آثار حديث محمود سعد التلقائى حول مصر زمان موجه من التعليقات انقسمت الى نوعين نوع لم يعش هذه المرحله من الشباب الصغير وسخروا بعدم وعى كان فيه تليفزيون ابيض واسود وفيه قناتين فقط وتعليقات اخرى تخص تيار الاسلام السياسى وجمهوره وهى تقدم واقع تلك الفتره كأن مصر كانت سجناً كبيرا والاسلام كان بعافيه والبيره والخمره كانت للركب والانحلال كان هو الاصل وبيساعدهم على ذلك بعض المتأثرين بالهجوم السياسى للسادات على الفتره الناصريه وتتوه الحقائق التى عشناها بحلوها وبمرها ايضا والحقيقه ان مصر كانت يادوبك خارجه من معركة الاستقلال من الاحتلال الانجليزى لمصر وكان قبل ثورة يوليو قد استوطن منطقة قناة السويس وعشنا نضال الاستقلال والعدوان الثلاثى على مصر ثم بدأت مصر اعظم خطط للتنميه فى تاريخها وكانت تنميه شامله صناعيه واجتماعيه وثقافيه وانبعثت اعظم طاقاتها حتى انه فى ظل خطتين خمسيتين يعنى فى غضون عشر سنوات تحولت الدوله الزراعيه شبه الاقطاعيه المتخلفه الى دوله صناعيه مصانع فى كل مكان يعمل بها الملايين من الفقراء ويطورون حياتهم قضية التنميه كانت الاولى صحيح قضى ناصر على الخصوم السياسيين لنظامه من اخوان وشيوعيين لكن هذا كان يخص قطاعا محدودا من نخب السياسه ولايسرى على المجتمع النامى العامل كله ازدهرت حياة المصريين الفقراء لأول مره وشهدوا الاشكال الاولى للتحديث دخل التليفزيون وازدهر المسرح والسينما والثقافه كلها والابداع وازدهر التعليم وتحسنت الصحه العامه للمعدمين ودخلت الكهرباء البيوت المعتمه كانت الناس تعمل وتسكن وتحب وتلهو وتتزوج لم يغادر الشعب المصرى ذو الاصول الريفيه تحفظاته الاخلاقيه العريقه ولكنه كان اقل تشددا وتزمتاً لم تكن هناك ازمات طائفيه من اى نوع وشهدت العلاقات بين المسلمين والمسيحيين اعلى فترات ازدهارها فى تاريخ مصر وبنت الدوله الناصريه كاتدرائية العباسيه وكان البابا كيرلس صديقا شخصيا لناصر عاد الشعب المصرى الى لحمته الاولى بلا تفرقه كانت الحياه تتدفق وتنمو وتعد بالامال كان التحديث يبدأ ويطوى فى طريقه الحياه القديمه كالعاده النساء لم تكن تعرف الحجاب ولاالنقاب وتحولت جلاليب الفقراء المعدمين الى عفريتات زرقاء للعمل فى المصانع ولبست نساء المدن الميكروجيب ولبست فتيات الجامعه الميكروجيب وشرب الرجال فى اوقات سعادتهم البيره او الكينا البطل الحديديه ولكن لم يكن المجتمع منفلتا ولا رأينا الانحلال الاخلاقى المتهتك الذى نراه الان كانت الحياه على الاجمال مع كل التقدم النسبى التى شهدته تلك الفتره تسودها القيم العاليه قيم العمل والاخلاص للوطن والتعليم الحقيقى كانت الحياه مزدهره فى الحقيقه على الطريقه المصريه يد تبنى ويد تحمل السلاح ومكانش حد فاضى لكل السفاهات التى نعيشها الان اتفرج الان اعلى ادعاءات دينيه ممكنه واعلى نسبة تحرش فى العالم واعلى نسبة مخدرات واحط انتاج فنى واغانى اقولك يامؤمن ياللى عشت فى زمن شعبولا العمال سمعوا قصايد أم كلثوم الصعبه وعبد الوهاب وكان عبد الحليم ونجاة الصغيره هم زاد الشباب اليومى والطرب الشعبى كان محمد رشدى كان للحياه معنى وقيمه ولون مع انها كانت بالابيض والاسود وانت عايش الان فى عصر شعبولا والحوينى تذكر ان اهلك عاشوا امجد واحلى الايام ثم ترحم على نفسك لأنك لم تعش ايام البناء والمجد