لم يمر وقتا طويلا إلا وانتشر الحزن من جديد في كل بيت مصري لوقوع الأحداث الدامية بماسبيرو وأعلن معظم مشتركي المواقع الاجتماعية وخاصة الفيس بوك حدادا عاما وعم السواد علي معظم الحسابات الخاصة للأشخاص والجروبات, حتي أنك بمجرد دخولك الفيس بوك ستلاحظ شيئا واحدا سيلفت نظرك.. الجميع غيروا صورهم الخاصة علي الموقع, وصارت كل الصور شيئا واحدا عبارة عن خلفية سوداء بها هلال وصليب, والبعض الآخر استبدل صورته الشخصية بخلفية سوداء خلا منها أي شئ, وآخرون وضعوا صورا لشهداء ماسبيرو فيما اكتفي البعض بوضع لوجو أسود اللون ومكتوب به صوم وصلاة ثلاثة أيام وامتد الحال إلي تأسيس صفحات وجروبات خاصة بشهداء ماسبيرو ومنها صفحة شهداء المسيح في ماسبيرو والتي وصل عدد مشتركيها إلي ما يقرب من 15 ألف شخص. واهتمت الصفحة بالجانب الروحي فكل إسهاماتها عبارة عن دعوات بالصبر ومن ضمنها لا توجد ضيقة دائمة تستمر مدي الحياة لذلك في كل تجربة تمر بك قل: مصيرها تنتهي. سيأتي عليها وقت وتعبر فيه بسلام, إنما خلال هذا الوقت ينبغي أن تحتفظ بهدوئك وأعصابك, فلا تضعف ولا تنهار, ولا تفقد الثقة في معونة الله, كما دعت صفحة كلنا معاكم يا أقباط ماسبيرو ومش هاننساكم يا شهداء ماسبيرو والمشترك بها ما يقرب من 1000 شخص بالهدوء وعدم الخروج في مسيرات في الوقت الحالي وحرصت صفحة شهداء مذبحة ماسبيرو أن تكون المرجعية لمستخدمي الفيس بوك في حادث ماسبيرو حيث يدون فيها غالبية ما ينشر في الصحافة عن الحادث وما ينشر أيضا في الإعلام المرئي, وأسس العديد من الشباب صفحات وجروبات باسم كل شهيد مثل الشهيد مايكل مسعد جرجس والذي أنشأ له حوالي ثماني صفحات علي الفيس بوك تتكلم عنه وعن إنجازاته وحياته ومن هذه الصحفات صفحة الشهيد مايكل مسعد جرجس والتي اهتمت بكل تفاصيل حياته الخيرة وصوره مع أصدقائه وصور جثمانه وكل أخبار تنشر عنه وكذلك صفحة كلنا الشهيد مايكل مسعد وخطيبته فيفيان مجدي وجروب كلنا الشهيد مايكل مسعد والشهيد مينا دانيال وبلغ عدد الصفحات التي تسمي الشهيد مينا دانيال أربعة صفحات تروي قصة كفاحه منذ قيام ثورة 25 يناير وإصابته في الثورة وخروجه في كل مسيرات ماسبيرو إلي أن استشهد وعرضت صفحة الشهيد سامح جرجس فكري صلاة الجنازة كاملة وصفحة واحدة باسم كلنا الشهيد صبحي جمال شهيد ماسبيرو وصفحة الشهيد روماني مكاري شهيد ماسبيرو.