كنوز في السماء
الأيام تمر بسرعة وكأن الأرض أسرعت في دورانها. العمر يمضي ونحن ندري أو لا ندري,نعي أولا نعي ماذا بعد؟كان الموسيقار عبد الوهاب يتساءل:كيف يحتفل الإنسان بكل عام ينقص من عمره تحت مسمي عيد الميلاد؟ يتقدم العمر وتتباطأ الخطوات ,البعيد يصير قريبا والأصحاب تفرقوا وعواصف الخريف تمتد إلي أحباء من حولك يسقطون كأوراق شجر ولاتملك إلا أن تنظر حولك وتنتظر من يصيبه الدور… ولكن بالرغم من أن الجسد يضعف يوما بعد يوم والعضلات تترهل والعظم يوهن والنشاط يتراجع ولكن في الجانب الآخر غير المنظور تبقي النفس والروح بما اختزنته من مشاعر ومعرفة وقد نكد ونتعب ونبذل عمرنا في سبيل مال أو جاه أو متعة,ولكن خير للإنسان أن يكون له نصيب في الأعمال الصالحة يدخره لمستقبل أبدي ينتظره…خير للمرء أن يفني جسده من أجل عمل صالح… اكنزوا لكم كنوزا في السماء.
المهندس توفيق ميخائيل
هليوبوليس
===
فتاوي..أعجب من العجب
في أماكن مختلفة من الوطن العربي تصدر بين الحين والآخر فتاوي أعجب من العجب وأعجب من الصيام في رجب مثل:
فتوي بقتل ميكي ماوسلأنه من جنود إبليس!
فتوي بمنع شراءالورد الأحمر!
فتوي بمنع أجراس المدارس لأن صوتها يشبه صوت أجراس الكنائس!
فتوي بقتل أصحاب الفضائيات العربية التي تبث مسلسلات وبرامج غير لائقه في رمضان!
فتوي توضح شروط ضرب الزوجة!
فتوي بتحريم بناء الكنائس في أرض الإسلام!
فتوي تمنع المرأة من خلع ملابسها في وجود كلب ذكر!
والعجيب إنه تصدر هذه الفتاوي وغيرها ولا تجد من يمنع أصحابها من الإفتاء!في زمن غزو الفضاء والخريطة الجينية والإنترنت…إلخ. حرام يا من تشوهون بتلك الفتاوي الإسلام,فهل هذا هو إسلامنا الحنيف؟!!
المحاسب-محمد أحمد محمود
الإسكندرية
==
كنوز لاتقدر بمال
أتابع بإعجاب واهتمام شديدين الإنجازات المتتالية التي تحققت في السنوات الأخيرة في مجال الكشف والتنقيب عن كنوز مقتنياتنا الأثرية المخبوءة,والتي تظهر تباعا ليفتخر بها أمام العالم. أجمع ووراء كل هذه الجهود المخلصة الدؤوبة عالم أثري مهيب هو الادكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار الذي لايغيب عن مواقع التنقيب والكشف إذ هو الحاضر دائما سواء في الداخل أو في معارضنا الدولية بالخارج وأصبح معروفا بقبعته الشهيرة والتي ارتداها أوباما الرئيس الأمريكي خلال زيارته الأخيرة لمصر بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. ذلك العالم الأثري زاهي حواس الذي أنقذته العناية الإلهية موخرا علي نحو ما طالعناه في صحافتنا من الاختناق داخل البئر الجاري حفره للكشف عن مقبرة كليوباترا العظيمة وقائد جيشها الشهير مارك أنطونيو. هذا وآثارنا تطوف العالم وتجذب السائحين من كل حدب وصوب لمشاهدة آثارنا التي تنبيء بعظمة الشعب المصري القديم الذي ابتدعها وما يتمتع به القدماء من علوم وهندسة وطب وفلك ربما لم يصل العالم المتقدم إلي أسرارها حتي الآن. وما يدره الإقبال علي مشاهدتها من أموال نستخدمها في تمويل إقامة المتحف القومي المصري الجاري إنشاؤه حاليا للحفاظ علي تراثنا ومقتنياتنا التي لاتقدر بمال الدنيا ولايفوتني أن أذكر بالتقدير القانون الذي استصدره أخيرا الدكتور زاهي حواس بما يكفل حماية آثارنا من النهب والسرقة والتهريب ووقف المتاجرة فيها ممن لايحترمون حرمتها ولايقدرون قيمتها حفظ الله مصر الغالية وكنوزها وشعبها وكل من يقوم بخدمتها بأمانة وإخلاص.
