عقدت الهيئة العامة للكتاب ندوة لمناقشة كتابالعلاج السلوكي للطفل والمراهقتأليف الأستاذ الدكتور عبد الستار إبراهيم, والأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبدالله الدخيل, والأستاذة الدكتورة رضوي إبراهيم, ويقدم هذا الكتاب مناقشة لمشكلات الطفل وعلاج اضطراباته بدافع من الخبرة المتعمقة للمؤلفين والتي جاءت في الأساس من ممارسة العلاج النفسي وفق منهج العلاج النفسي السلوكي علي مستوي العالم العربي.
وينقسم الكتاب الذي تم مناقشته في الندوة إلي خمسة أبواب يركز الباب الأول منها علي بعض المفاهيم النظرية المتعلقة باستخدامات العلاج السلوكي في علاج مشكلات الطفل وأنواعها والاضطرابات التي يعاني منها, وكذلك تعريف العلاج السلوكي, أما الباب الثاني فيتناول بعض الأساليب العملية الصالحة لممارسة العلاج السلوكي وضبط سلوك الطفل, والباب الثالث عبارة عن شرح لإجراءات العلاج السلوكي والخطوات التي يجب اتباعها لتنفيذ ومتابعة الخطة العلاجية, أما الباب الرابع فيضم نماذج من بعض الحالات التي تمثل المشكلات الشائعة بين الأطفال التي تم علاجها محليا باستخدام هذا المنهج المتعدد المحاور في العلاج السلوكي, وأخيرا الباب الخامس يتناول أهم تغييرات السلوك المصاحبة للنمو في مراحله المختلفة كما يتحدث عن المراهقة وما تمثله من تحديات خطيرة للطفل والأبوين وطرق التعامل الإيجابي مع هذه التحديات.
شارك في الندوة كل من الدكتور حسين عبد القادر, والدكتورة رضوي إبراهيم, والدكتور عبد الستار إبراهيم, والدكتور فيصل يونس, وأدار اللقاء الدكتور يحيي الرخاوي الذي بدأ حديثه بقوله إن كلمة علاج تبدأ من الوقاية, لذلك لابد من إطلاق خيال الطفل وإبداعه, وذلك عن طريق توفير مجلات ميكي وأندرسون هي أعظم مصدر لإطلاق خيالات الطفل وأفضل من البرامج التليفزيونية التي تعطي كما من الإرشاد والموعظة دون الإحساس بالطفل ومتطلباته.
وقال الدكتور حسين عبد القادر إن الكتاب يحوي بين دفتيه العديد من مشاكل الطفولة وسلوكيات الطفل, وهذا الكتاب ليس للمتخصص فقط, ولكن لكل جمهرة القراء من آباء وأمهات, مؤكدا علي أن التحرير من الخوف هو البداية الصحيحة للعلاج النفسي السلوكي للطفل, فعلاج الطفل هو فاعل ومفعول به في الوقت ذاته.
أما الأستاذ الدكتور فيصل يونس:قد بدأ بقوله إن هذا الكتاب يمثل نقلة موضوعية في علم النفس لأنه قائم علي علم تجريبي وهو متاح بسهولة للقارئ العادي, ويمكن استخدام ما بداخله كنموذج للعلاج السلوكي للطفل بطريقة سلسلة وممكنه, مشيرا إلي أن العلاج السلوكي يستهلك مدد غير قليلة ولكنها لها فاعلية عن أشكال العلاج بالتحليل النفسي والتي تستغرق أوقات كثيرة ونتائجها أقل فاعلية, وأيضا يوجد علاج يسمي العلاج المعرفي وهو يساعد حاليا علي حل مشكلات كثيرة منها مشكلة البطالة ومشكلات الاكتئاب النفسي, وبذلك يتحسن الوضع المجتمعي العام.
وتتحدث الدكتور رضوي إبراهيم: أنني ساهمت في هذا الكتاب من خلال خبرتي في جامعة متشجن الأمريكية وتؤكد علي أن الطفل لابد أن يعرف تدرج هذا العلاج النفسي الذي يخضع له, وذلك في كل مشاكل الطفل من نمو واضطرابات سلوكية أو سلوكيات غذائية, ولابد أيضا أن تعلن الأمهات والآباء ما هو المطلوب من أطفالهم وأنه لابد أن تكون هناك قواعد محددة للعلاج واستخدام الأسلوب العلمي في ذلك.