الشباب كلمة تعني الكثير من السعي والاجتهاد وبناء المستقبل لمجتمع أكثر استقرارا ولكل واحد منا حلم يتمني أن يتحقق ليستكمل مسيرة عمله بلا مشاكل لكن الحياة لا تمضي علي وتيرة واحدة بل يتخللها العوائق التي تقف حائل بيننا وبين حلمنا خاصة في مجتمع تشغل البطالة حيزا كبيرا منه واضطرار الشباب إلي الهجرة وتعرضهم لأخطار فادحة دون جدوي.
ولهذا تناولت جلسة برلمان شباب وطني الأخيرة هذه القضية وناقشتها من جميع جوانبها.
في البداية صنفت داليدا جاد أحلام الشباب قديما بأنها أكبر من أحلامهم حديثا فالشباب الآن يريد تكوين أسرة وبيت ومصدر رزق معقول فقط أما قديما فكان يتطلع إلي أكثر من ذلك, وأيضا الشباب محبط لانتشار البطالة وقلة الأجور وارتفاع الأسعار وهناك شباب سلبي يستسلم للمشكلة ولا يجد لها حل وشباب إيجابي يحاول إيجاد أي حل حتي لأصعب المشاكل, وأشار إلي حلم الهجرة هجرة العقول وذلك يسبب فيما بعد تخلف البلاد التي تصدر الهجرة, أما عن المشروعات الصغيرة كأحد أحلام بعض الشباب فهي جيدة ولكن تحتاج إلي خبرة عملية ودراسة مكثفة بحيث يستطيع الشباب الاستفادة منها.
وأكدت سالي جاد أن الأحلام لا تكفي وحدها فكل شاب يتمني ويحلم بالنجاح في حياته وأن يكون متميزا ولكن علي الإنسان محاولة الوصول إلي هدفه بجدية لأن كلمة مستحيل لا توجد إلا في أحلام العاجز, أما عن المشروعات الصغيرة قد تكون غير مجدية إذا لم ندرس المشروع ونحدد أهدافه.
وأوضح أبانوب عماد أن أغلبية الشباب يعانون من الإحباط وهذا بسبب ما يأتي علي مسامعهم من أخبار سيئة وبطالة وارتفاع للأسعار ولكن إذا وجدوا فرصة عمل فلا مجال للتفكير في تلك الأشياء ومن واجبات الدولة أن تساهم في حل تلك الأزمة لأنها حقا تسبب أضرارا كبيرة للشباب حيث إنها تجعله مدمنا لكي ينسي مشاكل حياته ويفكر أيضا في الهجرة لمحاولة حل مشاكله.
وتري ماريز نبيل أن أحلام الشباب تنحصر في النجاح وتأمين المستقبل وعدم الخوف منه فالشاب يحلم بوظيفة تتناسب مع علمه من العيب أن الخريج بعد تعليم 16 سنة يعمل حارس عمارة والبطالة أصبحت تسبب خطرا علي مجتمعاتنا لأنها تؤدي إلي انتشار الجريمة والإدمان والعنوسة والتحرش الجنسي وللتغلب علي مرض الإحباط علينا الثقة بالله ثم النفس – الطموح – السعي الدائم – الصبر عدم اليأس وعدم الاتكالية.
وأضافت أن عمل الصندوق الاجتماعي للتنمية غير كاف وحده لتحقيق فرص العمل للشباب فلابد من تضافر السوق العربية والقطاع الخاص ومساهمات رجال الأعمال لخلق فرص عمل حقيقية ومنتجة.
وأشارت ماريان عزت إلي أن البطالة توثر سلبيا علي الحضارة وتؤدي إلي هدم حياة الشباب وتهدد أمن المجتمع ككل لأنها من أول الأسباب التي تدفع الشباب إلي الانحراف واستخدام العنف وقد تزيد من الإرهاب واستكملت بأن هناك العديد من المشروعات الصغيرة الناجحة ويستطيع من خلالها الشاب أن يحقق أحلامه حتي ولو كان المشروع صغيرا المهم الفائدة والعائد من تلك المشروعات.
وأشار محمد صلاح إلي أن الشباب ينقسم إلي شباب طموح وهم الذين يحاولون الوصول إلي حلمهم وشباب آخر حالم وهم الذين يعطلون حياتهم حتي تسنح لهم الفرصة.
وفي رأي مرثا عدلي أن الإدمان هو الهروب من المشاكل كحل مؤقت للبطالة ولكن هذا يعقد الحياة أكثر.
وتري سهير سمير أن المشروع الصغير هو ما نحلم به لأن جميع الشركات الناجحة كانت في أصلها مشروعا صغيرا بدأ برأس مال ضئيل.
وقد عقبت نانسي أكمل بأنها لا تجد مشروعات صغيرة تحقق حلمها لانتشار المنتجات الصينية فإذا توجهت للمجال التجاري ستكون النتيجة الفشل.
واقترحت آية عبدالحميد في نهاية الجلسة أن تهتم الدولة بتأهيل الطلاب أكثر من ذلك بتطوير مناهج الدراسة لتكون ابتكارية وأن تراعي سوق العمل المستقبلية.