إذا أردنا أن نضع صورة له تكون صورته بجوار المذبح الذي لم يفارقه فقد كان يصلي القداس كل يوم حتي في الطاحونة بالجبل مما يشكل صعوبة ولكن كان الله يرسل له الشماس والدقيق والماء
(من كلمات البابا شنودة الثالث)
نعم, كان البابا كيرلس السادس علي يقين كامل أن المفتاح الوحيد لحل كل الأزمات والمشاكل هو الصلاة وإقامة القداسات لأن فيها يكلم الله وليس الناس, وكان رفع بخور باكر وعشية هو الذبيحة المسائية في كل صباح وكل أمسية.
سيدي وأبي قداسة البابا كيرلس لقد كانت فترة وجودك معنا علي الأرض مكللة بأزمات وضيقات كثيرة, وأقول إنها مكللة لأن كل من هذه الأزمات تبعها إكليل لخير الكنيسة بل لخير الوطن بأكمله. أذكر منها هزيمة 1967 التي تبعتها معجزة ظهور القديسة العذراء بالزيتون وكانت بادرة طمأنينة وانتصار لوطننا الحبيب مصر. أذكر أيضا حادثة الاعتداء علي كنيسة إدفو التابعة لإيبارشية أسوان, وكان ذلك سببا في بناء الكاتدرائية التي شارك فيها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بكل مشاعر الحب لشخصك الجدير بكل حب.
وأخيرا أذكر عودة كاروز الديار المصرية مارمرقس الرسول الذي شرفت بلادنا بدخول رفاته الطاهرة في حبريتك المشرفة.
عزاؤنا في انتقالك أنك تذكرنا مع جميع السمائيين ونفخر أن نذكرك علي مر السنين.
تصويرة فريدة نراه فيها أمام المذبح في انسحاق وخشوع وإيمان, سوف يحل تذكاره الجمعة القادمة الثلاثين من الشهر القبطي أمشير.
e.mail: [email protected]