قال البيت الأبيض إنه من المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استراتيجيته الجديدة للتعامل مع الوضع في أفغانستان يوم الثلاثاء المقبل حيث سيزور أوباما أكاديمية ويست بونت العسكرية في ولاية نيويورك, وسيعلن للشعب الأمريكي قراره بشأن عدد الجنود الذين قرر إرسالهم إلي أفغانستان لمحاربة مسلحي طالبان.
وقال الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض روبرت جيبس , ن القوات الأمريكية ستغادر أفغانستان في غضون ثماني سنوات, وأكد البيت الأبيض أن أوباما سيعلن عن نتائج الاستشارات الموسعة التي أجرتها إدارته بشأن كيفية التعامل مع الوضع في أفغانستان.
ويري المحللون أن إعلان أوباما يوم الثلاثاء المقبل سيشكل علامة فارقة في مستهل ولايته الرئاسية والاعتقاد السائد هو أن أوباما سيلتزم بإرسال أكثر من 30 ألف جندي إضافي إلي أفغانستان مع توضيح كيف تنوي إدارته إنجاز المهمة هناك.
وفي بريطانيا, اتهم مسئول كبير سابق في الاستخبارات البريطانية الحكومة بالفشل في تقديم التوضيح الكافي عن سبب مشاركة بريطانيا في القتال في أفغانستان.وقال سير ريتشارد ديرلوف, إنه حدث تغيير أخيرا. وأضاف أن القوات البريطانية في أفغانستان ضعيفة التجهيز.
ورد متحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون لاحقا بالقول إن الحكومة زادت باطراد في السنوات الأخيرة تمويل المهمة في أفغانستان.
ومن ناحية أخري أقر الحلف الأطلسي بأن عددا كبيرا من الحلفاء الأوربيين للولايات المتحدة لا يزالون في حاجة للوقت قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيرسلون تعزيزات إلي أفغانستان ونبه المتحدث باسم الحلف جيمس أباثوراي إلي أنه يجب عدم توقع إعلان الأوربيين خططهم مباشرة بعد إعلان الرئيس أوباما المنتظر يوم الثلاثاء المقبل.
وأضاف المتحدث أن ألمانيا وعددا آخر من دول الحلف تريد انتظار نتيجة المؤتمر الدولي المقبل حول أفغانستان المتوقع عقده في فبراير المقبل قبل الالتزام بإرسال تعزيزات ومن المنتظر أن يؤدي هذا المؤتمر إلي اتفاق جديد بين المجتمع الدولي وأفغانستان.
هذا تلقي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني اتصالا هاتفيا من الرئيس باراك أوباما,وأكد له دعمه لاستراتيجيته بشأن تعزيز وجود المجتمع الدولي في أفغانستان, كما أعلنت رئاسة مجلس الوزراء. ووصف مكتب برلوسكوني المكالمة بأنها ودية قائلا إن أوباما أوضح لرئيس الوزراء النقاط البارزة في الاستراتيجية حول أفغانستان التي تستعد الإدارة الأمريكية لاعتمادها.
وقد اعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في لندن أن قوات الأطلسي في أفغانستان ستبدأ بنقل المسئوليات في بعض المناطق إلي السلطات الأفغانية ابتداء من العام المقبل. وأضاف:أن نقل المسئوليات سيتم بناء علي التقدم الذي يتم إحرازه في قدرات الأفغان.وعبر راسموسن عن تأييده لدعوة قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال بإرسال قوات إضافية وتعزيز عناصر قوات الحلفاء في أفغانستان.