ونحن علي أعتاب الانتخابات الرئاسية, وفي ظل تصارع الأحداث يوم تلو الآخر, سواء داخل مصر أو خارجها وعلي حدودها واشتعال الأجواء والأخبار العالمية, نجد أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيا وأكثر تفاعلا ويريد دائما أن يبدي رأيه ويعبر عنه بقوة وحزم.
أنتهز هذه الفرصة وأتحدث عن المشاركة السياسية للشعب المصري في العمليات الانتخابية والتي أظهرت علي مدارالأعوام والسنين الماضية أنه أصبح شعبا واعيا يريد أن يثبت نفسه ويشارك ويعبر عن آرائه بل يكون له دور حقيقي ومؤثر في الحياة السياسية.
ولعل الفترة التي انقضت قبل ثورة يناير 2011 كان فيها الشعب غير متجاوب بالدرجة الكافية مع الحياة السياسية أو الانتخابات والمشاركة فيها ولكن بعد ذلك التاريخ تغير الأمر وتطور إحساس المواطن بالمسئولية الوطنية الملقاة علي عاتقه.
استشعر المواطن بضرورة المشاركة في الاستفتاءات علي الدستور وفي الانتخابات الرئاسية المتتالية, وأردك أن وجوده فاعل ومؤثر في الحياة السياسية والمشاركة المجتمعية ولا سيما في الانتخابات البرلمانية والانتخابات السياسية.
حينما أتحدث عن المشاركة الشعبية في الحياة السياسية أتذكر دائما ذلك الموقف الذي عايشته في جريدتي العزيزة وطني وكنت وقتها مازلت طالبة جامعية أنتظم في دورة تدريبية وكان ذلك عام 2000 كان رئيس التحرير المهندس يوسف سيدهم حريصا جدا علي ضرورة مشاركتنا في الانتخابات التي تجري سواء الاتخابات البرلمانية أو الاستفتاءات وزتذكر جيدا أن المشاركة كانت من خلال بطاقة انتخابية مستخرجة مسبقا بموجب بالرقم القومي للمواطن وإن لم تشارك أو لم تكن لدينا تلك البطاقة فكان يؤكد علينا ضرورة وجود صوت انتخابي لنا ووجود مشاركة فاعلة في كل الأحزاب السياسية.
لذا أقول دائما في أي محفل أو أي مجال إن المشاركة السياسية والانتخابية دور مهم لكل مواطن يشارك إيجابيا, وأقول شارك وعبر عن رأيك فهذا حقك وهذا دورك وعندما تشارك وتتفاعل تشر… أنك موجود.