ميلاد رب المجد يسوع هو الحدث الأكثر أهمية,وأكثر بريقا عبر التاريخ,لأن الإله قد اتخذ جسدا بشريا,صار هو ابن الإنسان لكي نصير نحن أبناء الله,ولأهمية هذا الحدث أشار الله للبشرية, بالنبوات والرموز,وليس هذا فقط بل إنه استخدم فلاسفة العالم الوثني للتنبؤ عن ميلاد رب المجد يسوع, ومن هذه التنبؤات ما قاله زرادشت زعيم المجوسية:
ربما نتساءل كيف عرف المجوس بموضوع النجم,ولماذا يتبعونه,وللإجابة نقول:إنها نبؤة زعيمهم زرادشت زعيم المجوسية الذي تنبأ في القرن السابع قبل الميلاد عن مجئ الكلمة المتجسد قائلافي آخر الزمان يكون أن بكرا تحمل جنينا من غير أن يمسها رجل,وعند ميلاده يظهر بالنهار كوكب وتكون في وسطه صورة صبية عذراء,وأنتم يا أولادي سوف تشعرون بظهوره قبل جميع الأمم,فإذا شاهدتم هذا كوكب فاذهبوا معه إلي حيث يقودكم واسجدوا لذلك المولود وقربوا له قرابينكم فهو الكلمة مقيم السماء-(كتاب تاريخ مختصر الدول-للعلامة فرج بن العبري ص14).
+وهكذا أيضا قال كونفوشيوس:أما في بلاد الصين وفي القرن السادس قبل الميلاد فقد تنبأ كونفوشيوس قائلا: سمعت أنه في الجهات الغربية من آسيا سيظهر رجل صالح له أعمال غريبة,عجيبه,لأنه مرسل من السماء ويكون له سلطان علي الأرض(كتاب الوسط غير المتغير ترجمة إيل رموزات ص144).
+أفلاطون:أما أفلاطون (429-348ق.م) فقد تنبأ قائلاواحد هو الإله العلي في العلا والذي كلمته غير المحسوسة حبلت بها جارية وهذا مثل الفأس المتردية بالنار وملك في أحشائها. وقال أيضا:القوة المحركة للكون هي اللوغوس الكلمة.
+أما سقراط(469-399)ق.م فقد قال:إن العلي يظهر في الأرض ويقيم الموتي,ويظهر آياته الربانية ويرجع إلي عرشه الرهيب ولا يعودون يرونه إلي يوم الحكم العظيم.
وقال أيضا:لن تتعلموا الفضيلة إلا إذا جاء رب الفضيلة يعلمها لكم.
+وأرسطوطاليس(348-322ق.م) تنبأ في كتابه المسمي الكنوز قائلاإن كنز الحياة عند أدوناي الإله الذي يظهر في المسكونة أجمع ويسمع صوته الذين في القبور ويقومون.
+والمؤرخ الروماني تاسيتوس(188-55 ق.م):تنبأ قائلاسينهض الشرق وسيخرج من اليهودية من يسود العالم.
+وسويتون فقد تنبأ قائلاإن الشرق بأجمعه مشبع بفكرة أنه من اليهودية سيوجد من يسود العالم.
+وهرمس:في كتابة المعروف بكتاب:التسعة أحجارالقول يبطح والأمة القديرة تشغب,وتطلب ما ليس بحق أيضا,والمخزون تظهر أيامه,وجواب يكون في الأرض وتتآمر الأمة النجسة هم وحكماؤهم علي ملوك الأرض.
+وسولس:تنبأ قائلا:الملك العظيم النقي بلا دنس-رب الذي كل شئ بعد ضيائه ننتظره.
+ونري الشاعر الروماني فرجيل يقول:لقد حانت الأيام الموعودة-طفل صغير مرسل من السماء إلينا علي عهده ستمحي آثار جريمتنا,والأرض لم تعرف الخوف فيما بعد ولسوف يتخذ له مقرا مع الآلهة ويحكم العالم الهادئ بقوة فضائل أبيه,فهاكم أيها الابن العزيز يا ابن جوييتر انظر إلي المسكونة فهي خاشعة باحترام أمامك تسلم عليك أو انظر فكل إنسان قد سر وابتهج بقدوم هذا العهد الجديد.
المصادر:
1-همسات مع الكلمة المتجسد-زكريا عبد السيد
2-الدليل الصحيح في تأثير دين المسيح-القس منس يوحنا