تعتزم الحركة الشعبية وأحزاب المعارضة السودانية المشاركة في مظاهرة حاشدة غدا الاثنين لإجازة جملة من القوانين , وأعلن ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية عن مشاركة واسعة من قيادات ووزراء اتحاديين بالحركة في الحشد الجماهيري أمام البرلمان وأن الحركة ستشارك بكامل القيادات والوزراء, وسيتم تقديم مذكرة لنواب البرلمان,وأن هذه المذكرة ستطالب بإلغاء القوانين المتناقضة مع الدستور وحقوق الإنسان وعلي رأسها قوانين الأمن الوطني, والاستفتاء والمشورة الشعبية وتعديل قوانين الانتخابات والصحافة ومنظمات المجتمع المدني, مؤكدا أن الحشد سيكون خارج البرلمان وتحمل فيه الجماهير أعلام أحزابها ولافتات تقتصر علي التعبير عن قضايا التحول الديموقراطي. وأشار أبو عيسي إلي أنه تم تكليف لجنة لتنفيذ ترتيبات الحشد.
من جانبه رفض الدكتور قطبي المهدي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم محاولة مجموعة من الأحزاب السودانية المعارضة, والحركة الشعبية الشريكة في الحكم, الخروج في مظاهرة احتجاج للضغط علي البرلمان وحزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير لإجازة جملة من القوانين ,مشيرا إلي أن من يريد التحول الديموقراطي عليه الذهاب إلي المؤسسات التشريعية وليس اللجوء إلي الشارع.
وفي هذا الإطار تستعد أحزاب المعارضة للانتخابات الرئاسية السودانية المقبلة والمقرر إقامتها في أبريل المقبل, علي اختيار مرشح لتحالف المعارضة والحركة الشعبية لمنافسة الرئيس السوداني عمر البشير ,وتتجه الأنظار والترشيحات إلي اختيار الصادق المهدي كمرشح للمعارضة بين جملة ترشيحات كان من بينها النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب والحركة الشعبية سلفا كير ميارديت وزعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني,وزعيم حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي, وآخرون من قادة الأحزاب المعارضة, إلا إنه تم استبعاد الزعيم الجنوبي سلفا كير بناء علي طلب تقدمت به الحركة الشعبية التي رأت عدم الحاجة لترشيحه للمنصب, لاسيما وأنه لم يتبق علي الاستفتاء حول مصير سكان الجنوب سوي أشهر قليلة, فضلا عن رغبتها في الاحتفاظ بمنصب رئيس حكومة الجنوب لضمان موقعه الحالي كنائب أول لرئيس البلاد بموجب اتفاق السلام المضمن في دستور البلاد.
ومن المقرر أن تجتمع الحركة الشعبية لتحرير السودان مع المعارضة بحلول الثاني عشر من ديسمبر الجاري, لكي تتفقا علي ما إذا كانتا ستقاطعان الانتخابات – التشريعية والرئاسية والإقليمية – المقررة في إبريل 2010, أم لا, وما إذا كانتا ستشكلان تحالفا بينهما.
من ناحية أخري حذر سكوت جريشن المبعوث الأمريكي الخاص إلي السودان من اشتداد العنف العرقي في جنوب السودان,وأوضح أن بلاده ستكثف جهودها للمساعدة في منع الاقتتال قبل الانتخابات العامة المقررة العام القادم,كما أبدي استعداد الولايات المتحدة وشركائها ##للاستجابة سريعا## إذا شب صراع في الأشهر التي تسبق انتخابات أبريل2010 واستفتاء تقرير مصير الجنوب المزمع في يناير 2011.