نحن…والأتراك
مع كل الاحترام والتقدير للأتراك حكومة وشبعا وما وصلوا إليه من تقدم. إلا أن بعض المواقف والقرارات في مصر تعيد للأذهان تراثا يصور لنا التركي الذي يريد أن يمارس أي سلطة فيجلس بجوار صينية قلل نظيفة لامعة, مغرية للشرب وخاصة في الجو الحار علي قارعة الطريق وينتظر قدوم من يمد يده ليمسك بإحدي القلل وقبل أن يصل بها إلي فمه يشير له التركي أن يترك القلة التي اختارها ويأخذ أخري. من هذه القرارات التوقيت الصيفي وإلغاؤه خلال شهر رمضان المعظم ثم العودة للعمل به بعد الشهر الكريم.
المهندس توفيق ميخائيل
هليوبوليس
——————-
فوضي المرور
أصبحت فوضي الميكروباص تفوق كل الحدود, فلا يكاد يمر يوم إلا وتحدث مخالفات جسيمة تصل في بعض الأحيان لحد الجريمة, بلا رادع لها. ومن هنا أناشد السيد وزير الداخلية أن يتداخل لحل هذه الأزمة بطرح مشروع قانون لينظم مرفق النقل العام علي أن يتضمن عده بنود أهمها استبعاد استخراج تراخيص لأي سائق له سوابق جنائية مع تخصيص محطات خاصة لوقوف الميكروباصات مع وجود تفتيش علي الرخص, وصلاحية السيارة, بجانب وجود لافتة كبيرة بخط السير, وتعريفة الركوب.
نادي حفيظ
بالمعاش-وكيل ثانوي سابقا
————
غول الأسعار
بالرغم من أن سعر كيلو اللحمة وصل إلي عنان السماء, وأصبح في غير متناول الشريحة العظمي من الشعب بل وأصبحت اللحمة مجرد ذكري للكثيرين إلا أنه لم يتوقف غول الأسعار عند هذا الحد بل طال معظم السلع الغذائية فكم وصل سعر كيلو الدواجن الحية؟ بل كم وصلت أسعار السلع الشعبية مثل الأرز والفول المدمس والعدس؟فماذا تبقي للمواطن المصري الغلبان ليأكله لكي يعيش فقط- كل ذلك في ظروف اقتصادية صعبة وفرص عمل في غاية الصعوبة- حتي الكسب اليومي أصبح مستحيلا أن يفي بالإلتزمات اليومية في ظل غول الأسعار الذي يزداد يوما تلو الآخر- والعجيب والغريب أن حكومتنا الإلكترونية تقف مكتوفة الأيدي أمام كل هذه الأمور فمتي تفيق حكومتنا من غفلتها وتضع حدا لذلك بوقفة حقيقية ترحم بها القاعدة العريضة من الجوع الذي لا يرحم.
زكريا عطا تادرس
الفيوم- فيديمين
————
خطة ذكية للقدم السكري
أعجبني مشروع قامت به شركة متخصصة كجزء من خطط التأمين الصحي بالولايات المتحدة الأمريكية ومفاده أن دراسة جدوي خلصت إلي أن ارتداء جورب وحذاء طبي خاص بمرضي السكر سيوفر مبالغ طائلة للتأمين الصحي لما ينفقه علي علاج القدم السكري لمرض السكر في حالة تعرضهم لحدوث التهابات صديدية بأقدامهم ودخولهم مرحلة القدم السكري وما يتبعه من علاجات دوائية شتي باهظة الثمن, أو دخولهم المستشفيات لإجراء جراحات مختلفة من استبدال شرايين أو عمليات البتر المختلفة ومن هذه الدراسة انتهت هيئة التأمين الصحي إلي إرساء مشروع جورب وحذاء لتفادي القدم السكري.
والشركات المنوطة بهذا العمل تعين مندوبات يتم إمدادهن بأسماء مرضي السكر الذين تخطوا عمر الستين عاما وعن طريق التليفون يتم إقناعهم بوجود جورب وحذاء طبي لهذا الشخص مجانا لحماية قدميه, وترشده إلي المكان الذي يمكن أن يستلم منه هذه الهدية المجانية ويتم رصد حوافز مادية كبيرة لمن يستطيع أن يقنع أكبر عدد من هؤلاء المرضي بالذهاب إلي تلك الأماكن المتخصصة واستلام الجورب والحذاء المناسبين له.
وبتحليل هذا الأمر يتضح أن لديهم بعد نظر من أجل الإنسان ومن أجل الدخل القومي أما نحن لا نري أن الوقاية خير من العلاج.
إنها فكرة جيدة أطرحها علي المسئولين, حيث إننا بلد نعاني من انتشار مرض السكر كما نحتاج أيضا لنشر الفكر الثقافي الطبي, وترسيخ مبدأ أن الوقاية خير من العلاج وأن جورب وحذاء لمرضي السكر خطة ذكية لتفادي تكاليف باهظة.
دكتور ألبير إبراهيم
استشاري جراحة العظام
——————–
الرياضة…والانفتاح
تحرص الكنائس علي تنظيم وإقامة مباريات رياضية لأبنائها, وخاصة لكرة القدم بين الإيبارشيات المختلفة للفوز ببطولة الدوري والحصول علي الكأس الذي يخصص من قبلهم للفائز. ولكن يؤسفني ويؤلمني حقا تهميش المتابعة الإعلامية لهذه المباريات وأخشي كذلك من أن تكون هذه المباريات تكرس الانغلاق بالرغم من أن الانفتاح الرياضي ضروي للتواصل بين الشباب المصري.
لطفي النميري
———————-
المادة أصل الشرور…
ما أجمل أن يسرح الإنسان مع نفسه, ويعيش مع خياله الأيام الحلوة التي مرت وكأنها سراب التي كنا ننعم فيها بالمحبة والألفة واللمة والتآخي ولكن الحال تغير والكل تبذل فأصبحت المادة فوق كل شئ. الكل يتصارع من أجل كسب المال وبأي صورة وبأي وسيلة أيا كانت سواء عن طريق الربح الحلال أو النصب أو عن طريق السفر للخارج وفي ظل الصراع من أجل المادة تاهت المحبة, وحتي السؤال عن الأهل والأصدقاء أصبح في أضيق الحدود وبوسائل التكنولوجيا الحديثة ألا وهي الموبايلات أو الفاكسات أو الإيميلات, فما أعجب هذا الزمن الذي نعيشه الذي جعل هوة عظيمة بين الأصدقاء والأحباء حتي الأهل. فالمادة زرعت الكراهية بين النفوس وفرقت أعز الأحباب عن بعضهم بل وتسببت في وجود جرائم, كل هذا حدث ومازال يحدث كل يوم فالمحبة في عالمنا بدأت تتلاشي شيئا فشئ ولكنها لم ولن تنتهي أبدا لأنها توجد بين أناس كثيرين مازالوا متمسكين بها فالمحبة باقية والمحبة لا تسقط أبدا.
سامح فهيم
مير قبلي-القوصية-أسيوط
—————-
تفعيل إقرار الذمة المالية…
تطالعنا الصحف كل يوم بوقائع الفساد والرشوة والتربح والمتاجرة بالوظيفة, والاستيلاء علي أملاك الدولة بالآلاف من الأفدنة من الأراضي الصحراوية بمختلف المحافظات, والمؤسف أن هذا يحدث من قبل فئات مختلفة من المسئولين السابقين والحاليين, وكذا بعض أعضاء مجلس الشعب الذين يتسببون في خسارة الدولة مليارات الجنيهات. ولذلك أقترح إصدار تشريع ينص علي تفعيل إقرارات الذمة المالية الذي يقدم كل خمسة أعوام لجميع العاملين بالدولة من الغفير وحتي الوزير وكذا أعضاء مجلسي الشعب والشوري قبل دخولهم المجلس وبعد انتهاء مدة الدورة ويتم الإعلان بشفافية مطلقة عن هذه الإقرارات إنهاإحدي وسائل مواجهة ظاهرة الكسب غير المشروع في كثير من بلدان العالم.
مهندس موريس أنور
مدير عام سابق- الفيوم
————–
عطش الأقباط
حينما تعطش الأرض لنقص المياه أو لشدة وحرقة الشمس فيجب أن تروي كذلك حينما تكون هناك مطالب عادلة للأقباط فيجب أن تروي. فما أكثر الأصوات التي نادت بمطالب الأقباط واحتياجاتهم من بناء كنيسة لخدمة آلاف من الشعب القبطي في مناطق لا توجد بها كنائس. كذلك عطشهم لقانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين الحبيس الأدراج منذ سنين عديدة. وتمثيل أفضل للأقباط بمجلسي الشعب والشوري, وكذلك في هيئات التدريس بالجامعات,والقضاء التفرقة في المعاملة وخاصة في المصالح الحكومية والتي لا يستشعرها سوي القبطي الراضي بالقليل ولا يحتاج سوي ارتواء فليتنا نروي أرض المواطنة بماء القانون والعدالة.
روماني طلعت
كيميائي -أسيوط
—————–
الأقباط…وحق المواطنة
الأقباطالمسيحيون من صميم الوطن الكبيرة وقطع من كيانه وجوهره ونسيج أساسي في تكوينه وحضارته. كانوا دائما ومازالوا مواطنين من طراز المواطنة الأمينة الصالحة الصادقة. عطاؤهم لوطنهم مصر عطاء سخيا بغير حساب, وهبوه حياتهم ودافعوا عنه بأرواحهم وبذلوا في سبيله الجهد والعرق والدم…تاريخهم الطويل هو تاريخ مصر منذ أن شكلها مكونها نهر النيل العظيم لقد كان انتماؤهم الأصيل وغير المحدود لأرض مصر التي طالما ارتوت من دماء آبائهم وأجدادهم دفاعا عنها واستشهادا في سبيلها لقد أظهر المسيحيون المصريون وطنيتهم الصادقة والمخلصة عندما رفضوا مبدأ تمثيل الأقليات في أوائل هذا القرن لذا فقد جاء دستور 1923 خاليا من أي حكم يتعلق بالتمثيل النسبي للأقليات ويتضمن كافة الأحكام الخاصة بكفالة المساواة في الحقوق والواجبات للمصريين جميعا بصرف النظر عن الدين أو اللون والجنس وكثيرا ما وقف مكرم عبيد يخطب في الجماهير مستعينا كعادته بآيات من القرآن أو نصوص من الأحاديث عن سماحة الإسلام والتوصية بأقباط مصر. وهو أول من نادي بتكوين النقابات العمالية واشترك في توقيع معاهدة الجلاء 1936م لاعتقاده بأنها خطوه مهمة في طريق الاستقلال العام وأيضا نتذكر الموقف الوطني العظيم لخطيب ثورة 1919م القمص مرقس سرجيوس والموقف الوطني الشجاع لويصا واصف وتحطيمه لأبواب البرلمان المغلقة, وموقف التضحية لسينوت حنا واستشهاده في سبيل الحفاظ علي حياة مصطفي النحاس, والموقف العظيم والمشرف لأمين عام الأمم المتحدة الدكتور بطرس غالي الذي ضحي بمنصبه العالمي الرفيع في سبيل كلمة الحق بخصوص الغارة الإسرائيلية الغاشمة علي مدينة قانا بحنوب لبنان. هذا قليل من كثير عن أقباط مصر المسيحيين ومدي وطنيهم وإخلاصهم وانتمائهم الأصيل وعدم سلبيتهم وشجاعتهم. إن حق المواطنة الكاملة والمشاركة الفعالة لأقباط مصر المسيحيين ثبت بالدساتير وبالقرارات الجمهورية وبالاتفاقيات الدولية كما ثبت علي مر التاريخ ولا جدال عليه ولا مجال للتشكيك فيه.
نبيل كامل معوض
مدير عام سابق- بالتربية والتعليم