انتهي اليوم الأول من المفاوضات المباشرة في واشنطن علي أن يلتقي الطرفان من جديد في 14 و15 سبتمبر الحالي في مدينة شرم الشيخ المصرية. والتقي بنيامين نتنياهو ومحمود عباس لمدة ساعة ونصف ساعة علي انفراد في أحد مكاتب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد افتتحت الجلسة الافتتاحية وقالت كلينتون مخاطبة عباس ونتانياهو إن ##وجودكما يشكل خطوة مهمة##, واعدة بأن تكون الولايات المتحدة ##شريكا فاعلا## في عملية السلام.
وقال نتانياهو موجها كلامه إلي عباس ##ننتظر منكم الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي##, مضيفا ##من الممكن التوفيق بين دولة فلسطينية وأمن إسرائيل##.
وشدد علي أنها ##فرصة فريدة لوضع حد لنزاع قرن## محذرا في الوقت نفسه من أن التوصل إلي السلام ##لن يكون سهلا. السلام الحقيقي والدائم لن يتحقق إلا من خلال تنازلات مؤلمة من الجانبين##.
وأضاف ##نتوقع أياما صعبة قبل أن نتوصل إلي السلام## شاكرا لعباس إدانته للهجومين الأخيرين اللذين استهدفا مستوطنين يهودا في الضفة الغربية.
وقال الرئيس الفلسطيني عباس في كلمته ##إننا ندعو الحكومة الإسرائيلية إلي تنفيذ التزاماتها بوقف كافة النشاطات الاستيطانية ورفع الحصار وبشكل كامل عن قطاع غزة ووقف كافة أشكال التحريض##.
وأضاف ##سوف نعالج جميع قضايا الوضع الدائم: القدس والمستوطنات والحدود والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين لكي ننهي الاحتلال الذي تم عام 1967 للأراضي الفلسطينية ولكي تقوم دولة فلسطين إلي جانب دولة إسرائيل##.
ودعا الرئيس الأمريكي أوباما إلي انتهاز فرصة قد لا تتكرر أبدا لإحلال السلام وإقامة دولة فلسطينية وضمان أمن إسرائيل خلال سنة وذلك بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ##علي الولايات المتحدة أن تتدخل وأن تواصل التركيز والمشاركة وتمد اليد إلي الجانبين للمساعدة علي تقريب المواقف وحل الخلافات##.
وهناك عدة قضايا شائكة مطروحة علي طاولة المفاوضات التي تجري برعاية أمريكية بينها وضع القدس والأمن وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وسبق أن أدت هذه المسائل إلي فشل كل المحاولات التي جرت في الماضي من أجل التوصل إلي اتفاق بين الطرفين.
وفي رد فعل سريع علي جهود السلام المبذولة في الوقت الحالي أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها عن عملية إطلاق نار الليلة الماضية علي مستوطنين في مستوطنة عوفرا قرب مدينة رام الله. وحسب الشرطة الإسرائيلية, لم يتم تسجيل أي إصابات.
وأكد أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام أن اجتماعا عقد في غزة قبل يومين ضم 13 من الأذرع عسكرية لفصائل فلسطينية تم الاتفاق من خلاله علي تنسيق الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل بهدف إفشال المفاوضات, واستهجن أبوعبيدة حملة الاعتقالات التي تقوم بها السلطة في رام الله.
وقد أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن القوات الأسرائيلية اعتقلت ثمانية ##فلسطينيين مطلوبين## في الخليل ومحيطها من دون أن تحدد ما إذا كانت هذه الاعتقالات مرتبطة بالحوادث الأخيرة.
وبشأن المخاوف الفلسطينية, أضاف شتيرن من مركز بيريز للسلام أن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يسيطر عليها اليمين لا تستطيع بشكل مبدئي أن تتخذ القرارات الصعبة المطلوبة للوصول إلي اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني.