+ صلاح: وفيما هو خارج إلي الطريق ركض واحد وجثا له وسأله أيها المعلم الصالح ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله مر 10: 17-18 الصلاح بالنسبة لله مطلقا أما بالنسبة للإنسان فهو نسبي ومع أنه صفة من صفات الله المطلقة كما يقول الكتاب وأنت يا إلهنا ذو صلاح وصدق طويل الأناة ومدبر الجميع بالرحمة حكمة 15:1 إلا أن الله من محبته يريد أن نتحلي به لأنه من ثمار الروح القدس فينا كما يقول الرسول أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان غل 5:22 ويقول أيضا لأن ثمر الروح هو كل صلاح وبروحك أف 5:9 الصلاح هو عطية من الله للإنسانية لكي ترتقي بالفكر والفعل نحو السماويات كما يقول الكتاب لكي تكون شركة إيمانك فعالة في معرفة كل الصلاح الذي فيكم لأجل المسيح يسوع غل 1:6 فالإنسان البعيد عن الصلاح بعيد عن الله وعمل روحه القدوس فيه وببعده يكون ضعيفا ومهزوما كما قيل قد كره إسرائيل الصلاح فيتبعه العدو هو 8:3 فشكرا لمن نادي الرب الصالح وشكرا للرب الذي عرفنا الصلاح وأعطاناه إياه.
+ ومفتاح: أنت تعرف الوصايا لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور.. فأجاب وقال له يا معلم هذه حفظتها منذ حداثتي فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شئ واحد اذهب بع كل مالك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب مر 10: 19-21 أراد الرب أن يفتح قلبه بمفتاح جديد يناسب العهد الجديد وهو مفتاح الحب الإلهي إذ يقول البشير فنظر إليه وأحبه فهذه هي شريعة العهد الجديد إنها شريعة الحب والأخذ باليد ثم أراد أن يحله من رباطات العالم التي تعوق الطريق وهذا ما هو إلا أنه نوع آخر من المفاتيح التي تفتح لنا الطريق إلي الحياة الأبدية ثم استخدم معه مفتاحا ثالثا وهو حمل الصليب أي الاحتمال من أجل الله.. عزيزي ما أجمله مفتاح متعدد الصلاحيات إنه مفتاح الطريق إلي الحياة الأبدية الذي يجمع بين معالمه الحب والتخلي والاحتمال. لقد وضح ذلك الرسول قائلا: نجوع ونعطش ونعري وليس لنا إقامة وتعب عاملين بإيدينا نشتم فنبارك نضطهد فنحتمل 1كو 4: 11-12 فياليتنا نحب كما أحبنا وعلمنا ونتخلي كما أخلي ذاته ورفعنا ونتحمل كما احتمل عنا.
+ ونصيحة: فنظر إليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله لأن كل شئ مستطاع عند الله مر 10:27 إن إله الحب الذي أحبنا حتي المنتهي جاء ليسدي لنا نصيحة حب خالصة تنير الطريق وتصحبنا إلي الأبدية, نعم فهو الذي قال عنه الكتاب حتي يأتي الرب الذي ينير خفايا الظلام ويظهر آراء القلوب وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله 1كو 4:5 نعم كل شئ مستطاع عند الله نستطيع أن نتخلي عن المال والذات وكل شهوات العالم ونتحمل كل شئ إذ نظرنا إليه وطلبنا منه أن يساعدنا كما طلب منه ذاك الذي قال له ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية لقد اختبر الرب طالب النصيحة إيمانيا لأن النصيحة تحتاج إلي إيمان لأنها تقود إلي ثمار مقدسة كما يقول الرسول قدموا في إيمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعفف وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوي وفي التقوي مودة أخوية وفي المودة الأخوية محبة 2بط 1: 7-8 لقد عرفنا الرب ما هو الصلاح وأعاطنا المفتاح الذي يصل بنا إليه وفي النهاية أعطانا نصيحة أبوية أن كل شئ مستطاع عنده وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع بشارة سمائية وبساطة روحية وحكمة مريمية.
[email protected]