في بادرة عن احتمال استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل وسورية مرة أخري أبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت استعداد بلاده للانسحاب من مرتفعات الجولان بالكامل – التي احتلتها إسرائيل عام 1967- مقابل السلام الشامل مع سورية,وجاء ذلك خلال رسالة أبلغها أولمرت إلي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي قام بدوره بنقلها إلي الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان أردوغان قد وصل إلي العاصمة السورية دمشق أمس السبت _ والجريدة ماثلة للطبع – في زيارة عمل تستغرق يوما واحدا, يلتقي خلالها مع بشار الأسد, وتركز المباحثات علي التطورات الأخيرة بخصوص العرض الإسرائيلي وإمكانية أن تقوم وساطة تركية بين إسرائيل وسورية لنقل المعطيات والمعلومات الأساسية من أجل إيجاد أرضية مشتركة تكون قاعدة لانطلاق مفاوضات مباشرة في وقت لاحق.
من جانبه أكد الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات صحفية تلقيه هذا العرض لكنه قال ”لن تكون هناك مفاوضات سرية مع إسرائيل, بل ستكون معلنة إن حدثت, ولن تكون مباشرة بل عبر الطرف التركي, وسنبحث أولا في موضوع استرجاع الأرض لنري المصداقية الإسرائيلية, لأن علينا أن نكون حذرين ودقيقين في مناقشة هذا الموضوع, وربما مع إدارة مقبلة في الولايات المتحدة, نستطيع أن نتحدث بعد ذلك عن مفاوضات مباشرة” مشيرا إلي أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تمتلك الرؤية والإرادة لإحياء عملية السلام.
أضاف الأسد أن الوساطات بين دمشق وتل أبيب تم تكثيفها بشكل أساسي بعد العدوان علي لبنان في عام 2006, ومقاومة حزب الله للإسرائيليين,ودخلت تركيا علي الخط لتقريب وجهات النظر بين الجانبين في شهر إبريل 2007, وأثمر ذلك عن التفاصيل الإيجابية الأخيرة.
علي الجانب الآخر اكتفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد بايكر بالقول ”إن إسرائيل تريد السلام مع سورية, رافضا التعليق بشكل مباشر علي الأنباء الأخيرة”.