حفلت بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها أنجولا حاليا العديد من الأحداث المهمة, بداية بحادث الاعتداء علي منتخب توجو وانسحابه من البطولة, ثم جاءت مباراة الافتتاح التي شهدت تقدم أنجولا 4/صفر حتي الدقيقة 79 من المباراة أي قبل نهايتها بـ11 دقيقة. فإذا بنجوم مالي المحترفين يكشرون عن أنيابهم ويحرز سيدوكيتا المحترف ببرشلونة الإسباني الهدف الأول, ثم تسجل مالي 3 أهداف في 3 دقائق والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة في دقائق أشبه بالحلم الذي كان جميلا وإعجازيا لمالي وكابوسا مزعجا لأنجولا, وتوالت الأحداث الساخنة والمفاجآت بالبطولة حيث قهرت مالاوي الجزائر بالثلاثة وانتزعت بوركينافاسو نقطة ثمينة من منتخب كوت ديفوار المرشح للقب, وتقدمت بنين علي موزمبيق 2/صفر إلي أن دخل نجوم موزمبيق في المباراة واستطاعوا التعادل.
وفي مباراة مصر ونيجيريا استطاع الكابتن حسن شحاتة ونجوم مصر إعادة الثقة للجماهير المصرية بإمكانية إحراز اللقب للمرة الثالثة وتبديد لغة التشاؤم -نسبيا- التي سبقت البطولة بصعوبة الفوز بها, وأثبت صحة اختياراته للاعبين, فالكثيرون اعترضوا علي استبعاد ميدو والتمسك باللاعب جدو, وبتألق جدو وإحرازه الهدف الثالث في مرمي نيجيريا لتفوز مصر 1/3 أكد المعلم صحة اختياراته وتبديلاته أثناء المباريات, وهذا يذكرنا ببطولة أفريقيا التي استضافتها مصر عام 2006 في مباراة مصر والسنغال بالدور قبل النهائي في واقعة ميدو الشهيرة عندما قام حسن شحاتة بتغييره ونتيجة المباراة 1/1 فإذا بالبديل عمرو زكي يسجل هدف الفوز وصعود مصر للنهائي.
هل تستمر مفاجآت البطولة وتخرج المنتخبات القوية مبكرا وتصبح حظوظ المعلم ورفاقه كبيرة في إحراز اللقب مثلما حدث مع الجنرال محمود الجوهري عام 1998 ببوركينافاسو؟.
[email protected]