رغم الإنجاز الذي حققه بعض أبطالنا المعاقين في أوليمبياد بيجنج وتحقيق 12ميدالية متنوعة رسمت البسمة علي شفاه المصريين بعد إخفاق الأصحاء إلا أننا ندق جرس الإنذار للمسئولين عن رياضات المعاقين لأنها في تدهور مستمر,حيث حققت مصر 30ميدالية متنوعة في أوليمبياد أتلانتا 1996 احتلت بها المركز 21في ترتيب جدول الميداليات,وفي أوليمبياد سيدني 28 ميدالية متنوعة والمركز 23ثم في أوليمبياد أثينا 23ميدالية والمركز 24وأخيرا في أوليمبياد بيجنج 12ميدالية والمركز 29,وهذا يدل علي تراجع مستوي رياضات المعاقين في مصر وعدم الاهتمام بها الاهتمام الكافي مع نقص الرعاية والمعسكرات والتدريب والأجهزة الحديثة,رغم تقدم المستوي وتزايد عدد الأبطال في مختلف دول العالم بدليل العدد الكبير من الرياضيين والدول الذي شارك في أوليمبياد بيجنج للمعاقين,والأرقام القياسية الأوليمبية والعالمية الكثيرة التي حققها هؤلاء الأبطال في مختلف اللعبات.
ما يحدث من تدهور للرياضة المصرية علي المستويين العالمي والأوليمبي نتيجة طبيعية لافتقاد التخطيط القومي للرياضة المصرية وفن الإدارة الواعية والأسلوب العلمي في إعداد الخامات والمواهب الرياضية الكثيرة رغم الدعم المادي الكبير من الدولة للرياضة,وبعض الإنجازات التي تتحقق من وقت لآخر هي طفرات فردية نتيجة لإصرار وعزيمة وجهود بعض الأبطال بعيدا عن التخطيط ودعم ورعاية الاتحادات.
هل فكرنا في دراسة التخطيط القومي للصين من أجل التفوق الرياضي علي المستويين العالمي والأوليمبي خلال العشرين عاما الماضية والذي انتهي باعتلائها عرش أوليمبياد بيجنج لأول مرة في التاريخ الأوليمبي,وأيضا الاستفادة من تجارب الدول الأخري المتقدمة رياضيا في كيفية التخطيط الرياضي السليم وتحقيق الإنجازات؟
[email protected]