تبنت الصفحة قضية الاختلاط بين الجنسين بصورة مركزة في التسعينيات حيث سادت الأفكار المغلوطة حولها.
وتبنت نادية برسوم حملات متتالية تناقش القضية من الأساس لطرح سبل تغيير واقع مجتمعنا المغلوط الذي مازالت تشوبه النظرة الضيقة لمفهوم الاختلاط من خلال عرض شيق لأضرار عزل الجنسين عن بعضهم البعض تحت عنوان معاكسة البنات ثمرة مرة لفصل الجنسين مشيرة إلي أنه من المؤسف أننا نجد أحيانا أن الأمر الطبيعي لايسود والمنطق لايحكم فعلي الرغم من أن الاختلاط بين الجنسين أمر طبيعي فأننا نجد حتي اليوم النظرة المغلوطة لدي مجتمعنا تجاه الاختلاط وما يعززه من فصل الجنسين في المرحلة الإعدادية والثانوية بالمدارس ليصبح ماجهما مرة أخري في المرحلة الجامعية تجربة مثيرة لكليهما مثل الخروج من القمقم!!موضحة في هذا الإطار أن معاكسة الفتيات في الطريق العام تعد إحدي العواقب السيئة الناتجة عن عدم الاختلاط السليم الذي يثبت نظرة تقليدية سلبية عن المرأة تعتبر أن جدران البيت هي حدودها الطبيعية فإن تخطتها إلي الحياة العامة صارت دخيلة ومعتدية تستحق أن تواجه بالعدوان اللفظي أو البدني المعروف باسمالمعاكسة.وتبنت نادية برسوم في حملاتها الصحفية حول هذا الشأن ضرورة حث الآباء علي تربية أبنائهم منذ نعومة أظافرهم علي الاختلاط السليم الذي يراعي فيه القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية كخط رئيسي وضعته نصب أعينها طوال الحملة لتحقيق الهدف المنشود ومنها ما جاء تحت عنوان مطلوب تعديل الخلفية الثقافية عن الاختلاطليؤكد هذا المفهوم علي لسان الدكتور سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة الذي عرض وجهة نظره في أهمية الاختلاط بين المراهقين والشباب من الجنسين في المراحل الدراسية,فقال إن تربية الأولاد والبنات في جو مختلط يؤدي إلي زوال الحرج والحساسية وبالفعل أثبتت التجربة أن من تربي في مدارس مختلطة وفي أسر لم تضع ضوابط صارمة للاختلاط نشأ علي النظر للآخر من منظور الإخوة والاحترام وبالتالي تتواري إلي الخلف المشاعر الجنسية الفجة..فالاختلاط يهذب المشاعر والألفاظ والسلوك بصورة واضحة.
وفي حلقة أخري من سلسلة الاختلاط كتبت تحت عنوان التنشئة السليمة هي عماد الاختلاط السليم وقالت إن المعيار الحقيقي والمتزن للاختلاط السليم هو عماد التربية علي السلوك السوي, فإذا نجحنا في هذا فلا خوف عليهم في أي مرحلة, ولذلك أن كل ما ندعو إليه أن يعمل كل المشرفين علي تربية النشء وأن يغرسوا في نفوسهم القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية لتصبح ضابطا ذاتيا علي سلوكهم في كل المستويات .
الجدير بالذكر أنه لم تغفل الصفحة طرح الرؤية الدينية ومدي اتجاه الكنيسة نحو الاختلاط ودورها في خلق مناخ ملائم للاختلاط الهادف بين الجنسين,وهو ما قامت به نادية برسوم في حوارها مع نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب تحت عنوان للمناقشة:الاختلاط بين الجنسين في الميزان في عدد1997/11/30حيث قال إننا نري أن الاختلاط في الكنيسة نوع من أنواع التدريب علي الأختلاط السليم البناء أو كنوع من التطعيم أو التحصين إن صح التعبير حتي تتكون لدي الشباب قدرة التمييز بين الخطأ والصواب وقدرة العمود أمام تجارب الحياة اليومية سواء في محيط الأقارب أو الجيران أو الجامعة أو العمل ,مؤكدا أن الفصل الذي يتم بين الجنسين ما بين مرحلتي الطفولة والجامعة يكون مسئولا عن تردي العلاقات.
وواصلت الصفحة عرض الأفكار المؤيدة للاختلاط بين الجنسين,ومنها سلسلة النبذات التي كتبها القس بيمن الطحاوي تحت عنوان نبذات شبابية.