شهد عام 2008 إصابة مواطنين بمرض الملاريا الخبيثة في الفيوم ووفاة أحدهما في حالة من الذعر بسبب اختفاء الملاريا منذ10سنوات,وإعلان مصر منطقة خالية منها منذ عام1998,كما طالب الأطباء بسرعة التحرك للقضاء علي المرض,خشية من انتقاله بسهولة بين المواطنين من خلال البعوض,وهو ما يهدد مصر بالعودة إلي ما قبل عام1998.
أما عن خطر تداول أكياس الدم فقد أصدر الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان في أبريل الماضي قرارا وزاريا يحظر علي جميع المؤسسات الصيدلية وجميع شركات ومحال بيع المستلزمات الطبية,التعامل مع أكياس الدم المعبأة منها أو الفارغة,وتضمن القرار قصر التعامل بالنسبة لتلك الأكياس علي المستشفيات المرحض لها بإنشاء بنوك الدم.
كما شغلت قضية العلاج بالأوزون وغلق مراكز العلاج بها حيزا من الاهتمام حيث طالبت لجنة الصحة بمجلس الشعب بإعادة فتح مراكز العلاج بالأوزون في مايو الماضي حيث طالبت اللجنة برئاسة الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء بضرورة إعادة فتح المراكز المرخص لها من قبل وزارة الصحة وذلك تحت إشرافها.
ومن أبرز قضايا الإهمال في المستشفيات وأخطاء الأطباء كانت حادثة وفاة ثمان حالات بمعهد القلب بالمحلة الكبري في أبريل الماضي حيث ذكر شاهد عيان في التحقيقات التي أجريت أن أربع حالات من الحالات الثماني ماتت في يوم واحد.
كما شهدت قضية ألبان المدارس الفاسدة التي أثارت الرأي العام في شهر أبريل الماضي تطورات خطيرة وتعمد التدخل الصارخ من وزارة الصحة لإخفاء الحقائق,بالرغم من احتواء ألبان الأطفال الخاصة بشركة شهيرة علي نسبة عالية من مادتي الفورمالين والجيلاتيني المدمرتين للصحة العامة.
في الوقت الذي تتصاعد فيه الشكاوي من نقص الأنسولين,صدمتنا حقيقة مرعبة أكدها الاتحاد الدولي لمرضي السكر في فبراير الماضي وهي أن المصابين في مصر بهذا المرض يتزايدون عاما بعد آخر في وقت فيه مصر المركز العاشر علي مستوي العالم من حيث انتشار المرض وقد تتقدم إلي المركز التاسع بحلول عام2025.
أما عن فلاتر الغسيل الفاسدة والتي تهدد حياة 35 ألف مريض فقد تقدم عضو بمجلس الشعب بطلب إحاطة في يناير الماضي لوزير الصحة كشف فيه أن أكثر من30% من سرنجات الغسيل الكلوي التي تستخدمها الوزارة في المستشفيات تصيب المريض بالتسمم والموت,وأن فلاتر الغسيل الكلوي التي تستخدمها الوزارة غير مطابقة للمواصفات.