الجلوس إلي الدكتور وسيم السيسي متعة كبيرة لمن ينشد العلم والمعرفة والنهل من تجارب الأجداد بمصرنا القديمة, فمهما دار الحوار لابد وأن يربط ضيفنا ما نمر به من أحداث بمصر القديمة وكيف تغلب أجدادنا علي الصعاب وكانوا في مقدمة الشعوب حضارة وعلما.
محور حوارنا يدور حول فيروس كورونا الذي بات يحصد الآلاف كل يوم وأصيب بدائه نحو مليون إنسان ولا أحد يعلم نهاية للوباء الحاصل.. كيف نحصن أنفسنا من هذا الفيروس؟.. وما العلاج الشافي منه؟.. وهل من سبيل للفرار من قبضته؟.. تساؤلات عديدة أجاب عنها المؤرخ والأديب والطبيب النابغة بفصاحة معهودة وتدفيق علمي وتأريخ مشهود له.
مسارات عديدة حول كورونا تنقل بينها حوارنا, من شبكة الأعصاب داخل أجسامنا وأهميتها لمقاومة الفيروسات والميكروبات إلي المناعة الذاتية.. كيف تقويها وما هي وسائل قدماء المصريين في الفكاك من الأوبئة بصورة أذهلت العالم سواء من حيث الأطعمة التي يتغذون عليها أو وسائلهم في العلاج عند الإصابة.. وكيف نفرق بين نزلة البرد العادية والإصابة بفيروس كورونا.. وهل يخطف كورونا كبار السن فقط أم من؟.. وتساؤلات عديدة جاءت إجاباتها مزيج مزيد بين الطب والتاريخ والأدب وإلي الحوار الشيق للغاية..
* بداية الكل يحتاج لطمأنة من تفشي فيروس كورونا؟
** أقول للجميع اطمئنوا ستجتاز مصر هذا الفيروس دون خسائر مقارنة بالدول الأخري والسبب الرئيسي أن الجينات المصرية قوية جدا وهي جينات متوارثة منذ المصريين القدماء. أيضا نحن شعب غير مرافه بمعني أنه يحتمل الأمراض, بل يشفي منها في معظم الأحيان دون اللجوء إلي الأطباء.. أيضا اعتماد المصري علي بعض الأكلات البسيطة الرخيصة الثمن وهي البقوليات والتي ترفع المناعة بصورة كبيرة جدا إضافة لطقس مصر الذي يعمل فيه الجميع من تعرضه للشمس التي تكون كافية لعدم نقل الفيروسات بصورة كبيرة.
ولذا لابد أن أطمئن المصريين أننا الآن في الحالات الأفضل بالنسبة للفيروس, وفي اعتقادي كطبيب لن يتفاقم وباء كورونا في الفترة المقبلة ولا أعتقد أننا سوف نمر بالمرحلة الثانية أو الثالثة بالنسبة للفيروس, لأننا أخذنا هذا الفيروس الذي هو عبارة عن إنفلونزا أصيب بها الناس قبل ظهور اسم هذا الفيروس وقبل انتشاره بأربعة أشهر تقريبا وكانت أدوار هذا الفيروس تأتي علي هيئة إنفلونزا أصيب بها البعض وتعافي منها من أصيب لأنه لم يعرف الإنسان أن هذا النوع من الإنفلونزا هو كورونا فأي دور إنفلونزا يمر بارتفاع درجات الحرارة.
ومن الطبيعي عندما يشتد البرد يقلب إلي التهاب رئوي ويتعافي الإنسان دون تضخيم للحالة.
ولكن مع ظهور هذا المسمي الجديد للإنفلونزا باسم كورونا أصبحت الحالات العادية للإنسان ويمر بها في كل عام ويكون مطمئنا حالات هلع, فالذي لا يعرفه الكثيرون أن الإنفلونزا العادية كان يموت بسببها الإنسان في كل العالم, بل وتحصد أرواح الكثيرين فنحن اجتزنا مراحل كورونا الصعبة من قبل ظهورها رسميا دون أن تشعر وأكرر لكي يطمئن الجميع نحن في طريقنا إلي القضاء علي فيروس كورونا اطمئنوا.
* رغم طمأنتك لنا.. ما رأيك في الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة؟
** لابد علي الشعب المصري أن ينفذ تعليمات وزارة الصحة وتعليمات الدولة, بل واحترامها وعدم مخالفتها فأنا كطبيب سعيد بهذه الإجراءات بل ومرحب بها فهي من باب الاحتياط لمن ليس لديهم مناعة قوية ولا يصح أن ننشر عنها, فلدينا حرص علي حياة كل إنسان وأنا أشيد بدور الدولة في الحفاظ علي صحة الإنسان المصري بل وظهرت الدولة في هذه الظروف بصورة ناجحة جدا فلابد من مساعدتها.
لابد أن يكون للشعب دور في مساندة الدولة في هذه الفترة والتي تعتبر حربا عالمية ثالثة في معناها وفي الخسائر التي يحصدها الفيروس من أرواح بشرية نشهدها جميعا حول العالم والنتائج الاقتصادية المتفاقمة نتيجة هذا الفيروس, لذا أناشد المواطنين باتباع تعليمات القيادة المصرية بكل حزم وحذر والتي تنوه بها وزارة الصحة واتباع السلوك المطلوب لهذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد بعدم الازدحام الشديد وترك مسافة كافية, وإذا شعر المواطن بأعراض كما حددتها منظمة الصحة العالمية عليه الاتصال برقم 105.
* إذن كيف يمكن مساعدة من ليس لديه مناعة؟
** لابد من اللجوء إلي الأغذية التي تعمل علي تقوية المناعة, وعليه الإكثار من تناول البقوليات وبخاصة الفول والإكثار من الليمون فهو يحتوي علي مادة حمضية تعمل علي قتل الفيروسات والمكروبات فهناك مقولة لهيرودوت تقول: إن الشعب المصري أكثر الشعوب صحة, فكيف يمرض وفي طعامهم البصل والليمون والثوم, فهي أكلات أيضا تحمي من مرض السرطان.
والبصل والثوم أقوي مضاد حيوي طبيعي للجسم بصفة عامة, فمر علي مصر عبر تاريخها أنواع من الفيروسات والميكروبات, فكان المصري القديم يعتمد علي البصل بصورة كبيرة في مكافحة الأوبئة, فالبصل يقتل الفيروسات, ولذا يجب بعد كسر البصلة أو قطعها أن تؤكل فور قطعها وإن تركت لابد من التخلص منها ولا يتم تركها لأن الفيروسات تتجمع بها.
أيضا لمن لديهم ضعف مناعة تجنب المضادات الحيوية, لأنها تعمل علي ضعف مناعة الجسم مع ممارسة الرياضة في المنزل وتناول الأغذية الصحية الورقية الخضراء وطبق السلطة, حيث يحتوي علي فيتامينات ومعادن والإكثار من الفاكهة بدلا من العصائر المحفوظة.
* كيف يحافظ الإنسان علي هدوئه في هذه الفترة.. وهل الحالة النفسية تؤثر علي الجهاز المناعي؟
** لابد أن يحرص الإنسان علي عدم تعرضه للخوف أو القلق, لأنها تدمر المناعة فبداخل كل جسم لنا هناك ما يسمي بشنط الانتحار تكون مغلقة علي من بداخلها, وتسمي هذه الشنط مواد ضد الموت وهي تشبه الكورتيزون المادة تنهار مع انهيار المناعة بسبب انهيار الحالة النفسية للإنسان في ما يدور حوله من ظروف.
تحضرني هنا قصة: كان يوجد في مستشفي هارفارد شخص يدعي مستر إكس جاء إلي المستشفي وأبلغ الأطباء أنه ملياردير ومستعد لدفع كل ثروته للمستشفي حتي يقوم بإنقاذه من الموت وبالفعل تم عمل اللازم له من المستشفي ولم يتضح أنه يعاني من أي أمراض بل طمأنوه علي صحته وخرج.
