تقام يوم الأربعاء المقبل مباراتا الجولة الثالثة والأخيرة لفرق المجموعة الثالثة لبطولة الأمم الأفريقية السادسة والعشرين لكرة القدم بغانا, حيث يسعي المنتخب الوطني المصري بقيادة المدير الفني القدير حسن شحاتة لحسم صدارة المجموعة علي حساب الفريق الزامبي المتحفز والطامح للصعود لدور الثمانية بقيادة المدير الفني الوطني باتريك ميزي, بينما يحاول أسود الكاميرون بقيادة الألماني العجوز أوتوفيستر استعادة زئيرهم القوي والتهام صقور الجديان وهو لقب فريق السودان والذي يسعي مديرهم الفني محمد عبدالله مازدا لحفظ ماء الوجه في المشاركة الأولي بعد غياب 32 سنة.
يتوقف سيناريو المباراتين وترتيبات الأجهزة الفنية وخططها علي نتائج الجولة الثانية والتي لعبت فيها مصر مع السودان والكاميرون مع زامبيا مساء أمس السبت والجريدة ماثلة للطبع, فالمدير الفني المصري حسن شحاتة يعلم جيدا أن فوزه الرائع علي الكاميرون 2/4 وترويض أسودهم أعاد التفاف الجماهير والمسئولين في مصر حول الفريق بقوة وأعاد أيضا الثقة الغالية في الفريق المصري نحو الفوز بالبطولة والحفاظ علي اللقب الأفريقي, وفي نفس الوقت أعطي الفرق المنافسة إنذارا شديد اللهجة وهو ما يجعلهم متحفزين عند لقاء الفريق المصري البطل.
نجح الجهاز الفني في مفاجأة الجميع بتوليفة متجانسة من اللاعبين بداية من الحارس المتألق عصام الحضري ودفاعه الصلد بقيادة وائل جمعة وأحمد فتحي اللذان استعادا إلي حد كبير لياقتهما الفنية والبدنية ومعهما محمود فتح الله وهاني سعيد والوافدين المشاركين لأول مرة سيد معوض في الجانب الأيسر وأحمد المحمدي في الجانب الأيمن والمتألقين حسني عبدربه ومحمد زيدان نجمي مباراة الكاميرون واللذان احتفلا بأول مشاركة أفريقية بإحراز هدفين لكل منهما ومعهم نجم خط الوسط والارتكاز محمد شوقي والمايسترو محمد أبوتريكة الذي لعب في الشوط الثاني والمهاجمين عمرو زكي وعماد متعب اللذين كانا لتحركاتهما ومجهودهما الوافر الأثر البالغ في فتح خطوط المنتخب الكاميروني وصنع الأهداف الأربعة والتي أدت في النهاية إلي الفوز التاريخي, وقد يشرك الجهاز الفني بعض اللاعبين اعتبارا من مباراة السودان لإعدادهم للمباريات الحاسمة مثل إبراهيم سعيد وشادي محمد في الدفاع وأحمد المحمدي وطارق السيد علي الأجناب. وحسن مصطفي وأحمد شعبان في الارتكاز ومحمد فضل في الهجوم مع عودة أحمد حسن كابتن الفريق والذي انتهي إيقافه بعد مباراة الكاميرون.
أما منتخب زامبيا فيأمل في الصعود لدور الثمانية بإحداث المفاجأة والفوز علي المنتخب المصري ويضم الفريق الزامبي نجوما علي أعلي مستوي علي رأسهم جاكوب مولينجا نجم ستراسبورج الفرنسي ومعه فيلكس كاتونجو, جيمس تشامانجا, رينفورد كالابا, بيلي موانزا والحارس كيندي موين.
تبدأ المباراة في تمام السابعة مساء علي ملعب بابا يارا بمدينة كوماسي وهو نفس توقيت المباراة الثانية بين الكاميرون والسودان والتي تقام بمدينة تامالي وفيها يسعي منتخب الأسود التي لا تقهر لاستعادة الهيبة والفوز بالمباراة علي أمل أن تخدمهم باقي النتائج وتقف زحف زامبيا لدور الثمانية, لذلك يشارك المدير الفني أوتوفيستر بكل قوته لإحراز فوز كبير قد يعيد لفريقه وله شخصيا الأرضية التي خسرها بعد الهزيمة التاريخية أمام منتخب مصر, كما يسعي النجم صامويل إيتو لاعب برشلونة الإسباني ونجم الكاميرون لتجاوز رقم الإيفواري لوران بوكو 14 هدفا ليصبح صاحب الرقم القياسي خاصة وأنه وصل للرقم 13 بعد مباراة مصر.
أما فريق السودان فيحاول أن يترك أثرا طيبا في البطولة بعد طول غياب خاصة بعد ظهوره بمستوي متواضع لم يعبر عن تفوق فريقي الهلال والمريخ ببطولات الأندية الأفريقية والتي فسرها البعض بغياب المحترفين الأفارقة المؤثرين في نتائج الناديين وأيضا ضعف فترة الإعداد وقلة خبرة المدير الفني الوطني مازدا.