطالبهم بإعدام كل من اشترك في قتل المتظاهرين.
وينتقد الناشطون وقوي سياسية عديدة أداء الحكومة الانتقالية الحالية, وأعلنت بعض الانتقادات بطء المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد في تنفيذ مطالب التغيير.
هذا وقد حدثت اعتداءات مؤسفة في التحرير تمتنع وطني عن الخوض في تفاصيلها احتراما لقرار الجريدة بتجاهل غوغائية ميدان التحرير.