ناشد ميشيل عون رئس الجمهورية اللبنانية العالم بحل ازمة النازحين السوريين فى لبنان، جاء ذلك خلال كلمته امام الجمعية العامة الرابعة والسبعين للأمم المتحدة المنعقدة فى نيويورك اليوم الاربعاء، وقال عون: “انحسرت الحرب الساخنة التى عمت دولنا عدة فى الشرق الاوسط، خلال العقد الاخير الا ان اثارها ونتائجها على بلداننا ومجتمعاتنا تزداد انتشارا على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى، ولأن جلسات الجمعية العامة هذا العام تهتم بالتعليم و القضاء على الفقر، يجب ان نذكركم بتداعيات النزوح من الدول المجاورة التى شكلت خطرا جديا على برنامج تحقيق التنمية المستدامة و تفاقم الاوضاع الاقتصادية، ورغم اعتماد لبنان سلسلة اجراءات اقتصادية بالتعاون مع المؤسسات المعنية وهو ما يدفعنى لمناشدة زعماء العالم، المساهمة فى عودة النازحين الامنة الى سوريا.
وتابع ميشيل قائلا:”معاجلة تلك الازمات لا تقتصر على لبنان وحدها ولكن الامر يمتد الى الدول الاخرى، اذ لا يمكن للمجتمع الدولى ان يكتفى فقط بتامين الحد الادنى من المساعدات للنازحين فى اماكن نزوحهم، فشروط العودة صارت متوفرة وفقا للتقارير الدولية والمواجهات العسكرية انحسرت فى منطقة ادلب ، و سوريا اعلنت مرارا ترحيبها بابنائها النازحين بعد ان غادر سوريا 370 الف نازح عاد منهم 250 الف.
واضاف الرئيس البنانى:”فى المقابل ترتسم لدينا علامات الدول الفاعلة والمنظمات الفاعلة الساعية لعرقة هذه العودة و الادعاء بخطورة الحالة الامنية فى سوريا ،مما يشير الى المنطلقات السياسية التى يتم خلالها التعاطى مع هذه الازمات، وكأن النازحين تحولوا لرهائن فى لعبة دولية عند المفاوضات لفرض التسوية، وهو ما يدفعنا لمناشدتكم بحل تلك المعضلة، فانتظار الحلول السياسية لا يطمئن، وفى تاريخنا تجارب ففى عام 1974 حينما لجا القبارصة الى لبنان ولم يعودوا حتى اليوم، حتى الفلسطينيون مازالوا فى ملاجئهم على حلم العودة منذ عشرات السنين.