ولكنه عادة مرة أخري يكرر نفس كلامه وأنه سوف يموت, وقام الأطباء بإجراء كل الفحوصات ولم يظهر شيء جديد وخرج من المستشفي وبعدها علم الأطباء أن مستر أكس توفي, حيث أنه يتمتع بصحة جيدة جدا فأمر الأطباء بتشريح الجثة لمعرفة السبب وقام الطبيب الشرعي بتشريح كل شريان وكل وريد ولم يتوصل لسبب الوفاة, فتحير الأطباء فراحوا يبحثون في مذكراته فوجودا سر وفاته في المذكرات فقد كتب كنت شابا وأحببت فتاة وكانت تحبني جدا وتقدمت لخطبتها فرفضوني أهلها لأنني كنت فقيرا فحينها أقسمت أنني لن أترك هذا العالم ولا أغادره حتي يكون رصيدي مائة مليون دولار, ثم وجد الأطباء رسالة أخري قبل وفاته بستة أشهر تقول: إن الرسالة التي عشت من أجل تحقيقها حققتها ولم أرغب في الحياة مرة أخري فتوصل الأطباء هنا للسبب أنه مات لأنه فقد الرغبة في الحياة, وبهذا الشعور دمر المادة التي ضد الموت التي قامت بتدمير جهاز المناعة لديه, فالموت قرار شخصي قرر أن يموت وأنه لم يعد في حاجة إلي الحياة.
وأنا شخصيا تقابلت مع مريضة عندما كنت خارج مصر كل تحاليلها تؤكد أنها لن تعيش ولكن إصرارها علي الحياة كان أقوي من حالتها فعندما أنزعجت من ارتفاع نسب التحاليل لديها, قالت لي إنني سأعيش وطمأنتني كطبيب بل وحددت متي ستغادر الحياة فتفاؤلها بالتمسك بالحياة أعطي لها قوة مناعة لكي تقاوم.
ذكر هذا أيضا في كتاب بعنوان إراحة الأعصاب والذي قيل أن حياة الإنسان تحمها شبكة الأوعية الدموية والتي تحمها شبكة من الأعصاب ولكل شعيرة دموية مجموعة من الأعصاب, فمن يخاف من شيء نجد أن وجهه يتحول إلي اللون الأصفر سعكس من يضحك وسعيد نجد لون وجهه يميل للون الوردي, فالشبكة العصبية يحكمها الجهاز العصبي الأعلي في المخ.
فإذا ارتاحت الشبكةا الدموية طالت فترة العمر, وإذا تعبت الأعصاب انكمشت الشبكة الدموية وقصر العمر, فكل ضحكة تزود من عمر الإنسان أسبوعا وكل دمعة تزرفها العين تقصف من عمر الإنسان أسبوعا وكل حبس لدمعة العين تقصف من العمر شهرا.
لذا قال عباس العقاد: كن رجلا وأبك فالبكاء ليس ضعفا ولكن فرط الشعور.
لذا في الدراسات المقارنة بين الرجل والنساء فإن متوسط الأعمار عند النساء أعلي من الرجال بست سنوات, وذلك لأن المرأة تبكي حتي في أبسط الأشياء التي تزعجها بعكس الرجل الذي يكتم ولا يبكي معللا ذلك بأن الرجل لا يبكي.
لذا أقول له: أنت إنسان بك مشاعر عندما تفرح افرح وعندما تحزن ابك وتذكر قول العقاد: كن رجلا وابك.
* كيف يفرق الإنسان بين الإصابة بنزلات البرد العادية وفيروس كورونا؟
** أولا يصاب بدور برد وإنفلونزا هذه الفترة عليه أن يقوم باتباع ما يلي يعزل نفسه عن الآخرين بعدم الخروج من المنزل وفي منزله يعزل نفسه في غرفة خاصة به ويراقب درجات الحرارة ولا ينزعج عندما تصل درجات الحرارة إلي 38.5 ولكن عليه ألا يلجأ إلي أخذ المضادات الحيوية لأنه تضعف المناعة, بل يقوم بعمل كمادات بالماء ويكثر من شرب السوائل, فيقوم بعصر الليمون وشربه دون ماء لأن فيروس كورونا يستقر في الحلق في مدة تتراح بين ثلاثة وأربعة أيام.
