: (1) جميلة والوحش
ذهبت العجوز الفقيرة إلي الأمير المغرور تطلب مساعدته, لكنه تضايق من منظرها وطردها في قسوة. هنا تغيرت إلي حورية رائعة الجمال وقالت له: ستتحول إلي وحش بشع المنظر, لتتعلم أنه من الخطأ الحكم علي الناس بشكلهم الخارجي. ولن تعود إلي طبيعتك, إلا عندما تحبك فتاة للخير الذي في داخلك رغم شكلك البشع.
وفي قرية مجاورة كانت تعيش جميلة, الفتاة الحكيمة التي تحب القراءة وتحترم العمل, وترفض الزواج من شاب وسيم الطلعة لكنه فارغ العقل لا يعتمد إلا علي قوة عضلاته.
وتدفع عاصفة والد جميلة إلي قصر الوحش, فيسجنه. وتأتي جميلة, وتقبل أن تظل سجينة عند الوحش بدلا من والدها المريض.
وبسبب وجود جميلة, بدأ الوحش يتغير من إنسان قاس غليظ يثور لأتفه الأسباب, إلي إنسان مهذب, ينقذ حياة جميلة حتي لو تعرض هو نفسه للموت. وترتاح إليه نفس جميلة, فيقضيان معا أسعد الأوقات, يقرآن ويتنزهان ويتأملان الجمال.
وتزول عن الوحش بشاعته, ويتخذ جميلة زوجة له.
: (2) دستة أطفال يبحثون عن أم وأب!!
عائلة لديها (12) ابنا وابنة تعيش في مدينة إقليمية صغيرة. الأم ربة بيت تهتم بتربية الأبناء والأب مدرب فريق كرة القدم المحلي. وفجأة يتحقق حلم حياة الأب عندم يطلبه أشهر فريق لكرة القدم في عاصمة الولاية ليقوم بتدريبه, وفي نفس الوقت تتلقي الأم موافقة علي نشر أول رواية كتبتها, لذلك لابد أن تترك الأسرة مدة أسبوعين لتقوم بجولة للدعاية لروايتها.
وهكذا تضطر الأسرة بأكملها أن ترحل إلي المدينة الكبيرة, حيث يجد الأطفال أنفسهم قد فقدوا الرعاية والتوجيه لأن الأم غائبة والأب مشغول بعمله الجديد!.. وتتحول حياة الأسرة السعيدة إلي عدد كبير من المشاكل, فالابن الأكبر يريد ترك الدراسة والابنة الكبري تترك الأسرة, والصغار يثيرون الفوضي وخلافاتهم لا تنتهي!!
وأخيرا تقتنع الأم بأن الاهتمام بتربية الأبناء أهم من أي نجاح أدبي أو مادي, كما يقرر الأب العودة مع الأسرة إلي المدينة الصغيرة.. عندئذ يكتشف الأبناء أنه لابد من أن يتعاونوا مع أمهم لتعويض الوقت الذي سيقضيه الأب في عمله الجديد.
هذه هي قصة فيلم دستة أطفال من إنتاج الولايات المتحدة الذي تم عرضه في حفل افتتاح أحد سنوات مهرجان سينما الأطفال.
: (3) عرائس متحركة من العدس والفول
شقاوة أطفال هو الفيلم الذي فاز بجائزة وزارة الثقافة للأفلام السينمائية المصرية في أحد سنوات مهرجان سينما الأطفال, من تأليف وإخراج الدكتورة زينب زمزم.
يقدم لنا الفيلم, طفلة صغيرة, ذهبت إلي السوق مع أمها. وتجذب انتباهها قطة صغيرة فتتبعها إلي مخزن للغلال. ولكي تنسي الطفلة خوفها, انطلقت مع خيالها تتأمل أكياس الحبوب التي حولها.
هنا بدأت حبوب العدس والفول والذرة تخرج من أكياسها, وتتشكل علي هيئة حيوانات صديقة الفلاح. وبدأت هذه العرائس المجسمة من الحبوب, تلعب مع بعضها ومع الفتاة, حتي ملأت مخزن الغلال بالمرح والحركة والحياة.
وعندما سمعت الفتاة صوت أمها وهي تقترب, بدأت العرائس تعود إلي شكلها الأصلي, مجرد حبوب متنوعة برتقالية وبنية وصفراء وبيضاء. وانسحبت الحبوب إلي داخل أكياسها, فودعتها الفتاة وانصرفت مع أمها, وقد احتفظت في خيالها بثروة من الذكريات الجميلة, لأنها استطاعت أن تري أشياء مثيرة وعجيبة وغير عادية, في أشياء بسيطة وعادية, لا تثير عادة انتباه الكبار.
يعقوب الشاروني
Email:[email protected]