كل الايام حبلى بالاحداث لم تعد تستطيع ان تجلس فى الشرفه تشرب قهوتك وتسمع ضجيج العصافير وتستمتع بالهيولى (ماعرفش يعنى ايه الهيولى بس اكيد افضل من اللى بنعيشه طبعا اى حاجه يارب حتى الهيولى اللى عمرى ماشفته اكيد حتكون امتع من صباحات هذا الزمان يعنى مثلا تصحو على ضرب سوريا حتسمع ضجيج العصافير ازاى اكيد كل العصافير حتكون هجت من قلبك وعقلك وروحك سوريا مأساة مستمرة دائمة مزمنة لم تكن اسوأ ولاابشع من كل تلك الممالك والامارات والجمهوريات والدول كانت اختهم الشقيقة فى الهم والغم وغياب الديمقراطية وكل امراض العرب والعالم الثالث والرابع
بل ربما كانت احلى منهم فى ملامحها وقوامها وخفتها وملاحتها الشاميه الاصيله سوريا ولكنها وقعت فى الفخ الكونى واصبحت ملعبا لملاحم نهاية الزمان وبيتا كبيرا من زجاج الامبراطوريات والاقطاب ومرفأ الارهاب وبيت الاشباح والدببه طيور الرعب والحيوانات المفترسه من بقاع الدنيا كلها حيث لامفر من الموت والخراب والدمار حتى ان السيد ترامب يلعب العابه الاستعراضيه هناك لتأكيد النفوذ الامريكى الامبراطورى فى بواكير عهده 60 صاروخا توماهوك يضرب بطاريات صواريخ الدفاع الجوى السوريه التى تعقبت الطيران الاسرائيلى هديه كادو لاسرائيل حتى تمرح الطائرات الاسرائيليه من جديد فى سماء الشام بلا اى تهديد وحتى تستقر من جديد قواعد اللعبه هناك حرب بلا اى نصر وبلا اى شرف وبلا اى نهايه منظوره ..
امريكا هناك وروسيا هناك وايران هناك واسرائيل هناك وتركيا هناك والصين فى الخلفيه التعسه هناك اما العرب فهم الادوات والملعوب بهم وفيهم والماده الخام القابله للتشكيل والذبح والانفجار والتلاعب والتنكيل هناك ..
اما الخليج فلا اعتقد انه موجود هناك على وجه الحقيقه بل مجرد مستعمل ووممول فى حروب الكبار دعك من الالفاظ الكبيره حول حروب السنه والشيعه والحرب الدينيه البديله عن الحرب التى لايودون خوضها بين الاسلام واليهوديه وهى الحرب القائمه منذ اكثر من الف واربعمائة عام الان يشهرون راية” البروباجندا” حول حروب دينيه داخليه بين السنه والشيعه لتدفع احط قوى الارهاب للعمل لتدمر وتفتت المفتت وتجزأ المجزأ ..كان المحور الايرانى يعمل وكان المحور السورى يعمل وكان المحور الاسرائيلى يعمل وكل المصالح الدوليه تعمل وفقا لمصالحها فى المنطقه حتى ايقطوا الفتنه لتطال كل بيت بيت وحاره حاره وزنقه زنقه واصبحت البلوى عامه ولاسبيل من جديد الى دفع الامور لساحات العقل والسلام والتفاهم رغم الاخطار الماحقه التى تطال الجميع كأنها حرب داحس والغبراء الجاهليه القديمه تستعاد فصولها الذميمه باشرس واغبى وسائل واساليب الحرب العصريه لتنشر الفزع والدمار والرعب فى بلاد العرب وتستدعى بغاث الارض الارهابيين وتستدعى كل الدول والمحاور والاقطاب لتلعب العاب الموت على ارضنا العربيه بلا اى امل فى العقل والتفاهم والسلام ..
أليس فيكم رجل رشيد ..لاليس فيهم رجل رشيد كلهم اشباه رجال واشباه بشر واشباه دول واشباه تقتل اشباه فى حرب عبثيه تقتل الحياه والبشر والمستقبل فى هذه المنطقه التى نعيش فيها للاسف