– تطوير وتحديث صناعتي النسيج والجلود في مصر حتى تتوافق مع التطورات البيئية
– مشروع المصنع المفتوح سوف يتم الانتهاء منه أكتوبر المقبل
– تأهيل العمالة المصرية التي يحتاجها سوق العمل الإيطالي لتوفير فرص عمل للشباب بطريقة شرعية
هناك دائمًا بؤرة نور تنبثق وسط الظلام، ففي الوقت الذي يسعى فيه الكثير من شبابنا وشباب البلدان المجاورة إلى الهجرة غير الشرعية إلى بلاد أوروبا، تسعى الدولة المصرية وكذلك بعض الدول الأوروبية، خاصة إيطاليا، لاستقطابهم بطريقة شرعية، كما تعمل على توفير حياة كريمة وآمنة لهم.
التقت “وطني نت”، الدكتور عيسى إسكندر رئيس اتحاد العمال المصريين في ايطاليا، وذلك خلال زيارته الأخيرة لمصر، وقد تحدث “إسكندر”، وناقش عدة مشاريع يعمل السوق الإيطالي على توفيرها للعمالة المصرية، ومنها: مشروع المصنع المفتوح ودعم مصر في صناعات مختلفة لتواكب التطورات البيئية، كما حدثنا عن انتهاء المرحلة الثانية من مشروع “لم الشمل”، وخطته في التنسيق مع وزارة القوى العاملة المصرية لتصدير عمالة مصرية إلى إيطاليا بشكل شرعي ومقنن؛ للحد من الهجرة غير الشرعية، كما تطرق الحديث أيضًا لإنشاء مكتب “الباتروناتو” -أول مكتب لخدمات الجالية الإيطالية في مصر وخدمة المصريين العاملين في إيطاليا أيضًا، وإليكم نص الحوار :
س/ ما هي أحدث المشروعات المعني بتطويرها بوصفك رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا؟
ج/ناقشت مع مسؤولين مصريين، تطوير وتحديث صناعتي النسيج والجلود بمصر، حتى تتوافق مع التطورات البيئية واستبدال أساليب الصناعة بهما من صناعة تقليدية إلى صناعة حديثة نظيفة صديقة للبيئة، تعتمد على الحد من المخلفات الصناعية وتدعم الاستفادة الأكبر من هالك تلك الصناعات، وهو ما يتوافق مع التوصيات التي دعا إليها أخيرًا مؤتمر المناخ في نسخته الأخيرة بمدينة شرم الشيخ.
س/ ما هو مشروع “المصنع المفتوح”؟ ومتى سيتم الانتهاء منه؟
ج/ مشروع المصنع المفتوح سوف يتم الانتهاء منه أكتوبر المقبل، وهو مشروع ممول بالأساس من الاتحاد الأوروبي؛ بهدف تعزيز تلك الصناعات ودعم ريادة الأعمال والصناعات الصغيرة في مجالي النسيج والجلود.
س/ماذا عن مشروع لم الشمل؟
«لم الشمل2» يستهدف الأسر المصرية التي يوجد لها عائل بإيطاليا، يقدم هذا المشروع مجانًا وفي جميع محافظات مصر، وتم من خلاله تعليم اللغة والثقافة الإيطالية، بالإضافة إلى عمل برامج تدريبية أخرى.
ويهدف المشروع إلى الحد من الهجرة غير الشرعية، كما أنه يتيح الإقامة القانونية والرعاية الصحية للأسر المستفادة منه، وقد أقيم حفل كبير في روما بعد انتهاء المشروع نظرًا لما حققه من نجاح، وما حققه من نجاح، وشارك فيه أربع دول من أفريقيا، وهي: (مصر، تونس، المغرب، السنغال)، وواحدة من أوروبا وهي ألبانيا، حيث وفقنا في لم شمل ٢٠٩ أسرة مصرية، استطاعوامن خلال البرنامج الاستفادة من المشروع ودخول إيطاليا بطريقة شرعية.
س/كيف يتم متتابعة وجودهم في إيطاليا؟
ج/ بالفعل الأمر لم ينته عند هذا الحد من تعليم الثقافة الإيطالية واللغة الإيطالية بحيث يصبحوا قادرين على الاندماج مع المجتمع الإيطالي و سهولة في التعامل معهم فحسب، ولكننا نقوم بمتابعتهم في إيطاليا من خلال مكاتب (الباتروناتو)، وهي مكاتب خدمية مجانية تقوم بمتابعة هذه الأسر للحصول على تصريح الإقامة، بحيث تنقل نفس مدة صلاحية إقامة الزوج إلى أي من ذويه ممن استفادوا وانضموا إلى “لم الشمل”، كما يتم عمل تأمين صحي شامل لجميع أفراد الأسرة واختيار الدكتور العائلي مجانًا، وأيضًا متابعتهم إذا احتاجوا التسجيل في مدارس أو احتاجوا أي أوراق أو مستندات من الجهات المعنية الحكومية، فتكون بتدخل من خلال (البتروناتو)، والذي يصل عدد مكاتبه إلى٩٩٠ مكتب متواجدين في جميع أنحاء إيطاليا.
س/ هل هناك مدة زمنية محددة لمشروع “لم الشمل” في إيطاليا؟
ج/ خلال لقائي مع وزير الداخلية الإيطالي ووزيرة القوى العاملة الإيطالي -وبموجب نجاح مشروع لم الشمل ٢ في العديد من الدول خاصة في مصر- أبدوا كامل استعدادهم لتقديم تمويل لمشروع لم الشمل2023، ولمدة عامين آخرين، وهذا يعد تتويجًا للعمل الكبير الذي قام به اتحاد العمال المصريين في إيطاليا.
س/ ماذا عن طبيعة عمل مكتب (الباتروناتو) الذي تم افتتاحه حديثًا في مصر؟
ج/ إنه المكتب الأول والوحيد في مصر، و تم افتتاحه أخيرًا في منطقة المعادي و موجود على الموقع الرسمي للسفارة الإيطالية بالقاهرة، ومسجل به عناوين و تليفونات و مواعيد المكتب.
ومن خلاله نقدم خدمات مجانية للجالية الإيطالية الموجودة بمصر، خاصة أن الإيطاليين زاد عددهم في الفترة الأخيرة بمصر، وهو ما صرحت به “كياراساولي” -قنصل إيطاليا بمصر، مشيرة إلى أنهم يختارون الأماكن الساحلية؛ مثل: الغردقة أو شرم الشيخ، حيث الجو المعتدل الدافئ طول أيام السنة والأسعار مناسبة لهم أكثر من الموجودة في إيطاليا نفسها.
كما يقوم مكتب (الباتروناتو) في مصر بخدمة أبناء مصر المهاجرين إلي إيطاليا من حيث الترجمة المعتمدة وتوثيقها من القنصلية الإيطالية، أو المصريين الذين أمضوا أكثر من ٢٠ عامًا بإيطاليا وعادوا إلى مصر يحتاجون إلى تأمينات اجتماعية وطلب معاش من إيطاليا، فهذا متاح لهم أيضا من خلال هذا المكتب الذي يقوم بإعداد وتنسيق و إنهاء كل المستندات المطلوبة لهم”.
هذا.
كما أن وزارة الخارجية المصرية توجه المصريين الذين يريدون السؤال عن معاشهم في إيطاليا لمكتب “باتروناتو مصر ” كما أن الوزارة طبعت ورق مدون عليه العنوان والمواعيد وأرقام التليفونات باعتباره المكتب المعتمد بالنسبة لهم.
ويعد هذا المكتب -أيضًا – أول مكتب للويل UIL في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وقد عبرت “كيارا ساولي” عن سعادتها بهذا المكتب والذي يقوم باختصاصات ومهام كانت تمثل عبئًا على السفارة .
س/كيف يتم تأهيل العمالة المصرية للعمل بإيطاليا؟
ج/ أعلن رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا، أنه حرص خلال تواجده بالقاهرة على إجراء لقاءات مختلفة مع عدد من الشخصيات المعنية، وناقش سبل تأهيل العمالة المصرية -التي يحتاجها سوق العمل الايطالي- في مراكز التدريب التابعة لوزارة القوى العاملة، حيث أن هناك كوتة مخصصة من قبل الحكومة الإيطالية للدول المصدرة للهجرة -ومصر من ضمن هذه الدول- ومن هنا جرى التنسيق مع وزارةالقوى العاملة المصرية والحكومة الايطالية -من خلال اتحاد العمال المصريين في إيطاليا- ليتم التوفيق بين ما يحتاجه سوق العمل الإيطالي وبين المهن الحرفية، المهنية، الصناعية، الزراعية أو أي من المهن المتوافرة بين العمالة المصرية، وبهذه الطريقة نستطيع توفير فرص عمل وسفر للشباب بطريقة شرعية بناء على تلك الكوتة المخصصة لمصر .
جدير بالذكر أن الدكتور عيسى إسكندر يشغل عدة مهام تنسيقية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وهو منسق لمنظمة “برچيتو سود” عن منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط -وهي منظمة تتبع التعاون الدولي والتنمية وأيضًا المسؤولة عن مشروع “المصنع المفتوح” في مصر.