يحتفل اتحاد العمال المصريين بإيطاليا بمرور ٣٠ عاما على تأسيسه بعد غد الخميس الموافق ٨ أكتوبر وفي هذا السياق قال الدكتور عيسى اسكندر رئيس اتحاد العمال المصريين في ايطاليا في تصريح خاص ل “وطني نت” أن الاتحاد تأسس عام ١٩٩٠ ، وجاء تأسيسه متزامنًا مع قانون تقنين العمالة الغير شرعية المتواجدة في إيطاليا وقتذاك ، وكان لاتحاد العمال المصريين في إيطاليا دور فى هذا القانون، موضحًا:”كنا ننسق بطريقة مباشرة مع وزير الداخلية كلاوديو مارتيلي -والذى سمى القانون على اسمه- وكانت نائبة وزير الخارجية مارجريتا بونيفر في تواصل مستمر معنا للتشاور قبل إصدار القانون” .
وأضاف أنه بعد انشاء الاتحاد ، كان هناك تعاون مع الاتحاد الايطالي للعمل “وَيْل” والذى كان يساعد الاتحاد فى بداية مشواره كأول اتحاد العمال المصريين يتم تأسيسه على الأراضي الايطالية، ومن هذه العلاقة جاءت فكرة التوأمة بيننا، والتى تسمح لنا بتقديم خدمات الى العمالة المصرية من خلال ٩٩٠ مكتب يقدم خدمات نقابية تسمى “ايطاليا ويل” .
وأوضح انه تم إبرام عدة اتفاقيات بين قطاعات الاتحاد الايطالي وبيننا، وعلى سبيل المثال قطاع المهاجرين والذى يقوم بتجديد الاقامات والتسجيل فى قائمة العاطلين والحصول علي إعانة البطالة ومساعدة الذين لديهم الرغبة فى استيفاء مستندات تقديم طلب الحصول علي الجنسية الايطالية مع الاحتفاظ بالجنسية المصرية ، مؤكدًا:” نقوم أيضًا بعمل المستندات والإقرارات المالية والضريبية السنوية وطلب متحدى الإعاقة والكثير من الخدمات”.
وتقدم ايطاليا الدعم للعمالة الإيطالية والأجنبية بصفة عامة، ويكفى ما قدمته الحكومة الايطالية من دعم مالي اخيرا -بعد فيروس كورونا- لمن أغلق محل رزق عيشة او كان يعمل فى مصنع واغلق خطوط انتاجة .
وعن مشروع “لم شمل الأسرة” قال اسكندر: “هو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي ومن قبل وزارة العمل والداخلية الايطالية، وقد استفادت منه عشر دول -بما فيهم مصر- ويقوم بتنفيذ المشروع اتحادات النقابات العمالية الايطالية، وفى مصر يقوم بتنفيذه الاتحاد الايطالي للعمل “وَيْل” والذي تربطنا معة توأمة؛ وقد انتهت أول مرحلة منه فى أكتوبر الماضى وتم اعتماد المرحلة الثانية منه ، ولكن نظرا للكوفيد ١٩ تم تأجيله إلي نوفمبر المقبل ، والمشروع يقوم بتعليم اللغة والثقافة الإيطالية لأسر المصريين المقيمين في ايطاليا، وقد استفادت منه الكثير من الأسر المصرية”.
يذكر ان عددٍ العمالة المصرية الوافدة إلى إيطاليا وصل الى ٢٠٠ ألف نسمة، وهم مشهورين بعمل البيتزا ومحلات الفواكه والورد، كما يوجد الكثير من المصريين من رجال الأعمال والفنانين .
أما بالنسبة الى المهاجرين المصريين غير الشرعيين، فقد صدر قانون تقنين عمالة فى مجال الزراعة ومجال مساعدة المسنين وكان آخر موعد لتقنين الأوضاع يوم ٣١ أغسطس الماضى.
وعن أزمة ريجيني قال اسكندر أن للاتحاد دور مهم مع المؤسسات الحكومية الايطالية، وايضا كان هناك تواصل مع وزارة القوى العاملة المصرية ومع وزارة الهجرة والمصريين في الخارج ، لكن منذ اربع سنوات ونحن نعاني من قبل بعض الأحزاب اليسارية المتشددة ضد مصر بخصوص حادثة مقتل الشاب الايطالي جوليو ريجينى،وقمنا بالتوضيح والشرح لهم بأن القضاء المصري والقضاء الايطاليين على تواصل مستمر وتعاون من أجل الوصول الى الجناة الذين قاموا بهذا الحادث المؤسف ، ولكن علاقة البلدين قوية جدًا ولنا مصالح قوية فى البحر المتوسط ويكفى اكتشافات شركة اينى الإيطالية للغاز” .