محاسب مظهر نجيب
وكيل أول-سابقا-بجهاز
المحاسبات
==
لاتعوقني والرب أنجح طريقي
قال شكسبير: لاتخف من العظمة فالبعض يلدون عظماء والبعض يحرزون العظمة والبعض الآخر تقتحم العظمة حياتهم ,عزيزي القاريء نعم عظماء وأبطال رغم أنف المجتمع ولكن هل تعلم من هم؟أنت تراهم وربما يوميا في حياتنا وتنظر إليهم بعين العطف أو الأحسان أو الاحتقار وربما بعض منا قرر أن مثل هؤلاء مكانة يجب أن يؤلهوا إنهم بلغة مختصرة راقية ذوو الاحتياجات الخاصة,وبكلمات أقل رقي المعوقون,وبكلمات لاتعرف التحضر العاجزون ولكن لا ألوم أحدا بشكل مسبق ولا أوجه أصبع الاتهام لأحد بل إلي المجتمع الرافض للمعوق دعونا نتصفح التاريخ وما كتبه فلاتستطيع قوة أن تمحوه هم أولئك العظماء الذين فرضوا أنفسهم علي المجتمع كالدكتور طه حسين عميد الأدب العربي.وأيضا توماس أديسون أصيب بالصم ولم يمنعه ذلك عن تقديم ما يقرب من ألف اختراع أهمها المصباح الكهربي,وأيضا هوميروس أبو الشعراء اليونان الذي كان كفيفا ولم يمنعه ذلك أن يكون معلم اليونان الأول ومن منا ينكر ذلك الكفيف الذي أستطاع أن يعطي المكفوفين عيونا أخري يقرؤن بها بل ويكتبون هولويس بريلبل من يتذكر فرانك لين روزفلت الذي اعتلي كرسي الرياسة في أمريكا ينبغي أن يعيد النظر في رفض المعوق لكونه معوقا أيهما أفضل أن يكون شريك حياتنا معوقا جسديا أو أن يكون شخصا ذا جسد صحيح لكنه معوق فكريا أو نفسيا أو أخلاقيا أو دينيا هل يوجد اليوم من تضحي بسعادتها وسلامة بيتها مع شخص مصاب بمرض شلل الأطفال مثلا لتتزوج من شخص صحيح الجسد مع جحيم الحياة اليومية فإن العقول الصغيرة تناقش الأشخاص والعقول المتوسطة تناقش الأشياء والعقول الكبيره تناقش المباديء هل ندرك أن المعوق شخص طبيعي عليه التزامات وله حقوق شأن كل البشر؟ أم سنظل ننظر إليه علي أنه نصف إنسان وحتي متي؟
مريم فرج
بني مزار
===
مؤرخ..من الزمن الجميل
في 26 يونية 2008 غيب الموت المؤرخ المصري الكبير رءوف عباس حامد بعد صراع مع المرض.وتشير سيرته الذاتية إلي أن والده كان عاملا بالسكك الحديدية وكان جده لأبيه عاملا أيضا بالسكك الحديدية بعد أن نزح من قريته جرجا في صعيد مصر..يذكر في كتابه مشيناها خطي أنه وهو المسلم ظل يقول لجاره جدته أم جرجسيا عمتيحتي بلغ الثامنة من عمره وذلك لأن أم جرجس كانت تنادي جدته لأبيهيا أميوتخاطب أباهيا خويالذلك اعتقد الطفل رؤوف أن أم جرجس شقيقة والده كذلك زوج أم جرجس كان يقول للجدةيا حماتيأما عزبة هرمس بشبرا فهي كانت مصر الصغري بالنسبة لمؤرخنا ,حيث عاش سكانها معا وكأنهم أسرة واحدة يأكلون معا في طبق واحد.