فالليمون لأنه حامض يعمل علي قتل الفيروس وهو في الحلق قبل أن يصل إلي الرئتين, لذا فالإكثار من شرب الماء والليمون الخام مهم وأن يراقب نفسه إذا لم يتعاف وأصيب بضيق تنفس أو كحة جافة ولم تنخفض الحرارة يقوم فورا بالاتصال برقم 105 لمعرفة السبب في عدم استجابته رغم أنه قام بعمل اللازم وعزل نفسه في المنزل.
* هل هذا المرض بالفعل يفتك بالإنسان؟ أم أن هناك ضحايا بهم أمراض مزمنة؟
** أي فيروس أو ميكروب أو مرض يتم إهماله فسوف يفتك بصاحبه فمن يفتك بهم فيروس كورونا أولا هم من ليس لديهم مناعة ولا يستجيبون لفكرة العزل الصحي وبالاختلاط بمن حولهم بمسافات قريبة جدا ولكن في العادي يتوفي من الشباب من كل ألف شاب اثنين حتي سن الخمسين وهو منتصف العمر للإنسان لأن العمر الطبيعي للإنسان مائة عام.
وأقول مائة عام لأننا نضرب عدد الغضاريف في خمسة, فعدد السنوات التي يتحول فيها الغضروف إلي عظام تستغرق خمسة أعوام والإنسان به عشرون غضروفا تضرب في خمسة فيكون إجمالي عمر الإنسان 100 عام وليس متوسط الشباب الذي يعرفه الإنسان هو المتوسط الصحيح.
فالجميع يعتقدون أن سن الشباب حتي أوائل الثلاثين, ولكن منظمة الصحة العالمية حددت سن 24: 65 عاما, وهي فترة الشباب وفترة المراهقة من 15:24 عاما وكبار السن فوق عمر 65 عاما.
لذا من يتأثر بفيروس كورونا من كبار السن أي فوق 65 عاما فقط 15% منهم يموت بفيروس, ولكن من يتمتع من هذه الفئة العمرية بمناعة قوية لا يتأثر بهجمة الفيروس, ولا بد من التأكيد علي الحفاظ علي الحالة النفسية, فالإحصاءات ترصد لنا أن السيدات تكون فرصة الإصابةبسرطان الثدي 1% اللاتي يتمتعن بصحة نفسية جيدة, ولكن تصل نسبة من يتعرض للحالة النفسية السيئة إلي 16% وهي نسبة ليست بسيطة.
* ما رأيك في أن الفيروس ينهي حياة الكثير في الخارج؟
** أولا لأن الشعوب من الدول الغربية والأوروبية هي شعوب معقمة بطبيعتها خلاف الإنسان المصري الذي يحتمل أي شيء من الأمراض بل ويشفي من مرضه في كثير من الحالات دون علاج محدد أو حتي الذهاب إلي الطبيب. شعب دائما يقال عليه: إنه صبور ومحتمل للكثير ولكن الشعوب الخارجية لأي سبب يذهب للطبيب ويأخذ العلاج لذا فمن الطبيعي أنه لا يتحمل مثل هذه الفيروسات, لأن الأجسام تفرز جيوشا من الأجسام المضادة للميكروبات التي تستطيع التصدي للداء الذي يصيب الإنسان.
لذا فهذا السبب الشعب المصري يحتمل عن غيره من الشعوب الأخري ويكون لديه مناعة لدي بعض الميكروبات بفعل تعود جسمه علي تحملها دون أدوية أيضا ارتفاع درجة حرارة مصر وجوها يعمل علي تقوية الإنسان المصري لذا نجد السائحين الذين يأتون خصيصا أيضا يتمتع المصري بجينات قوية متوارثة من الفراعنة.
