بقلم موشيه آرنس – وزير الدفاع الأسبق
يتكون لدي المتابع للزيارات المتعددة التي يقوم بها كبار المسئولين السياسيين الإسرائيليين إلي باريس ولندن وبرلين, انطباع أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل العملاق الصيني في الشرق الأقصي.
فمن المعروف أنه قبل فترة ليست طويلة كانت العلاقات القائمة بين إسرائيل والصين علاقات خاصة للغاية, أشبه بقصة حب, وقد بلغت ذروتها عندما قام الرئيس الصيني السابق جيانج زيمين, في أبريل 2000, بزيارة غير مسبوقة إلي إسرائيل استمرت سبعة أيام.
لكن ما حدث, في ذلك الوقت, هو أن الإدارة الأمريكية بدأت تمارس ضغوطا كبيرة علي إسرائيل كي لا تبيع الصين طائرات إنذار ومراقبة من طراز فالكون, قامت الصناعات الأمنية الإسرائيلية بإنتاجها خصيصا من أجلها. وقد خضعت إسرائيل لهذه الضغوط, علي الرغم من التزامها, تجاه الصين تطوير هذه الطائرات.
وكانت النتيجة المباشرة لذلك هي تدهور علاقات إسرائيل مع إحدي أكبر الدول العظمي في العالم, وخسارة الصناعات الأمنية الإسرائيلية السوق الصينية. أما النتيجة العملية فكانت خضوع إسرائيل, مسبقا, لأي فيتو تفرضه الولايات المتحدة علي صادراتها الأمنية في وقت لاحق. في الوقت نفسه, لم تحرك إسرائيل ساكنا من أجل العمل علي حدوث تقارب بين الصين والولايات المتحدة.
عن: هاآرتس