من كام شهر، واحنا في عز القلق والتوتر من موضوع سد النهضة واللي ممكن يحصل لينا في مصر لو شغلوه فعلاً، سمعت نبوة من سيدة بأشعر إن الله مديها نور خاص في اللي على قلبه لشعوب كتير. النبوة دي اخترقتني. قالت ما معناه إن مصر هتشهد ارتفاع غير عادي في منسوب مياه النيل بطريقة غير متوقعة. الصراحة هي قالت كلام تاني في الموضوع ده مش فاكراه كله بس اللي رشق في ذهني هو احنا ليه لما بنواجه مشكلة ونقرر نيجي بيها قدام ربنا، بنبقى حاطين له سيناريو للإستجابة؟ يعني اعتقد كلنا كنّا بنصلي لموضوع سد النهضة ده إنه ما يتمش وإن إثيوبيا تتراجع عن تشغيله، لكن اعتقد إن أغلبنا، إن ماكانش كلنا ماكناش نتوقع إن مياه النيل ماتنقصش ولا تتأثر في بلادنا وكمان تزيد وتفيض بطريقة تانية. وده بالظبط اللي حصل؛ تفوت الأيام والشهور من ساعة ما سمعت النبوة دي وإذ بي أفاجأ بخبر بيقول إن الفيضانات والسيول اللي حصلت للنيل رفعت منسوب المياه إلى مستوى غير مسبوق وإننا قدرنا نحوش مياه تكفينا ٤ سنوات لقدام.
مش قادرة أوصف مشاعري وأنا باسمع وباتفرج على الحدث ده والسد العالي بيشتغل ويوجه المياه لتوشكى والمياه عمالة تعلى. كنت باتنطط جوايا وبرايا مش بس لشعور الراحة إننا مش هنواجه مشكلة لكن كمان للدرس اللي رشق فيَّا. قدرة الله العجيبة إنه يحلها بطريقته. وماأعجب وماأعظم طرقه. ما اعلاها وما أبعدها عن تصوراتنا وتوقعاتنا. إتعلمت درس حاسة إنه مهم قوي لحياتي. دوري أصلي من كل قلبي وانتظر الرب. دوري أفضل رافعة إيدي قدامه في صراخ وتضرع لحد ما يستجيب أو يقول لي زي ما قال لموسى “كَفَاكَ! لَا تَعُدْ تُكَلِّمُنِي أَيْضًا فِي هَذَا ٱلْأَمْرِ.” (تثنية ٢٦:٣). ومن الأمور اللي شجعتني قوي في كلام سيندي وهي بتتنبأ على مصر لما قالت إن الله شايف إيدين كتيرة مرفوعة من جيش من المتشفعين حوالين كل حدودها بيصرخوا ويتضرعوا أمامه علشانها؛ علشان حمايتها ونيلها وشعبها وخيرها، وكأنهم عاملين سور حواليها بصلواتهم.
ومن يومين حد بعت لينك لحديث مع دكتور امريكي من أصل مصري ومكتوب تحته “جامعة چون هوپكنز وفوكس نيوز مش فاهمين مصر”. 😄 واستشهد الدكتور، وهو بيبتسم، في رده على سؤال من المذيع عن إذا كانوا كعلماء فاهمين الكورونا وابعادها، قال أكبر دليل على عدم فهمهم هو اللي بيحصل في مصر؛ أغلب الشعب مش على باله الموضوع وعايشين في تجمعات من غير ماسكات والأعداد اللي بتتصاب غير المتوقعة خالص في موقف زي ده.
وهنا أنا عايزة أتجرأ وأقول إن في رأيي ورأي ناس كتير أعرفها، إن السبب هو الصلوات المرفوعة ليل نهار. بأقول أتجرأ لإني عارفة كم الردود اللي على رأسها “يعني البلاد التانية مش بتصلي؟” أنا أكيد ماعرفش بس اللي أعرفه إن أكيد الصلاة بتعمل فرق. واتعلمت إن كل واحد وكل بلد له قصته. والصراحة قصة مصر على مر الزمان مليانة معجزات. التاريخ كله بيشهد عن كده. وأنا عارفة ومتأكدة إنها بركة الصلوات والتضرعات. ومشكلة المقارنة إنها بتخلينا ننزل إيدينا المرفوعة ويتسرب لينا مشاعر “ما هي بايظة في كل حتة. مفيش فايدة 😞” أو لو حبيت أخلي ردي لطيف، هأقول “ماهو كده كده في الآخر ربنا هيعمل مشيئته”. طيب ليه في كل الكتاب بيطلب مننا نصلي وكأن الصلاة هي المفتاح؟ ونلاقي ايدينا ارتخت ورُكَبنا اتلخلخت. على عكس شعور الفرحة الرهيب وإنت شايف فعلاً أمور عظيمة بتحصل وإنت عارف ومتأكد إن صلاتك وصلاة إخواتك صعدت قدام العرش وعملت فرق وتلاقي نفسك متأكد كمان إنك جزء من الحدث.
“تَفْرَحُ ٱلْبَرِّيَّةُ وَٱلْأَرْضُ ٱلْيَابِسَةُ، وَيَبْتَهِجُ ٱلْقَفْرُ وَيُزْهِرُ كَٱلنَّرْجِسِ. يُزْهِرُ إِزْهَارًا وَيَبْتَهِجُ ٱبْتِهَاجًا وَيُرَنِّمُ .. هُمْ يَرَوْنَ مَجْدَ ٱلرَّبِّ، بَهَاءَ إِلَهِنَا. شَدِّدُوا ٱلْأَيَادِيَ ٱلْمُسْتَرْخِيَةَ، وَٱلرُّكَبَ ٱلْمُرْتَعِشَةَ ثَبِّتُوهَا.” (إشعياء ٣٥: ١-٣).
“فَصَعِدَ دُخَانُ ٱلْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ ٱلْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ ٱلْمَلَاكِ أَمَامَ ٱللهِ. ثُمَّ أَخَذَ ٱلْمَلَاكُ ٱلْمِبْخَرَةَ وَمَلَأَهَا مِنْ نَارِ ٱلْمَذْبَحِ وَأَلْقَاهَا إِلَى ٱلْأَرْضِ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَبُرُوقٌ وَزَلْزَلَةٌ.” (رؤيا ٨: ٥،٤).