* نصيحة تقدمها لقارئ وطني لتفادي كورونا.. وكيف يقي الإنسان نفسه؟
** أولا الطمأنينة ورفع الحالة المزاجية وعدم الخوف فالخوف والقلق يدمر المناعة, ولابد أن يضع الإنسان دائما أنه يقوم بعمل واجبه تجاه نفسه بتنفيذ أوامر الصحة المصرية له, وثانيا ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة جدا والتي يحتم علي الإنسان التواجد فيها علي غير رغبته وشرب المياه بكثرة والتعرض دائما لأشعة الشمس حتي يستطيع أن يأخذ فيتامين د والتي تكون متواجدة حتي الساعة العاشرة صباحا. والتغذية السليمة والمتوازنة والتي تكون الحصن المنيع للجهاز المناعي, كما أن التفاؤل المستمر يعمل علي ارتفاع المناعة والأهم هو الإيمان القوي بأن لاله يحمينا ويتدخل باستمرار بحياتنا وأن لكل إنسان عمرا علي الأرض لن يتجاوزه فنجد من دخل مستشفيات العزل بكورونا ونجي لأن له عمرا لم يأت بعد, والالتزام بإجراءت الصحة في المنزل فإذا كان معروفا أن حمض الخليك المتمثل في الخل والليمون الحامض يقتل الفيروسات, لكن يوجد أقوي من الخل لابد من اتباعه وهو خليك في بيتك مع الغرغرة بالماء الدافئ والملح المضاف إليهم الليمون.
* كيف يستفيد الإنسان من فترة البقاء في المنزل؟
** أولا هي فرصة للتواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة واكتشاف العائلة لبعضها البعض, فلقد كانت الأسرة مغتربة عن نفسها منذ أعوام طويلة بفعل التطور التكنولوجي واستثمار الوقت, فهي فرصة لإصلاح بعض الأمور وترتيبها بالقراءة والسؤال عن الغير بالتليفون وصلة الرحم بين الجميع وإعادة الدفء الأسري والعائلي والبيئي الذي تغربنا عنه ولابد من الحرص علي إرجاعه مرة أخري وأن يغتنم التليفزيون الفرصة لهذا التجمع بتقديم برامج جادة وذات منفعة أن تستفاد الدولة من فترات الحظر بإصلاح الطرق المتهالكة أو إتمام عمليات الرصف أو السفلتة التي يصعب القيام بها أثناء تواجد الناس بالشوارع.
* لكن كيف تعامل المصري القديم مع الوباء والمحن؟
** القدماء المصريون علموا العالم الطب وكانت تأتي بعثات من الخارج لتعرف أسرار الطب عند المصرين القدماء وأيضا اعتمد المصري القديم علي الأكلات الطبيعية وبخاصة البصل الذي كان الشفاء لكثير من الأمراض مع الأغذية النباتية وتقديس النيل وبالمحافظة علي نظافته بعدم تلويثه حتي تصل المياه للإنسان نظيفة لا تؤذيه وتعاقبت الشعوب حتي جاءت فترة 1918-1921 ليصاب العالم بالإنفلونزا الإسبانية التي أنهت حياة 100 مليون إنسان في العالم ومصر الوحيدة التي لم تتأثر بل كانت مصر تقوم بثورتها 1919, ومد الوباء دون أن تتأثر مصر وذلك بسبب الجينات المصرية المتوارثة.
فقد قال المقريزي عنها: سلمت مصر من الحر والبرد وفقد طاب هواؤها وضعف حرها وسلم أهلها من حروب اليمن وطواعين الشام.
يبقي لي أن أقول:
نحن لم نعرف كم كنا سعداء إلا بعد فوات الأوان, وهذا عن الأيام التي قبل الفيروس لذا لابد أن يعتنمها الإنسان فور أن تعود ولا يتذمر علي يومه العادي فهو نعمة من الله للجميع.