صاحب مدرسة خاصة في كتابة السناريو,وهو أحد الأساتذ الكبار.انطلقت مدرسته من الواقع والتعايش مع هموم المجتمع.دائما تثير أعماله الجدل الشديد لأنهالوحيدالذي يكتب دون أن ترتعش يده,والأولالذي دق ناقوس الخطر وأعلن حالة الطوارئ بأعماله المميزة.
وحيد حامد من مواليد عام1944بمحافظة الشرقية,تخرج في كلية الآداب قسم اجتماع.قدم العديد من الأعمال السينمائية,والتليفزيونية والمسرحية والتي تعبر عن فكر خصب وخيال متسع وعقل واع فنذكر منها:
الإرهاب والكباب,والمنسي,الراقصة والسياسي,العائلة,طيور الظلام,البرئ,الهلفوت,رغبة متوحشة,آخر الرجال المحترمين,اللعب مع الكبار,دم الغزال,الأولة في الغرام.
*نعلم أن بدايتك كانت مع الصحافة.هل تركتها -الصحافة-بسبب اتجاهك للكتابة الدرامية؟؟
**ألحقني الكاتب الكبير لويس جريس بمجلةصباح الخيرعام1974 وفي ذلك الوقت كنت أعمل في الدراما بكتابتي الإذاعية وكان أمامي أن أستمر في الصحافة أو أستمر في الدراما.
ولم أترك الصحافة,بدأت بمجلةروز اليوسفولم أتركها حتي مع تقلباتها السياسة واستمر موقفي كما هو لن يتغير مع تغير هذه السياسة.
*هل كان بالفعل فيلمالإرهاب والكبابمقالة ولم يكتب بقصد فيلم سينمائي؟
**نعم,كان مقالة كتبت في وقتها ولم أرسلها لجريدةروز اليوسفوتركتها علي مكتبي وأثناء زيارةعصام إماملي وبالصدفة قرأتها وسألني ماهذا؟أخبرته أنها مقالة فقال لي علي الفورلأ ده فيلموفكرت في ذلك وكتبتالإرهاب والكباب.
*هل كان أول فيلم لك في مواجهة الإرهاب؟
**في هذا الفيلم قصدت نوعا آخر من الإرهاب,وليس فقط الإرهاب الديني,بل كل أنواع الإرهاب بينما كان مسلسلالعائلةوفيلمطيور الظلاممحاولة جادة لمواجهة الإرهاب المتستر بالدين.
*اتجهت لتجربة الإنتاج عام1986بفيلم ملف في الآداب فلماذا اتجهت إلي الإنتاج؟وهل كان بهدف الربح؟؟
**في هذا الفيلم فكرنا أنا والمخرج عاطف الطيب في الإنتاج حتي نصنع السينما التي نريدها,وحتي الآن أنتج لهذا الغرض,ولم أربح من الإنتاج ويكون شيئا رائعا إذا حصلت علي أجري كمؤلف!.
*ولكن إذا نظرنا لبعض أعمالك نري أنها أفلام تجارية مثلديل السمكة وسوق المتعة
**إطلاقا بل أعتبرها من أهم أفلامي رغم اختلاف النوع,ديل السمكةفيلم عبقري لم يتكرر,سوق المتعةفكره غير مسبوقة لم يتطرق إليها أحد في السينما من قبل .
*هناك مشاريع سمعنا أنك فرغت منه ولم تنفذها حتي الآن,مثلليلة في حياة أحمد زكيوقصةحياة المطرب عمرو دياب؟
**الأول بالفعل كان مشروعا بيني وبين شريف عرفة,وأحمد زكي رحمه اللههو الذي روي هذه القصة وهي ليلة في حياته وقت أن كان طالب في ثانوي ولم أعلم لماذا توقف هذا المشروع.أما المشروع الثانيقصة حياة عمرو ديابأعتبره موضوعا انتهي تماما لأني لا أعلم كيف يفكر عمرو دياب,وعلي أية حال هناك مشاريع تبدأ كالنار وتصبح رمادا وهذا المشروع أعتبره من هذا النوع.
*وعن العمل السينمائي فاروق الأول والأخيرالذي بدأت كتابته منذ عامين؟
**المنتج طلب عملهمسلسل ورفضت لأنني علمت أن د.لميس جابر تكتب مسلسلا عن فاروق,وأنا لا أفسد مشاريع زملائي,ثم عادل ليطلب عمله كفيلم سينمائي ووافقت لأن الفيلم لن يتعارض مع المسلسل.وأرسلت العمل لكن هناك حسابات إنتاجية خاصة لا أتدخل فيها.
*بمناسبة ذكر مسلسل الملك فاروق هل شهدت ملسل د.لميس جابر؟ولماذا أنت مبتعد عن الكتابة التليفزيونية؟
**الحقيقية لم أشاهد المسلسل وأنا مبتعد عن التليفزيون كتابة ومشاهدة ولا أستطيع أن أكتب مسلسلا لفناف بعينه ,تفصيل!!
*وهذا ما يجعلنا نتحدث عن ظاهرة النجم الأوحد ورأيك في هذه الظاهرة وكيفية علاجها؟؟
**الحقيقية أن هؤلاء الفنانين يستهلكون رصيدهم عند الجمهور وعليهم أن ينتبهوا لهذا الخطر الكبير جدا,ويجب علي الجميع أن ينظروا للفن نظرة جادة وليس نظرةتجاريةلأن التجارة في الفن تفسده.
