ثارت ضجة إعلامية ضخمة عقب خروج منتخب مصر من بطولة العالم لكرة القدم للشباب, وانهالت المعاول علي الجهاز الفني واللاعبين, و تنصل اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر من المسئولية بأنهم لم يقصروا مع الفريق بل صرفوا الملايين و أقاموا المعسكرات وكان القرار اقالة الجهاز الفني وتسريح الفريق.
ونسينا أن الجهاز الفني واللاعبين رفعتهم الجماهير وأجهزة الإعلام واتحاد الكرة والمسئولين إلي عنان السماء بعد الفوز علي ترينداد وتوباجو ثم إيطاليا ثم هبط بهم الجميع إلي أعماق الهاوية بعد الهزيمة من كوستاريكا…. فما زالت العاطفة والقرارات الانفعالية والمتسرعة بجانب العشوائية تسيطر علي كل أمور حياتنا, وتعودنا علي تجاهل الحقائق والتسابق علي الخداع بتحقيق إنجازات وهمية ونعيش في الأحلام إلي أن نفيق علي الواقع المرير مثلما عشنا حلم تنظيم مونديال 2010 وصحونا علي كابوس ##الصفر## الشهير و هذه المرة عشنا حلم الفوز بالمونديال بدون أساس من الواقع و دون أن تكون لدينا مقومات الفوز بالبطولة وصحونا علي الهزيمة من كوستاريكا… و سوف ننسي ذلك كما نسينا الكثير من الكبوات الرياضية في مختلف اللعبات عالميا وأوليمبيا لأن من نعم الله علينا أنه وهبنا نعمة النسيان والتسامح ولأن دستور حياتنا يتلخص في كلمة ##معليهش## وأضيف لها ##كبر دماغك## لقد سئمنا من الصوت العالي والضجة الإعلامية في مختلف الأمور والأحداث المتعلقة بحياتنا في مختلف المجالات دون التفكير العلمي السليم ومناقشة كافة الأمور والأحداث بهدوء وعقلانية ومناقشة مختلف الآراء بموضوعية للوصول إلي الحلول الفضلي والقضاء علي السلبيات مستقبلا, متي يكون هدفنا هو التطور والتقدم بأسلوب راق ومتحضر؟.
[email protected]