الشاهد فى حالنا الوطنى اليوم فى مصر ان السفينة المثقلة بالاعباء سارت وسط الرياح الاقليمية والدولية العاتية سارت ووسط خروق السفينة الداخلية المتسعة سارت تستطيع بسهولة ان ترى ان القيادة الوطنية للجيش المصرى حملت على عاتقها المهمه الصعبة الاولى والضرورية للغاية وانتصرت فيها بشعبها الذى اولاها ثقة لاحدود لها لم يكن لها بديل كان المنطق البسيط وسط التناقضات العميقة والتنازع المهلك له اجابة بسيطة لدى شعب مصر طالما اختلف الفرقاء المدنيين على الحكم الاسلام السياسى والتيار المدنى بكافة تلاوين طيفة لتعد المهمة لاصحاب الدفاع لكى ندافع عن فكرة الوطن الموحد المستقر منذ الاف السنين بالاساس ..
كان الاسلام السياسى بالفعل يعرض وحدة الوطن واستقراره وامنه للخطر الشديد ..استطيع القول ان فترة الحكم السابقه لمؤسسة الدفاع كانت فى جوهرها ناجحة انجزت المهمة الدفاعية بجداره وسط كل التعقيدات المحلية والدولية بل استطيع القول ان المهمة الدفاعية تقريبا قد انجزت وانتصرت انتصارا مبينا على اعداء الداخل الدواعش ربما لازالت شمال سيناء تدفع الثمن الباهظ من ارواح جنودنا وضباطنا واهلينا فى سيناء لكن الخطر الدفاعى العظيم حوصر مشروعه الاثم ولاننسى ان خط رفح الشيخ زويد خط حدود دولى شديد التعقيد بين مصر وفلسطين واسرائيل وحماس وهو مرض تاريخى مزمن بالنسبه لمصر وجد مجالا خصبا للتعبير عن تعقيداته المستمره طوال فترة الاضطرابات الكبرى فى مصر لكن النجاح الحاصل الان انه اصبح محدودا ومحددا ولم يستشرى ليمرض الجسد كله كما خطط له مخططيه اعنى هنا فى تقديرى ان خطة الدفاع نجحت نجاحا لافتا محققا لانختلف على ذلك لكن خطة البناء لازالت تواجه التعقيدات صحيح ظروفها مشتبكه مع خطة الدفاع ومعقده ايضا لكنها تواجه مشاكل اعمق والارتباط بين نجاح الخطتين الدفاع والبناء جد وثيق نحن نعانى من تعثر خطط البناء ..
مؤسسة الدفاع لاتثق فى المجتمع الممزق بشده بعد ثورتين وتعتمد خطط ولاء عقيمه لعناصر المجتمع القديمة التقليدية التى شاخت وعجزت وافسدت البلاد على مدار عقود والنخب المدنية الجديدة للحكم تحتاج عقودا ومناخا وتدريبا واهلية للحكم والبناء لدينا مشاكل معقدة للبناء من جديد ولايصح اضطلاع مؤسسة الدفاع بكل المهام دفعة واحده فهذا خطأ تراجيدى جسيم نحتاج الى استعادة المناخ الباهر لحلف 30 يونيو والصبر عليه وادارة تناقضاته هذه هى لحظة النضج الواجبة بعد ثورتين وهى نقطة الامل والصخرة التى عليها تتحطم ضربات الاعداء الحلف السياسى الواسع الذى تمزق هو امل البلاد للبناء من جديد هذا مناط رؤيه للقياده الحاليه للبلاد تفرضها على كل الجهات التى لاتثق الا فى عمرئها وصنائعها بحكم النظرة الامنية للادارة وطبيعتها ولكن القيادة السياسية للبلاد لاتكون رؤيتها الا اشمل واعمق لاتكون رؤيتها الا رؤية سياسية شاملة قلت من قبل الرؤيه السياسية تتضمن الامن والعكس غير صحيح ان جاز فى لحظة دفاعية فلايجوز لبناء مستقبل الاوطان تلك هى مشكلتنا الان كيف نستطيع ان نصيغ معادلة جديدة تجمع بين الامن والبناء وتجمع بين الدفاع والمجتمع معادلة راشده هى طريقنا لمزيد من النجاح والمرور الامن بالسفينة من العواصف العاتيه الا هل بلغنا اللهم فاشهد