حتي تسعيد الشرطة هيبتها ..
منذ أن بدأ الفراغ الأمني في الشارع المصري, حدثت نكسة لرجال الشرطة, أضاعت هيبتهم بين المواطنين, فأصبحت هجمات البلطجية تزداد يوما بعد يوم, مما تسبب في إثارة الرعب والزعر بين المواطنين نتج عنه أزمة ثقة بين الشعب والشرطة, ورفض تام للجهاز الأمني.
ولكن لاستعادة هذه الثقة هناك بعض الحلول الممكنة وهي إما أن يكون هناك تعاون مشترك بين رجال الشرطة ورجال الجيش في كل شئ, ويظل هذا الوضع حتي تستعيد الشرطة الثقة المفقودة ويضيع آثار النكسة, أو أن يتم التخلي عن زي الشرطة وجعله زي موحد مع الجيش ولو لفترة محدود كعام مثلا, حتي يتناسي الشعب الشرطة المهزومة أو الخائنة لثورة 25 يناير, حتي تستطيع أن ترهب اللصوص وقاطعي الطريق الذين بات لهم قوة أمام انهيار الجهاز الأمني.
هذا يذكرنا بالأرنب الذي يتزين بفروة أسد حتي يثير الرعب أو يتحقق فيه المثل القائل: جيش من الأرانب يقوده أسد أشجع من جيش من الأسود يقوده أرنب.
مينا يوسف
الهرم
====================
دستور جديد
نريد دستورا جديدا ولا نريد ترقيعا لدستور قديم ليكون الدستور الجديد ليس له أي مرجعية دينية وأن يكون موافقا لجميع حقوق الإنسان, ويكون مبنيا علي أساس وحدة الوطن ومواطنيه لا فرق بينهم بسبب اللون أو الدين أو العقيدة أو الجنس, ولا يتميز فيه دين عن آخر, ولكن لكل مواطن دينه ومرجعيته الخاصة, وبالتالي يكون لكل مواطن شريعته الخاصة أما شريعة الدولة فهي المواطنة بالتساوي للجميع.
ومن هنا نرجو أن يكون الدستور مانعا لقيام أي دولة عسكرية أو بوليسية أو دينية ولا يكون هناك مرجعيات دينية لأي أحزاب. كما أنني أعتب علي من يريدون عدم إلغاء المادة الثانية من الدستور, فهذه المادة لو لم تلغ فكأن شيئا لم يحدث, ففي بلد مثل ماليزيا مثلا نجد أن من يسألك عن دينك يعاقب بخمس سنوات سجن, وإذا ازدري دينك فيعاقب بخمس وعشرين سنة سجن.
دكتور مدحت فريد
استشاري أسنان
====================
مسلمون ظلموا الإسلام
سمعت عما حدث في الخانكة والزاوية الحمراء وديروط وصنبو وطما في القرن الماضي وما حدث في الكشح ودير أبو فانا والمنيا والعياط ونجع حمادي في العقد الأول من هذا القرن كلما نذكر هذه الأحداث أسأل نفسي هل ما حدث والمتهم فيه أشخاص يبدو من أسمائهم أنهم مسلمون حقيقي؟ أكاد لا أصدق نفسي وأني أعيش وأتعايش مع أخوتي المسلمين في كثير من نواحي الحياة بالمحبة الحقيقية, لكن عندما رأيت ما حدث في العمرانية أزاح الغشاوة عن عيني وطرد الشك من داخلي بعض الشئ, وعندما سمعنا عن أحداث الإسكندرية الأولي والثانية وسمالوط, وعندما سقط النظام السابق وتباري المحللون السياسيون في رصد الأحداث والتعليق عليها عرفت وفهمت أن هناك أيد خفية تعبث بعلاقتنا نحن والمسلمين.
اطمأن قلبي عندما رأيت ميدان التحرير وما بداخله فعلا سيظل شاهدا علي القصر بالنموذج المفرح رأيت المسلمين يصلون صلاة الجمعة والمسيحيين واقفين خلفهم سورا للحماية.
رأيت كذلك يوم الأحد المسيحيين يصلون والمسلمين واقفين في وقار واحترام.. رأيتهم يتقاسمون رغيف العيش.. رأيت الإنجيل بجوار القرآن ووسطهم الصليب مرفوع.. رأيت الهتاف يعلو أنا جرجس وأخويا حسين إحنا واحد مش اثنين وعرفت أن الأيدي الخفية التي تعبث بأمن مصر وأمن المسيحيين ظلمت الإسلام.
كامل سمير
عين شمس