الكتاب المقدس أعظم وثيقة جمالية
الباب الأول
الفنون الأدبية المقروءة والمسموعة
النصوص المقدسة
الفن الرؤيوي الرؤي
وكلمت الأنبياء وكثرت الرؤي وبين الأنبياء مثلث أمثالا هو12:10
سفر زكريا
الرؤيا التاسعة: تتويج يهوشع:
الهدف من الرؤيا: تكليلنا الأبدي فيه.
+ في الأصحاح الثالث صدر الأمر بخلع الثياب القذرة ليلبس يهوشع ثوبا مزخرفا وعمامة طاهرة.
+ وكان في ذلك إعلان لتتويجنا فيه, بالصليب مزق خطايانا مقدما لنا ذاته سر البر والغلبة, أما هنا فيتوج يهوشع بإكليل من فضة وذهب ويتوج معه القادمون من السبي.
+ وكأن غاية هذه الرؤيا إبراز تتويج الكنيسة التي كان أعضاؤها قبلا تحت السبي فصاروا في أورشليم الجديدة. فمن ترك أرض الخطية (بابل) وذهب لأورشليم (الكنيسة) تائبا, فهذا يكلل.
كأن الرؤيا الأولي: تشير إلي السيد المسيح قبل الصعود فقد كلل علي الصليب وتكللت الكنيسة فيه.
الرؤيا الثانية: بعد الصعود وقد صار للكنيسة أن تتكلل به ويتكلل المسيح فيها داخليا.
(زك6:10) خذ من أهل السبي من حلداي ومن طوبيا ومن يدعيا الذين جاءوا من بابل, وتعال أنت في ذلك اليوم وادخل إلي بيت يوشيا بن صفنيا.
* لم يذكر اسم يهوشع بين أسماء القادمين من السبي. فقد توج هو أولا بمفرده بكونه رمزا لربنا يسوع المسيح الذي حل بيننا علي أرضنا دون أن يسقط حتي سبي الخطية.
* أسماء الرجال الذين يقومون بجمع الفضة والذهب من المسبيين:
+ حلداي أو خلداي وتعني خالد.
+ طوبيا وتعني الله طيب.
+ يدعيا وتعني يهوه يعرف.
وهكذا عمل الثلاثة معا ليردوا للرب الفضة والذهب لتكون تيجان مجد الكنيسة في عريسها الواحد يهوشع.
* جاءوا بالفضة والذهب إلي بيت يوشيا بن صفنيا قبل تحويلها إلي تيجان.
+ يوشيا تعني الله يخلص.
+ صفنيا تعني يهوه يخفي أو يكنز.
* الله لا يريد لنا المظاهر الخارجية التي تفقدنا بهاءه فينا. وإنما يريد لنا الحياة الخفية المجيدة فنحسب كنوزا ثمينة في عينيه.
(زك6:11) ثم خذ فضة وذهبا واعمل تيجانا وضعها علي رأس يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم.
* طلب الرب من زكريا النبي أن يأخذ فضة وذهبا من حلداي وطوبيا ويدعيا أهل السبي, ويعمل تيجانا ويضعها علي رأس يهوشع الكاهن العظيم.
هذه الفضة والذهب سبق فاستولي عليها العدو من أورشليم وبيت الرب, وحملت إلي السبي مع المسبيين لتستخدم لحساب مملكة بابل, والآن مع عودة المسبيين ترد الفضة والذهب لاستخدامها في بيت الرب لمجد الله. كأن الإنسان إذ تسبيه الخطية فتتحول طاقاته لحساب الشر, وبعودته إلي حضن الله يتقدم بها لتكون آلات بر لمجد الله.
* عندما جمعت الفضة والذهب صارت تيجانا وليس تاجا واحدا. فقد وضعت جميعها علي رأس يهوشع, وكأن كل تاج ينعم به مؤمن يلبسه العريس نفسه.
* مادة التيجان هي الفضة والذهب.
+ الفضة تشير إلي كلمة الله.
+ الذهب يشير إلي الحياة السماوية
وكأنه يليق بنا أن نتهيأ لهذه الأكاليل خلال كلمة الله العاملة فينا, والفكر الروحي السماوي.
(زك6:12-13) هوذا الرجل الغصن اسمه, ومن مكانه ينبت ويبني هيكل الرب. فهو يبني هيكل الرب, وهو يحمل الجلال ويجلس ويتسلط علي كرسيه, ويكون كاهنا علي كرسيه, وتكون مشورة السلام بينهما كليهما.
* الرجل الغصن: أحد ألقاب السيد المسيح (إش11:1).
* يبني هيكل الرب: تكررت العبارة مرتين. لأن رقم (2) يشير إلي الحب الذي يرفعنا عن الأرض ويقيمنا هيكلا حيا له, وأيضا يعلن عمله مع اليهود والأمم معا.
* الهيكل الذي يبنيه من المؤمنين سواء من أصل يهودي أو أممي يجلس فيه كملك وكاهن في نفس الوقت.
(زك6:14) وتكون التيجان لحالم ولطوبيا وليدعيا ولحين بن صفنيا تذكارا في هيكل الرب.
* يتحدث عن التيجان التي يتمتع بها هؤلاء الرؤساء إنها تكون تذكارا في هيكل الرب النصرة بربنا يسوع تولد فينا طبيعة التسبيح الداخلي, فتتحول حياتنا كلها إلي تسبحة.
(زك6:15) والبعيدون يأتون ويبنون في هيكل الرب, فتعلمون أن رب الجنود أرسلني إليكم.
* إذ يبني الرب هيكله الجديد يفتح أبواب العمل للجميع, مشيرا إلي الأمم الذين كانوا بعيدين وغربا, وصاروا بحياتهم الجديدة في الرب بناء روحيا في الهيكل الجديد.