بعد تطور الأحداث داخل السويس بسبب المظاهرات التي كانت تطوف شوارعها وأكثرها سخونة ميدان الإسعاف بالأربعين الذي شهد تجمع الآلاف من المتظاهرين والاشتباكات مع الأمن, وقام بعض البلطجية والعصابات باستغلال الموقف بعمليات نهب واسعة طالت إحدي شركات الأدخنة وحرق وسرقة محتويات حي الأربعين ومقر الحزب الوطني وفرع شركات محمول وتكسير ونهب الجمعية الاستهلاكية.
واستطاع المتظاهرون التغلب علي قوات الأمن وكسر الحواجز الأمنية والقائمة حول مقار أقسام الشرطة رغم التعزيزات الأمنية. وقاموا بحرق 13 سيارة تابعة للشرطة.
وقام المتظاهرون بإحراق نقطة إطفاء الأربعين بكل ما فيها من سيارات الإطفاء وحرق قسم شرطة الأربعين والاستيلاء علي السلاح الميري ونهب كل محتوياته, بالإضافة إلي تهريب المجرمين من حبسهم.
واجتاحت الفوضي أرجاء شوارع وأحياء السويس.
وعلي الرغم من نزول القوات المسلحة إلي شوارع السويس وسط فرحة المتظاهرين والهتافات المؤيدة لهم إلا أن الأمر لم يتم السيطرة عليه عكس ما كان متوقعا, حيث استطاع المتظاهرون حرق قسم مقر شرطة فيصل واقتحام قسم شرطة الجناين وإدارة مرور السويس والاستيلاء علي محتوياتها بالكامل من أسلحة وأجهزة كمبيوتر وأثاث ثم حرق كافة الأوراق والمستندات, بالإضافة إلي نهب مستلزمات مستشفي السويس العام الذي شهد ازدحاما شديدا للجرحي الذين وصلوا للعشرات نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وأكدت مصادر طبية ارتفاع عدد القتلي إلي 23 قتيلا منذ بداية الأحداث وحتي الآن.
وبعد أن شعر المواطنون بحالة الفوضي والنهب من قبل المخربين قاموا بتشكيل لجان شعبية للدفاع عن أحيائهم بعد أن تعالت صيحات الرعب والبكاء والصراخ والخوف داخل المنازل بسبب أعمال النهب.
واستطاع الشباب بمعاونة القوات المسلحة القبض علي 65 شخصا من الخارجين علي القانون والذين شاركوا في عمليات النهب, وحتي الآن لاتزال الأوضاع غير مستقرة في السويس بسبب اختراق حظر التجول للمتظاهرين مرددين هتافات برحيل النظام بأكمله.
بعد خطاب الرئيس مبارك شهد شارع السويس خروج الآلاف من المواطنين للتجمع بميدان الإسعاف -نفس الموقع الذي شهد التظاهرات من أجل إسقاط النظام- وهم يرددون هتافات لتأييد الرئيس مبارك نحن معك يا حسني ولا للخراب والجزيرة ومبارك مصر الصيران معاه مصر في أمان.