*أين أنت من خارطة الأعمال المسرحية؟
**ليس لي أي علاقة بالمسرح,ولا يوجد مسرحأصلاحتي أبحث عنه!
*هل تتفق مع وجود رقابة علي الأعمال الفنية؟
**لابد من وجودها لأن صناع الفن من الممكن أن يقدموا سلعة فنية مغشوشة ونحن مجتمع له تقاليده,وبغض النظر عنتواجد مشاهد جنسيةلكن الخوف من أي يتسرب إلي الجتمع فكر هدام أو دعوة للتطرف أو تعرض لدين من الأديان.
*ولكن أنت لك كثير من المشاكل والخلافات مع الرقابة؟
**لا إطلاقا,جميعها أشياء صغيرة والصحافة تعمل علي تضخيمها.ولكن حقيقة الأمر ليس هناك مشاكل مع الرقابة لا معي ولا مع غيري.
*كتاباك تتمثل دائما في السلطة/الفساد/الإرهاب فإين الرومانسية؟
**أنا دائما مشغول بقضايا معينة متحمس لها ودائما أبرزها.والتميز في قضايا معينة دون غيرها لا أعتبره ضعفا فكريا,ولكن إذا شغلني شئ رومانسي أكتبه وهذا لا يعني أنني أفضل الكتاب,ولا ولكن شعوري وإحساسي بما أكتب هو ما يجعلني متميزا.
*وعن رفضك الدائم للجماعات الإسلامية والتيارات الدينية؟
**كل الأديان بها تيار ديني متطرف,ولا يستطيع شخص متطرف الاحتكام العقل وهذا ينطبق علي كل الأديان,وأري إن هذه الجماعات لها أهداف غير وطنية وغير دينية علي الإطلاق,ولذلك أنا لي اتجاه وموقف محدد لن يتغير ضد أي جماعة متطرفة.
*موقفك هذا كان السبب في وضع اسمك علي قائمة الاغتيالات من قبل إحدي هذه الجماعات؟
**هذا بالفعل ما حدث في وقتها,وكانوا يغتالون أي شخص يختلف معهم وكان حديثهمالسيف والرصاصوليس لديهم أي حوار عقلاني وأنا لا أخشي من المثقفين ولكني أخشي الجهلاء.
*وكان لك رأي في قضية الحجاب أغضب منك العديدات من العائدات إلي الفن؟وما رأيك في تحريم بعضهن للفن؟
**أولا هي حرية شخصية وعلي من تريد من الفنانات أن تتحجب تجلس في منزلها ولا يستطيع أحد أن يحرم الفن لأن الحرام والحلال لا يخصان أحدا سوي الله فقط.وليس من حق أحد أن يحلل أو يحرم شيئا إلا ما حدده الله,والمحرمات واحدة في كل الأديان.
*وماذا عن استغلال الدين لمصالح أو لاهداف شخصية؟ورأيك في فوضي الفتاوي وخصوصا فتاوي الفضائيات؟
**هؤلاء يعاملون معاملةالنصابينوالنصب جريمة في القانون فهناك من ينساق وراءهم من الجتمع وهذا شئ عادي لأن النصاب عادة يستغل غباء وجهل ضحيته وأنا أعتبر هذا نوع من أنواع الإرهاب والفتوي في كل شئ خطأ لأن الدين والحياة أبسط من ذلك وأنصح كل عالم-وأنا لست بعالم بالتروي وعدم الاندفاع ورجل الدين المسلم أو المسيحي أو اليهودي يجب أن تروي في فتواه.
*وما رأيك في الذين ينادون بتطبيق الحكم الديني أو المعاقبة الدينية؟
**ليس هناك شئ يسمي بالحكم الديني,كل الأديان وكل الشعوب عانت من الحكم الديني,أوربا بعظمتها صرخت عندما خضعت لحكم الكنيسة في القرون الوسطي وصارت متخلفة والدين علاقة بين الإنسان وربه وليس من مظاهره الحكم الديني ولذلك لابد من التفسير بروح العصر وما يتناسب معه.
*ننتقل إلي قضية أخري وهيقضية التطبيع وما رأيك حول ما أثير في قضية الفنان الشابعمرو واكد؟
**نحن لابد أن ننظر للأمور بعين العقل,وقضية عمرو واكد تحديدا هو برئ منها,لأنه وقع عقد فيلم إنجليزي!وهو ليس له دخل في اختيار الممثلين والعمل كان به ممثلون إسرائيلون وسوريون وإيرانيون.وهذا ليس تطبيعا نحاسبه عندما يذهب إلي إسرائيل بإرادته ويشارك هناك في أعمال فنية.
*هل المشاركة الثقافية أو الفنية لإسرائيل في أيمهرجانأومؤتمرأو عمل فنيتعتبر تطبيعا؟
**أنا شخصيا لا أقبل ذلك إلا بعد أنتحل القضيةويأخذ كل ذي حق حقه لكن أن نرحب بهم وهم قتله ومغتصبون لحقوق الغير,فهذا ما أرفضه تماما.