ظاهرة التسرب من التعليم أصبحت ظاهرة تطرح ذاتها علي الساحة المجتمعية بمصر في الآونة الأخيرة بعدما فاق عدد المتسربين أكثر من 5 ملايين طفل, لذا تبنت جمعية صحابة الخير بالإسكندرية مشروع إنسان لمحاربة التسرب من التعليم بسبب الفقر,والذي يعتمد علي تأهيل وتدريب عدد من الشباب المتطوع علي كيفية إدارة المشروعات والعمل الجماعي وتقسيمهم إلي مجموعات كل مجموعة تتكون من 4 إلي 7 من الشباب يقومون برعاية متكاملة للأسر الفقيرة بما فيهم الأطفال حتي يعود الطفل إلي التعليم مرة أخري.
تبنت الجمعية 100 أسرة فقيرة تم اختيارهم بعد إجراء بحث إجتماعي دقيق وموثق وبأسلوب علمي وبمساعدة 500 شاب متطوع, شريطة ألا تحتوي الأسرة علي مدمن وأن يكون لدي الطفل وأسرته الرغبة في العودة للتعليم وأن يكون سبب التسرب هو الفقر,حيث تعمل الجمعية علي تمويل مشروعات مناسبة لهذه الأسر من مجموعة من المشاريع الصغيرة مثل مشروع محل للبقالة,أو محل للفول والفلافل أو محل لبيعه المنظفات المنزلية أو محل للأدوات الكهربية حتي تكون مصدر للدخل لتلك الأسر وتمنكهم من العيش حياة كريمة, كما أن الجمعية لايتوقف دورها عند ذلك الحد بل توفر لهم الدعم الفني والتسويقي للمشروعات إلي جانب العناية بالمتعلم تعليميا بتوفير معلمين متطوعين لتأهيله للعودة للدراسة ومتابعته دراسيا وسلوكيا بشكل دوري.