(1) فيلم: الأحدب والجميلة
في كاتدرائية نوتردام العريقة في قلب باريس, كان يعيش قزم مشوه الوجه أحدب الظهر, يقرع الأجراس. وعند الاحتفال الشعبي بيوم المجانين, غادر الأحدب المبني, فأمسك به المحتفلون وجعلوا منه ملكا للمجانين, وربطوه فوق سارية وراحوا يضحكون منه ويسخرون. هنا أشفقت عليه أزميرالدا الفتاة الغجرية الجميلة الفقيرة, فقطعت قيوده ومنعت إيذاءه.
لذلك عندما حاول القائد العسكري لباريس إلقاء القبض عليها بتهمة أنها ساحرة, أخذها الأحدب ليحميها داخل الكاتدرائية, حيث لا يجوز المساس بمن يلجأ إليها.
إن القائد الذي كان يتظاهر بالحرص علي العدالة, كان يحب تلك الفتاة, فأخذ يهددها بالقتل إذا رفضته, لذلك هربت إلي المبني بمساعدة الأحدب. لذلك بدأ القائد في البحث عنها, يحرق البيوت ويقتل أهلها.
ولم يتحمل كبير ضباطه تلك الوحشية, واعترض عليها, فأصدر القائد أمرا بقتله, وبسرعة تدخلت أزميرالد مع الجماهير, وأنقذت الضابط الجريح, وحملته إلي الكاتدرائية لمعالجته. هنا يكتشف الأحدب أن الجميلة تحب الضابط, وأن ما تخيله من اهتمامها به هو مجرد شفقة عليه, ومع ذلك يخفي عواطفه وينقذها في اللحظة الأخيرة قبل أن ينفذ فيها القائد حكم الإعدام حرقا بالنار, وعندما يحاول القائد قتل الأحدب والضابط وهو يطاردهما, يسقط القائد قتيلا من فوق أسوار الكاتدرائية, وينتهي الفيلم بالأحدب يبارك زواج الضابط بالجميلة أزميرالدا بعد أن ضحي بعواطفه في سبيل سعادة من يحب.
(2) فيلم : الترونجيلة
الترونجيلة هو الفيلم المصري الذي حصل علي جائزة الأفلام السينمائية القصيرة من مهرجان القاهرة الدولي العاشر لسينما الأطفال
يقدم الفيلم مجموعة أطفال يلعبون الترونجيلة, وهي مثلث مرسوم علي الأرض, يضع اللاعبون داخله عددا من البلي, ثم يتسابقون بأن يقفوا علي مسافة منه, ويستخدمون بلية ذات حجم أكبر في قذف البلي لإخراجه من المثلث, واشتري بطل الفيلم بلية كبيرة من المعدن, أقنعه البائع بأن لها قدرات سحرية وأنها تنجح دائما في إخراج البلي من المثلث.
يأخذ الصبي تلك البلية غالية الثمن, لكن يتضح له أنها مثل أية بلية غيرها, تنجح أحيانا وتفشل أحيانا, ويعود إلي البيت حزينا.
عندما يعرف والده ما حدث يقول له: الغلطة الحقيقية ليست في البلية بل فيك أنت, لأنك أردت أن تعتمد علي قوة خرافية سحرية, بدلا من أن تعتمد علي قدراتك الخاصة. هنا استرد الابن ثقته بنفسه, وبذل مجهودا أكبر في التدريب, فأخرج من المثلث أكبر عدد من البلي, وفاز في اللعبة مستخدما بلية كبيرة من الزجاج العادي رخيص الثمن, لكنه استخدمها معتمدا علي نفسه وعلي ما اكتسبه من مهارة وإتقان.
(3) الجائزة الأولي لفيلم ابن مريم
بإجماع آراء أعضاء لجنة التحكيم الدولية لأفلام السينما الطويلة للأطفال, وكان عددنا 11 من 8 دول, اتفقنا علي أن الفيلم الإيراني ابن مريم, يستحق الجائزة الذهبية الأولي لمهرجان القاهرة لسينما الأطفال.
يدور الفيلم حول الصبي رحمن الذي ماتت أمه عند ولادته, ويقوم بتوزيع الألبان, ويؤذن للصلاة في مسجد القرية الصغيرة التي يعيش فيها. ذات صباح عندما كان يسلم الحليب إلي قس الكنيسة, شاهد لوحة لمريم العذراء, فربط في خياله بين وجه والدته الذي لم يره, وبين ملامح اللوحة التي تعبر عن الحنان والوداعة, هكذا تنشأ صداقة بين رحمن والقس العجوز.
وعندما يسقط القس من فوق السلم ويعجز عن الحركة, يتولي رحمن مسئولية إعطاء الأدوية والطعام لرجل الدين المريض, ويعرف الإمام في أثناء الدرس في الكتاب بمرض القس, فيذهب لزيارته وهو يقول لـرحمن: لقد كان القس يساعد كل فرد في القرية عندما كان شابا قويا.
وتسوء حالة القس فيطلب أن يري أخاه, وهو قس كنيسة أخري في مدينة قريبة, ويذهب رحمن في رحلة شاقة للبحث عن ذلك الأخ. ويعود رحمن مع الأخ, فينقل أخاه المريض إلي المستشفي, بعد أن يترك مبني الكنيسة وبه صورة العذراء في حراسة رحمن.
يعقوب الشاروني
Email: [email protected]