قيامة السيد المسيح من الأموات رفعت قيمة الإنسان أعلي من كل الخلائق الأخري الأرضية لأنها أعطته نعمة القيامة من الأموات والخلود والحياة في النعيم الدائم مع الله في الدهر الآتي إلي الأبد.
ولهذا قال السيد المسيح:
””من آمن بي ولو مات فسيحيا”” (يو11:25)
قيامة السيد المسيح من الأموات تدل علي قدرة الله غير المحدودة.وأنه الإله القادر علي كل شئ.وبيده الحياة والموت.وهو الإله القادر أن يحي وأن يميت.وكان لابد أن يقوم,لأن فيه كانت الحياة.وكانت قيامته في سلطانه هو ولهذا قال:
””أضع نفسي لآخذها أيضا.ليس أحد أخذها مني بل أضعها من ذاتي.لي سلطان أن أضعها.ولي سلطان أن آخذها أيضا”” (يو10:17, 18)
وقد أثبتت قيامة السيد المسيح ألوهيته.لأنه هو الوحيد الذي قام من الأموات بقوته الذاتية.وقام أيضا ولم يمت وها هو حي إلي الأبد ولذا قال عن نفسه:
””أنا هو القيامة والحياة”” (يو11:25)
قيامة السيد المسيح من الأموات كانت سحقا للموت الذي كان متسلطا علينا من قبل: ولهذا قال القديس بولس الرسول:
””أين شوكتك ياموت…أين غلبتك يا هاوية”” (1كو15:55)
وقال أيضا:
””أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات”” (أف2:6)
بقيامة السيد المسيح لم يعد للخطية ولا للشيطان سلطانا علينا وهوذا معلمنا بولس الرسول يهتف قائلا:
””إن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة”” (رو6:14)
وقال أيضا:
””إله السماء سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا”” (رو16:20)
فنشكر الله الذي يعطينا الغلبة علي الخطية وعلي الشيطان بربنا يسوع المسيح (1كو15:57)
قيامة السيد المسيح من الأموات فتحت لنا باب الفردوس الذي كان مغلقا منذ آدم حتي مات السيد المسيح علي الصليب ونزلت نفسه الإنسانية المتحدة بلاهوته إلي الجحيم ليعلن انطلاق أسري الرجاء من الجحيم.
لهذا يقول الرسول بولس عن السيد المسيح له المجد:
””إذ صعد إلي العلاء سبي سبيا وأعطي الناس عطايا,أما أنه صعد فما هو إلا أنه نزل أيضا أولا إلي أقسام الأرض السفلي”” (أف4:8, 9)
ويقول أيضا معلمنا بطرس الرسول:
””ذهب فكرز للأرواح التي في السجن”” (1بط3:19)
قيامة السيد المسيح من الأموات تعطينا الجسد النوراني فكما قام هو بجسد نوراني سيقيمنا نحن أيضا بجسد نوراني.وهذا ما كشفه وأعلنه الرسول بولس حينما قال:
””هوذا سر أقوله لكم لا نرقد كلنا ولكن كلنا نتغير في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير.فإنه سيبوق فيقام الأموات عديمو فساد ونحن نتغير لأن هذا الفاسد (الجسد) لابد من أن يلبس عدم فساد.وهذا المائت يلبس عدم موت”” (1كو15:51-53).
وقال أيضا:
””ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة.نتغير إلي تلك الصورة عينها من مجد إلي مجد”” (2كو3:18)
وقال أيضا القديس يوحنا الحبيب:
””هكذا نكون مثله (أي علي شكل جسد قيامته) لأننا سنراه كما هو”” (1يو3:2)
أيها الأبناء المباركين
إن كانت هذه بعض بركات وعطايا قيامة السيد المسيح المجيدة من الأموات.فما هو موقفنا نحن كمؤمنين تجاهها وتجاه الرب القائم من الأموات.
ليكن لك هذا الصوت الذي يرن في أذنيك:
””استيقظ أيها النائم وقم من بين الأموات فيضئ لك المسيح”” (أف5:14)
وصل من قلبك ياربي وإلهي يا من تجسدت وصلبت من أجلي, أعطيني قوة قيامتك لأغلب ضعفي وأخلص من خطيتي وأرتفع فوق آثامي وأسمو فوق ترابيتي وأقوم من دنس خطيتي وأختار حياة النصرة الدائمة.
لأن المسيح القائم من الأموات سوف يقودك في موكب نصرته فلا يأس ولا فشل وردد قول القديس بولس الرسول:
””أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني””