لم تكد ساحات ميدان التحرير تنفض بعد أسابيع من الاحتجاجات والاعتصامات حتي بدأت مجموعات شباب الثورة في حراك سياسي جديد بتشكيل كيانات حزبية تهدف لحشد الجماهير وراء برامج حزبية وتقدم الجديد من الأهداف التي تدغدغ مطالب واحتياجات المواطنين.. ويمثل السباق المحموم علي تشكيل الأحزاب ظاهرة إيجابية لكن تبقي العبرة بالقدرة علي حشد أكبر عددا من الأعضاء خاصة وأن الشهور القادمة سوف تشهد انتخابات برلمانية ورئاسية تمثل مرحلة جديدة من عمر مصر السياسي..
وطني التقت عددا من مؤسسي الأحزاب الليبرالية والمدنية وأخري ذات المرجعية الدينية للتعرف علي رؤي الأحزاب الجديدة. ويبقي البقاء للأصلح, فإلي التحقيق:
نتبني النظام المختلط
تحدث م. مايكل منير أحد مؤسسي حزب الأمة المصرية وهو حزب ليبرالي ولد من رحم ثورة 25 يناير قال: الحزب يهدف إلي إقامة دولة مدنية ديموقراطية تكون فيها القيادة السياسية مختلطة بين البرلمان ورئيس الجمهورية كما هو الحال في فرنسا. والحزب له فكر يعتمد علي التعددية والعلم والإدارة وأن يكون هناك دور رئيسي للمرأة يشمل برنامج الحزب بعدا بيئيا بالإضافة إلي برنامج اقتصادي وسياسي واجتماعي.
وعن علاقة الحزب بالشارع أكد منير: العلاقة بدأت قبل الاستفتاء علي التعديلات الدستورية الأخيرة حيث قمنا بالتواصل مع الشباب في الشوارع وتوضيح المواد المعدلة, وقد وصلت عضوية الحزب الآن إلي أكثر من 150 ألف عضو, ومن مؤسسي الحزب المفكر الكبير طارق حجي.
دور للمصريين في الخارج
قال المستشار نجيب جبرائيل أحد مؤسسي حزب الاتحاد المصري الحر: الحزب يقوم علي مبادئ حرية التعبير والتعددية, وحرية الاعتقاد وضمان حياة كريمة لأصحاب المعاشات, ويهتم كثيرا بالعمل الميداني وذلك من خلال التعامل مع رجل الشارع. ونعمل أيضا علي الاهتمام بكافة أطياف المجتمع لذلك سوف يكون هناك دور مهم للمصريين في الخارج. ومن المؤسسين للحزب الكاتب نبيل شرف الدين والدكتور قدري حفني والدكتور كمال مغيث وبعض الشخصيات العامة.
حضاراتنا مرجعيتنا
قال د. جمال أبو زيد أحد مؤسسي حزب الأفضل للديموقراطية: يقوم الحزب علي رصيد الحضارات الثلاث المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية. وعن اسم الحزب فإننا لسنا الأفضل ولكننا نريد أن تكون هناك حياة أفضل. كما يتميز الحزب بمشاركة أساسية للمعوقين ومن ضمن برنامجنا الاهتمام بأولاد الشوارع, وعمل ثورة في التعليم ابتداء من مرحلة ما قبل الدراسة.
وعن علاقة الحزب بالشارع أوضح د. جمال: سوف ننزل إلي البسطاء لمساعدتهم في أن يكونوا أفضل حالا ومن المؤسسين في الحزب القس مجدي عبدالكريم والصحفي روبير الفارس.
نعتمد علي بسطاء الناس
ومن الظواهر الجديدة ظهور أحزاب في الصعيد حيث قال الصحفي أرمانيوس المنياوي أحد مؤسسي حزب النهر الجديد: الحزب الجديد مقره محافظة المنيا وهو حزب الفقراء والصامتين الذين كانوا مأزومين قبل يوم 25 يناير وهو حزب لا يعتمد علي شخصيات ذات شهرة بقدر ما يعتمد علي بسطاء الناس الذين هم في أشد الحاجة إلي قناة شرعية تتحدث باسمهم وتعبر عن طموحاتهم وتحقق لهم مطالبهم وبرنامج الحزب يشمل مجانية الخدمات كما يعمل علي ضرورة فصل الدين عن السياسة وتحقيق العدالة في كافة وظائف الدولة, ويعتبر المواطنة منهج حياة ينبغي تفعيله ويؤمن بمفهوم عروبة وأفريقية مصر.
تغيير ثقافة المجتمع
إنه حزب قديم قد تم رفضه من النظام السابق, هذا ما أكده م. عادل فخري دانيال رئيس حزب الاستقامة, قال: الحزب تم رفضه لمدة خمسة عشر عاما في السابق. ويهدف إلي أن يعود بالمواطن المصري إلي مصريته وإلي كل القيم والمبادئ التي تؤدي إلي مكارم الأخلاق.
وعن اسم الحزب قال: الاستقامة هي طريق الحق والحياة ومن برنامج الحزب تطبيق العدالة الاجتماعية والقضاء علي الاحتكار وسيطرة رأس المال وأيضا الاهتمام بالمرأة والطفل والفلاح. أما علاقة الحزب بالشارع فنحن نقابل الناس في الشوارع والأحياء ونحاول حل مشاكلهم لذلك نطالب بزيادة المرتبات والمعاشات ويزيد رغيف عيش نظيف كما ندعو لعودة الأمن بصورة مشرفة وقبل كل ذلك تغيير ثقافة المجتمع. ومن مؤسسي الحزب الأستاذ محمد رجب إسماعيل.