كاهن كنيسة ماريوحنا المعمدان بالقوصيةفي قصة ميلاد ربنا يسوع المسيح اتصالات عجيبة ومباشرة حدثت مابين الله وعناصر الكون بصورة تدعو إلي الذهول والإعجاب بسر
كاهن كنيسة ماريوحنا المعمدان بالقوصية
في قصة ميلاد ربنا يسوع المسيح اتصالات عجيبة ومباشرة حدثت مابين الله وعناصر الكون بصورة تدعو إلي الذهول والإعجاب بسر تجسده العجيب منها ماهو متصل بالكيان البشري عن طريق السيدة العذراء مريم.ومن ثم صار اللامنظور منظورا وغير المرئي مرئيا.
وأما بالنسبة للمكان فمع أنه هو الذي خلق المكان بكل أبعاده ومعانيه سماء وأرضا(تك1:1)…إلا أنه في التجسد اتصل بالمذود الذي ولد فيهوبيت لحم التي هي مسقط رأسهوبمصرالتي هرب إليهاوبناصرة الجليل حيث تربي هناك وبأورشليم حيث كان يعيد كل عام وبالسفينة حيث كان يعلم وبارك الزمان.. فقال معلمنا بولس الرسولولما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس(غلا4:4) ولمجرد أن اتصل الرب بالزمن حدث مالم يحدث مع أحد لا من قبل ولا من بعد إذ شطر الزمان نصفين وقسم التاريخ نصفين فأصبح هناك(ماقبل الميلاد) و(مابعد الميلاد) وهكذا راحت البشرية كلها تؤرخ تاريخها استنادا علي شخص ميلاده ذلك الذي فصل مابين زمن وزمن…تاريخ وتاريخ..عهد وعهد.
وبالتجسد بارك الله أيضا الحيوان فقبل أن يولد في مذود للبقروأن يأكل لحمه في الأعياد والولائم وأن يمتطي الأتان والجحش في الشعانين وأن يظهر روحه القدوس علي هيئة حمامةوأن يشبه نفسه بالدجاجة وكذلكبالنعجة والشاهوالحملبل ويدعونا للتشبه بالحمام في بساطته وبالحيات في حكمتها ويكلمنا عنالخروف الضالواهتمامه العجيب بـالعصافير وعبارته المذهله للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار أما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه(لو5:58).