صرخة شهيد
أنا دم الشهيد من الأرض باصرخ بصوت عالي شديد
يارب سامح إللي قتل وإللي كانت شغلته التحريض
أنا صوت الشهيد في السماء ياتري سامعينه ولابعيد
بأرفع تسابيحي وأرنم مع السمائيين أجمل نشيد
يارب لك وحدك البركة والقوة لك العظمة والتمجيد
أنا عديت جسور الألم وبعيني شابف المجد العتيد
وسكنت الديار إللي ما فيها حزن أو تنهيد
أنا هنا وسط ألوف أحباء لا أنا مش وحيد
بجسدي أنا سبتكم لكني عنكم مش بعيد
في المجد راح نتقابل سوي ده وعد المسيح الأكيد
يوم ما يجمعنا إلهنا في السماء هايبقي عندنا عيد
زي ما حصل وافترقنا بالجسد في يوم العيد
لكن من حبي لكم أنا لي عنكم طلب وحيد
تكونوا ثابتين في المسيح وتردوا كل شريد
تجاهدوا جهاد الإيمان وتصدقوا المواعيد
ومش عايزكم تقلقوا من أي ظلم أو تهديد
ده كله راح يتنسي والدمع راح يتمسح بأعظم إيد
إبراهيم حبيب الراهب-الفيوم
===
الفيلم الفاجعة
شاهد آباؤنا قبل منتصف القرن الماضي الفيلم الكوميديحسن ومرقص وكوهينوشاهدنا نحن في هذا القرن الفيلم الدراميحسن ومرقصوأخشي أن يأتي اليوم الذي يشاهد فيه أبناؤنا الفيلم الفاجعةحسن لوحده!!
يوسف حلمي جودة
فرنسا
==
الظواهر تشي بالمرض
يستعين الأطباء في تشخيص مايصيب الإنسان من أمراض ووصف العلاج المناسب لها,بالأعراض والظواهر التي تطرأ علي جسم المريض بالإضافة إلي إجراء التحاليل الطبية المعروفة والاستعانة بنتائجها وهو ما يجب علينا اتباعه في تشخيص الأمراض التي أصابت مجتمعنا وتقصي أسبابها ووضع الحلول المناسبة لعلاجها فمنذ نهاية سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي أصاب المجتمع بعض الأمراض الطائفية الخطيرة أدت إلي وقوع حوادث عديدة تمس حقوق المواطنة في مقتل مما دفع بنا إلي وضع نص خاص بالدستور لحماية هذه الحقوق ولكنه أمسي نصا علي الورق لا صلة له بالواقع المعاش,وازداد الاحتقان بين طوائف المجتمع إلي أن وقعت الكارثة الأخيرة بمدينة نجع حمادي ليلة عيد الميلاد المجيد التي راح ضحيتها العديد من المواطنين الأقباط الأبرياء,ولقد دأبت السلطات الرسمية والمحللون الذين لاتتصف تحليلاتهم بالواقعية والموضوعية بوصف تلك الأحداث بالفردية وأنها لاتمثل أعراضا طائفية كمن يخفي رأسه في الرمال ..وهنا أود تقديم دليل أكيد علي عدم صحة نتائج تحليلاتهم يتمثل في تساؤلي عن الأسباب التي دعت السلطات الأمنية إلي فرض حراسات أمنية علي الكنائس ودور العبادة المسيحية وهي الظاهرة التي بدأت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كما أسلفت فقد أصبحنا منذ ذلك الوقت نري الحواجز والمتاريس وأبراج المراقبة تحيط بتلك الدور,وأضيف إلي تساؤلي ما الداعي لفرص هذه الحراسات؟وممن تخشي السلطات الأمنية؟!ومن أي مخاطر تحميها؟!أليس ذلك اعترافا بثمة مخاطر تحدق بتلك الدور؟!… لذا يتعين علينا الاعتراف بوجود أمراض ماسة بحقوق المواطنة واتخاذ الإجراءات الجادة بالكشف عنها ومعالجتها وبداية العلاج تبدأ من التربية الوطنية بالمدارس والجامعات والتربية الدينية السليمة.
محاسب مظهر نجيب عبد الشهيد
وكيل أول-سابقا-بجهاز المحاسبات
====