العلاج بالمضادات الحيوية
تتعدد الآراء حول استخدام المضادات الحيوية,هناك من يؤكد عدم تناولها إلا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل عشوائي ومع ذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لأن الاستخدام الأمثل باتباع الإرشادات الطبية السليمة يؤدي إلي نتائج إيجابية وفعالة أما إذا أسئ استخدامها فإنها تؤدي إلي أضرار بالغة لا يتحمد عقباها:
يؤكد الأطباء أنه برغم دور المضادات الحيوية الفعالة في شفاء العديد من الأمراض فهي سلاح ذو حدين حيث إنها تعالج الأمراض الناتجة عن إصابة بكتيرية ولكن ليس لها أي نفع في الأمراض التي تنتج عن التهاب فيروسي مثل الرشح والإنفلونزا.
ويري المتخصصون أن اختيار المضاد الحيوي المناسب للمريض يعتمد علي عدة عوامل منها معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض ومعرفة المضاد الحيوي المناسب لها بإجراء تحليل Sensituity testوتوجد عوامل تتعلق بالمريض منها:العمر والجنس والوزن والحالة الصحية لأعضاء الجسم وخاصة الكلية والكبد وحالج الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمالها وإذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا.
حول أسس استخدام المضادات الحيوية حدثنا أ.د أسامة بداري رئيس قسم الصيدلة الإكلينيكية بصيدلة عين شمس قائلا:
قد تكتسب البكتيريا مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة لسوء الاستعمال وذلك عند الاستهلاك المفرط لها,وحينما تعطي بجرعات غير مناسبة أو تعطي بالقدر المطلوب علي فترات غير منتظمة بين الجرعات أو تعطي لمدة قصيرة غير كافية للعلاج.ومناعة البكيتريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية ولديها القدرة علي مقاومة بعض أنواع المضادات الحيوية أو كلها.
فلذلك عند تناول المضادات الحيوية علي المريض أن يتبع هذه التعليمات لسلامته وللاستفادة المثلي من المضاد الحيوي:
1-أن يصغي جيدا للتوجيهات أوالتنبيهات التي يقدمها الطبيب أو الصيدلي عند صرف المضاد الحيوي ويتأكد من كيفية أخذ الدواء وعدد المرات والمدة وهل تؤخذ الجرعة قبل الأكل أو بعده حيث إن ذلك يؤثر بشكل قوي علي فاعليته فبعضها لا تؤخذ مع منتجات الألبان لأنها تكون مركبا مع المضاد الحيوي يصعب امتصاصه في الجسم وذلك يفقد الدواء فاعليته.وأيضا توجد بعض المضادات الحيوية لا تؤخذ مع الحديد الذي يوجد بكثرة في الكبدة والسبانخ وغيرها,أو مع الكالسيوم لأن ذلك أيضا يضعف من أثره.
2-لابد من إكمال المدة المحددة للعلاج ولا ينبغي إيقاف تناول العلاج عند تحسن الحالة الصحية لأن ذلك يؤدي إلي ظهور البكتيريا مرة أخري وقد تكتسب مناعة ضد المضاد بحيث لا تتأثر به مستقبلا مما يؤدي إلي صعوبة العلاج.
3-من الأفضل للمريض الذي يعالج بالمضاد الحيوي ألا يعرض جلده لأشعة الشمس لأنه يكون حساسا لها ومن الممكن أن يصاب بحرق في جلده.
4- عند وجود حساسية سابقة من أحد المضادات الحيوية يجب علي المريض إخبار الطبيب ويجب عمل فحص للحساسية قبل تعاطيه هذا المضاد.
5-إذا انسي المريض ميعاد إحدي الجرعات للمضاد الحيوي يأخذه في أقرب وقت بعد تذكره ثم يحسب وقت الجرعة التالية بناء علي التوقيت الجديد.
6- هذه النصائح وغيرها تدعو المريض إلي الإصغاء جيدا إلي توصيات الطبيب المعالج وكذلك الصيدلي الذي يصرف الدواء.
فيرونيا رفعت