… متحيرين لكن غير يائسين مضطهدين لكن غير متروكين مطروحين لكن غير هالكين (2كو4:8-9).
رحلات الاستشهاد التي اشتهاها قوم إذ أصبحت غايتهم وملاذهم الذي لا يتزعزع تعتبر أعظم الرحلات علي الإطلاق.
قديسنا صاحب هذا التذكار هو الشهيد الطفل أبانوب, بالرغم من أنه لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره حين أعلن إيمانه بالسيد المسيح إلا أنه كان في شجاعة الرجال, إذ احتمل عذابات كثيرة لكي ينكر الإيمان, حتي أن والي سمنود حار في أمره إذ رأي أن إيمانه لم يتزعزع, فأرسله إلي أتريب حيث كان هذا الإيمان الراسخ سببا يقود الكثيرين إلي الاعتراف بمسيحيتهم, ومن أتريب أرسله الوالي إلي الإسكندرية حيث نال إكليل الاستشهاد.
جسده الآن يوجد في مدينة سمنود حيث الكنيسة المدشنة علي اسمه, وفيما ظهرت آيات كثيرة إذ شرفه الله بصنع المعجزات بشفاعاته.
يعرف هذا القديس أيضا باسم القديس أبانوب النهيسي نسبة إلي بلدة نهيسة مسقط رأسه, ونحتفل بتذكار استشهاده غدا الموافق الرابع والعشرين من الشهر القبطي أبيب.
والأيقونة المنشورة تصوره في وضع الصلاة وفوقه ثلاثة ملائكة حاملين الأكاليل المعدة له.
e.mail: [email protected]