يشهد الشارع المصري نشاطا ملحوظا لتشكيل الأحزاب الجديدة استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة وهو ما انعكس علي تعدد الرؤي والأفكار والأهداف المطروحة كما قامت الكوادر الحزبية بالنزول للأحياء بمختلف المحافظات في حراك جديدبأمل الخبراء أن يقدم ثقافة جديدة قوامها دولة مدنية قائمة علي المساواة والعدالة الاجتماعية, وفي هذه الحلقة نطرح بعض الرؤي الحزبية:
نعمل في الأحياء
قال المهندس طارق الملط المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط والذي حصل علي حكم قضائي بتكوينه عقب قيام الثورة: تم رفض الحزب من قبل النظام القديم أكثر من مرة وهو أول حزب تم إنشاؤه بعد ثورة 25 يناير كحزب مدني ذي مرجعية حضارية إسلامية, ويقوم برنامج الحزب علي الدولة المدنية وحقوق المواطنة لكل الشعب المصري بغض النظر عن الدين أو الجنس وأن يكون لجميع المصريين الحق في تولي المناصب القيادية في الدولة وللأقباط الحق في الترشح لرئاسة الجمهورية وأن تكون المناصب في الدولة بالانتخاب وليس بالتعيين وأن يصبح الأزهر مؤسسة مستقلة. كما ينادي الحزب بالاستقلال التام للقضاء وفصل السلطة التنفيذية عن السلطة التشريعية, والحزب ضد مبدأ الإقصاء أو الاستحواذ أي أن الجميع لهم الحق في المشاركة السياسية فنحن مع الاقتصاد الحر بضوابطه التي تضمن العدالة الاجتماعية.
وعن علاقة الحزب بالشارع أضاف الملط: لدينا حاليا نحو 5 آلاف عضو وقمنا بتنظيم مؤتمرات في أكثر من 12 محافظة وتشكيل أكثر من لجنة تسويقية في الأحياء, ومن مؤسسي الحزب المهندس أبو العلا ماضي وعصام سلطان المحامي والدكتور محمد عبد اللطيف والمهندس محمد السمان وعديد من الشخصيات العامة.
هوية مصر الإسلامية والعربية
قال ممدوح إسماعيل أحد مؤسسي حزب النهضة: هذا الحزب يأتي في طور تعديل وتطوير حزب الشريعة الذي تقدمنا به قبل ذلك وهو أول حزب مدني بخلفية سلفية ويهدف الحزب إلي المحافظة علي الهوية الإسلامية والعربية لمصر والعمل علي استقلال القرار السياسي والاقتصادي, وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الضرورية والقضاء علي البطالة وتطوير نهضة صناعية شاملة, وتحقيق العدالة الاجتماعية والمحافظة علي العادات والتقاليد والأخلاق وتماسك الأسرة, ونشر ودعم ثقافة حقوق الإنسان والحريات والتعاون مع كافة القوي الوطنية للنهوض بالمجتمع نهضة شاملة بناءة.
وعن علاقة الحزب بالشارع قال إسماعيل: الحزب متواجد بالشارع حيث يضم فئات كثيرة من مختلف الأطياف وتوجد به نخبة من الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعة, وممن شاركوا في الثورة من الشباب والمحامين.
لا اضطهاد ولا إقصاء ولا تمييز
وكان للجماعة الإسلامية ظهور من خلال حزب العدالة والتنمية وهو حزب مدني ذو مرجعية إسلامية حيث قال ناجح إبراهيم أحد المؤسسين: الحزب يؤمن بحق المواطنة للجميع وأن للأقباط ما لنا وعليهم ما علينا. كما يهدف الحزب إلي تداول السلطة وانتخابات حرة نزيهة, وأن تقام علاقات متوازنة بين مصر ودول العالم وضابط هذه العلاقات هو المصلحة الوطنية, وأن تعطي الحرية للإسلاميين كما تعطي الحرية للآخرين دون اضطهاد أو إقصاء أو تمييزه وأضاف إبراهيم:
الجماعة الإسلامية تعمل بالدعوة منذ 75 عاما وقد حدث صدام مع الرئيس السادات في آخر شهر في عهده وصدام مع الرئيس حسني طوال عهده فكان نتيجة ذلك قتل واعتقال الكثير من أبناء الجماعة المنتشرة من الإسكندرية إلي أسوان, أما جماعة الإخوان المسلمين فقد أكدوا أن حزب الحرية والعدالة هو الحزب الرسمي للجماعة بينما ترددت أنباء عن نية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي بالجماعة تكوين حزب سياسي آخر, وكذلك أعلن خالد الزعفراني القيادي السكندري البارز بالجماعة عن تكوين حزب ثالث.