لولا القيامة لكان الموت حكما بالفناء والفناء أمر مخيف ونهاية مؤلمة ولكن الله عندما خلق الإنسان لم يخلقه للفناء وإنما للحياة وإذا كان الإنسان قد تعرض للموت بسبب خطيئته فإن الله رسم له طريق الخلاص والقيامة من هذا الموت بل أن الله عندما خلق الإنسان خلق له شيئا خالدا هو الروح والروح لا تموت بموت الإنسان بل تبقي حية بطبيعتها وبهذا يختلف الإنسان عن باقي المخلوقات الأخري علي الأرض التي تنتهي حياتها وتباد. أما الإنسان فإنه بالقيامة يبدأ من جديد حياة أخري لا تنتهي ولذلك فالقيامة معجزة مفرحة لأن بها تكمل الحياة وينتصر الإنسان علي الموت ويحيا إلي الأبد إن الحياة الأبدية هي حلم البشرية التي يهددها الموت بين لحظة وأخري والتي تحيا حياة قصيرة علي الأرض مملوءة بالمتاعب والضيقات لذلك يكون فرحا للإنسان عظيم أن يتخلص من التعب ومن الموت ويحيا حياة سعيدة في النعيم الأبدي, إنه حلم يتحقق بالقيامة. ومن هنا نصل إلي حقيقة مهمة وهي أن القيامة هي باب الأبدية.