نظم قرابة 5 آلاف مرشد سياحي مسيرة في حب مصر بمنطقة الأهرامات لمخاطبة الرأي العام العالمي بمختلف لغاته لدعم النشاط السياحي من خلال عودة السائحين للاستمتاع بالآثار المصرية بعد توقفها بعد أحداث 25 يناير.
وأكد وليد البطوطي وكيل النقابة العامة للمرشدين السياحيين عودة السياحة إلي مصر خلال الشهرين المقبلين لافتا النظر إلي قدوم العديد من المجموعات السياحية إلي مصر خلال الأيام الماضية,مطالبا الشركات السياحية الكبري بإلغاء سياستها الاحتكارية في الأسواق والالتفاف إلي تثبيت الأسعار الخدمية للسياحة في مصر.
قال وجيه كامل مرشد سياحيالهدف من هذه الوقفة هو بث رسالة للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان وأن ما حدث مؤخرا كان لفترة مؤقتة ,والأوضاع السياسية في طريقها للاستقرار ولذلك نتمني أن يعود السائح ليري المناطق الأثرية والطبيعية وجمال المناخ في انتظاره ,وأكد أن هذه الوقفة كانت فكرة من حسن النحلة الذي قام بدور كبير في حشد المرشدين لبث صوتهم للسياح من مختلف بلاد العالم وطمأنتهم علي الأوضاع في مصر.
الشركات السياحية في مأزق
من جانبه قال صلاح عطية رئيس اتحاد الكتاب السياحيين العرب:السياحة تمر بأزمة الآن ولهذا لاننكر أن الشركات السياحية في مأزق لأنه مطلوب منها العديد من الالتزامات المالية وتحاول أن تقلص أجور الموظفين والعمال العاملين بالشركة أو الفنادق والمنشآت السياحية ,ولكني أطالب الشركات والعاملين أن يتحمل كل منهم الآخر بحيث يتحمل العمال عبء أن يحصلوا علي نصف راتبهم في الوقت نفسه تتحمل الشركات أن تدفع هذه المبالغ دون أن يكون هناك إيراد تحصل عليه الشركة من عدم بيع المنتج السياحي في ظل الأزمة الحالية,وأناشد الشركات السياحية أن لاتتخلي عن العاملين بها لأن السياحة سوف تزدهر قريبا ولايصح لها أن تستغني عن العمالة التي تدربت وأصبحت لها خبرة .
وأناشد الدولة أن يكون هناك تأمين بطالة للعاملين في مجال السياحة يصرف في حالة ركود الموسم السياحي لأي ظرف طاريء خاصة وأن المنتج السياحي منتج غير مستقر ويتأثر كثيرا بأي أحداث إرهابية أو أي اضطرابات تحدث في البلد.
ربع احتياجاتنا من العملة الصعبة
أوضح عماد يسي أحد العاملين في مجال السياحة: قطاع السياحة يوفر لمصر حوالي ربع احتياجاتها من العملة الصعبة وهذه نسبة كبيرة لايمكن الاستهانة بها,كما أنه تقوم علي أكتافها العديد من الصناعات والخدمات التي يصعب حصرها من وسائل نقل,لمطاعم, لعمال نظافة إلي جانب الصناعات من مواد استهلاكية مثل المنتجات الزراعية وأدوات النظافة والأثاث الخشبي وإلي غيره من مستلزمات الفنادق والقري السياحية.
وأناشد جميع أفراد الشعب المصري أن يتحلوا بالصبر ويعملوا علي استقرار البلد لنعيد لمصر السياحة من جديد لتدور عجلة الاقتصاد المصري من جديد بصورة أقوي من الأول ,خاصة إن مصر تقع في مصاف الدول السياحية المهمة لما تتمتع به من العديد من مقومات السياحة المتنوعة التي لاتمتلكها أي دولة أخري فمصر لا توجد بها سياحة ثقافية فقط من حيث زيارة المواقع الأثرية المختلفة وخاصة مدينتي الأقصر وأسوان أو سياحة الغطس في شرم الشيخ والغردقة ,ولكن يوجد أنواع من السياحة الأخري ولكن للأسف لايتم الاهتمام بها مثل السياحة العلاجية, لذلك لابد أن نعمل بكامل طاقاتنا لإعادة مصر إلي وجهها الحضاري الذي يجذب السياح.