وكانت النسوة المسلمات والقبطيات يتبادلن إرضاع الأطفال والجميع لايفوتهن واجب,من زيارة المرضي وتقديم التهاني في الأفراح,والتعازي في الأحزان حيث عاش المؤرخ رؤوف في ذلك الجو الصحي الجميل,ومن بين الكتب التي نشرت له كتابان للمقارنة بين رائد النهضة العربية رفاعة الطهطاوي ورائد النهضة اليابانية فوكوزاوا.ويذكر أن د.رؤوف رشح د. يونان لبيب رزق للتدريس بقسم التاريخ,وفي عام 1992 طلب مستشار المواد الاجتماعية من د. رؤوف ترشيح أحد الأساتذة لوضع امتحان الثانوية العامة فاقترح اسم د. يونان لبيب رزق,وختاما ذاق د. رؤوف عباس مرارة الظلم فأمضي حياته مدافعا صلبا عن حقوق العمال والفلاحين وسائر الفئات الشعبية المسحوقة وكان واعيا صلبا لنهضة عربية لم تأت في حياته فأوكل مهمة قيامها إلي جيل عربي جديد أهداه آخر أجمل أعمالهمشيناها خطي
مهندس صبري محمد شيبة
طهطا
==
نواة المجتمع
إن تمسك البابا شنودة الثالث بعدم الطلاق إلا لعلة الزنا هو تمسك بتعاليم الكتاب المقدس وليعلم الجميع أن جميع الشعب القبطي في مصر يتمسك أيضا بتعاليم الكتاب وأنه علي مركل العصور تمسك باباوات الكرازة المرقسية بتعاليم الكتاب المقدس,وعندما قيل للبابا أثناسيوس الرسوليالعالم كله ضدكقال كلمته المشهورة وأنا بالمسيح ضد العالم.ولكن ليعلم الجميع أن الأسرة المسيحية هي كنيسة مصغرة أسسها الرب يسوع برباط مقدس بحلول الروح القدس والذي جمعه الله لايفرقه إنسان ,وسلامة الأسرة هي سلامة المجتمع كله لأن الأسرة هي نواة المجتمع.
شوقي ونيس صليب
مدير عام بالمعاش-جرجا
===
القضاء..والكنيسة
نحن لانشكك في نزاهة القضاء المصري-بل نجل ونقدر تماما أحاكمه لثقتنا غير المحدودة فيه -ولكن الحكم الأخير الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا-بخصوص الزواج والطلاق في المسيحية-كانت له تداعيات خطيرة خاصة وأن حكم المحكمة يتعارض تماما مع تعليمات الكتاب المقدس ,والذي تستمد منه الكنيسة طقوسها ولكن بعد صدور هذا الحكم,اسمحوا لي أن أقولها صراحة أن القضاء المصري وضع نفسه في موقف غاية في الحرج لاستحالة تنفيذ الكنيسة لهذا الحكم والذي يتعارض تماما مع تعاليم الكتاب المقدس. وقد شاهدنا جميعا المؤتمر الصحفي الذي عقده قداسة البابا شنودة وقد تبادر لأذهان الكثير من أولاد الكنيسة سؤالهل أن الدولة تحاول الضغط علي أولاد الكنيسة لمخالفة عقيدتهم؟ وإن كان هذا لن يتم مهما كانت الأحكام.
زكريا عطا
فيديمين -الفيوم