جاء للعمل بالقسم الرياضي بجريدة ##وطني## في أكتوبر 1999 وكان وقتئذ طالبا بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام وكانت بداية عمله معي حيث كان أستاذنا عملاق النقد الرياضي المرحوم بنيامين باسيلي مؤسس القسم الرياضي ورئيسه ملازما فراش المرض في السنوات الأخيرة من عمره, توقعت له مستقبلا مشرقا في مهنة البحث عن المتاعب لأسباب كثيرة, فمن الناحية المهنية كفاءته في هذه السن المبكرة حيث كان ينطبق عليه المثل القائل ##الكتكوت الفصيح يطلع من البيضة يصيح##, فهو يمتلك الصياغة الجيدة والحاسة الصحفية القوية بجانب الأسلوب الشيق في الكتابة والأهم بذل المجهود لاتقان الأعمال المطلوبة وليس مجرد تسليم عدد معين من الأعمال الصحفية دون جودة أو غير صالحة للنشر أو تحتاج لمجهود كبير لإعادة صياغتها. حيث لاحظت اهتمامه الشديد ##بالكيف## أكثر من ##الكم## في الأداء.
أما من الناحية الشخصية فهو يتميز بالابتسامة الصافية والأدب الشديد في التعامل خاصة مع من هم أكبر منه, لا يتشبث برأيه إن ثبت خطأه ويميل دائما للحوار الهادئ والمنطقي مع من يختلف أو يتناقش معه في مجالات العمل أو غيرها حتي لو كان أصغر منه بسنوات كثيرة, بجانب ميزة مهمة جدا هي الصدق وعدم الكذب مهما كانت النتائج حتي لو كان سيقع عليه ضرر. إنه الزميل المحبوب من الجميع ##جورج رياض## الذي انطلق بسرعة وبقوة في مجال الصحافة وأصبح إحدي الكفاءات الكبيرة التي يعتمد عليها في العديد من أبواب جريدة ##وطني##.
أتوقع له الانطلاق بقوة وبسرعة عند هجرته بعد أسابيع قليلة للولايات المتحدة فهو يمتلك مقومات النجاح واكتساب حب من حوله كما يمتلك الشخصية الإدارية المتميزة… وسوف تظل شخصيته الجذابة ومحبته الصادقة وابتسامته الدائمة في قلوبنا وفكرنا مهما طالت المسافة بيننا وبين بلاد العم سام.
[email protected]