الكتاب المقدس أعظم وثيقة جمالية
الباب الثاني
الفنون الجمالية المرئية والملموسة (النصوص المقدسة)
فنون الموسيقي
سبحوه بدف ورقص.. سبحوه بأوتار ومزمار
نماذج تطبيقية عن فن الموسيقي في الكتاب المقدس
أولا: من العهد القديم:
ترانيم شهيرة في الكتاب المقدس:
كلمات موسيقية:
سلاه:
تعبير موسيقي ورد إحدي وسبعين مرة في تسعة وثلاثين مزمورا, كما ورد ثلاث مرات في سفر حبقوق, ويظن البعض أن الكلمة تعني تقوية اللحن, وتوقيعه بشدة, وفي هذا المعني يتوقف المرنمون لتسمع الآلة الموسيقية وحدها, ويظن آخرون أن معناها وقفة موسيقية, فتتوقف الآلات الموسيقية ويصمت المرنمون, ويقول يعقوب الذي من الرها إنها تشبه آمين التي يرددها المرنمون المسيحيون بعد سماع البركة, فكأن سلاه تعني: أعط بركتك, ولكن المعني الأساسي المقصود من هذه الكلمة غير معروف.
فمن الواضح أنها كانت علامة موسيقية, علي أساس أن الكلمة مشتقة من الكلمة العبرية سلال بمعني يرفع, ويري البعض الآخر -بناء علي ترجمات قديمة- أنها دعوة لرفع صلاة علي أساس اشتقاقها من الكلمة الأكادية صلوا (بنفس اللفظ والمعني في العربية): أي ارفعوا أيديكم للصلاة.
هللويا:
عبارة عبرانية معناها سبحوا يهوه عبارة للتسبيح والحمد للرب, كانت توضع في مطلع المزامير والأغاني أو في خاتمها, كما ورد التسبيح في سفر الرؤيا (رؤ19:1).
ونسبة إليها سميت المزامير الستة من (112- 118) بالهليل, لأنها مزامير تسابيح, وكانت ترنم في الأعياد والمواسم والأهلة, ولاتزال الكلمة اليوم ترمز إلي التسبيح, واشتقت منها الأفعال في معظم لغات الأرض, وترنم في المواسم في ألحان موسيقية مشهورة.
مزامير:
الاسم في العبرية هو تهليم ومعناه الحمد أو التسبيح, فالكثير من الأسماء العبرية التي تصف المزامير, تدل علي الأسلوب الأدبي المستخدم في إنشائها, فهي قصائد أو تسابيح أو ترانيم أو أناشيد, كانت ترتل بمصاحبة العزف علي الآلات الموسيقية.
والاسم في العبرية مزامير مشتق من الفعل زمر أي غني أو أنشد بمصاحبة المزمار أو غيره من الآلات الموسيقية, وقد أقر العهد الجديد هذا الاسم, وداود نفسه يقول في كتاب المزامير (لو20:42), ولابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسي والأنبياء والمزامير (لو24:44), ولأنه مكتوب في سفر المزامير (أع1:20), ويعكس هذا الاسم الأسلوب الشعري للسفر.
الشجوية:
وردت هذه الكلمة بالمفرد في عنوان المزمور السابع, كما وردت بصيغة الجمع في مقدمة صلاة حبقوق النبي (حب3:1), وهي كلمة قد تكون من أصل عبري مشتقة من كملة بمعني يتوه أو يهيم فهي قصيدة مليئة بالحماسة والعواطف, أو قد تكون من أصل أكادي فتكون مشتقة منالشجو أي الحزن, أي أنها قصيدة شجية أي حزينة.