تشير تقديرات كبار الخبراء إلى أن قيمة المكاسب الصحية التي سيحققها العمل المناخي ستقارب ضعف تكلفة سياسات التخفيف على المستوى العالمي، فالأنشطة البشرية التي تزعزع استقرار مناخ الأرض نفسها لها مساهمةً مباشرةً في اعتلال الصحة. والمسبب الرئيسي لتغير المناخ هو احتراق الوقود الأحفوري الذي يُعد أيضا مساهما رئيسيا في تلويث الهواء. والتسبب في العديد من الأمراض ومنها امراض الرئة والسرطان.
فى هذا السياق إطار أنشطة مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ، نفذت المنصة المحلية للمبادرة باسوان حملة توعوية داخل معهد الأورام في اسوان، وتقول منفذة الحملة سهير عبد الواحد:” تستهدف رواد المعهد، والكوادر الطبية فيه، واهالي المرضى الذين يترددون على المعهد بشكل منتظم ويظلون لفترات طويلة جداً في انتظار ذويهم من المرضى، اولئك الذين ليس لديهمم الوقت ولا الجهد لحضور فعاليات توعوية منظمة كان لابد ان نذهب اليهم اينما قهرتهم الحياة، وتم تنفيذ النشاط بالتعاون مع جمعية نهضة المرأة بالعطوانى، وتضيف سهير:”لاقت الحملة ترحيباً واستجابة جيدة على مستوى المرضى وذويهم، والأطباء وطواقم التمريض”.
ويؤكد دكتور احمد زكى ابو كنيز رئيس الاتحاد النوعى للبيئة باسوان والمنسق العام المنصه قائلا:” للمرضى علينا حق التوعية، ودمجهم في العملية التوعوية التي تجري في كل مكان في مصر حالياً، لانهم جزء منها بل ربما البعض منهم مرض متأثراُ بسلبيات تغير المناخ, ووجود الحملة داخل معهد الاورام منحى جديد قائم على مشاركة كل المواطنين، فموادجة تغير المناخ تحتاج تكاتف الجميع، كما ان العمل المجتمعي العادل يبحث دائما عن الفئات التي قد تعيقها ظروفها عن المشاركة، ومن اجل هذا يتم تنفيذ الحملات من هذه النوعية، وكما انتقلت المنصة إلى سوق اسوان السياحى القديم وكما انتقلت أيضا إلى سوق ادفو، تنتقل المنصة اليوم إلى معهد الاورام باسوان لتوعية المرضى حتى لا يكونوا بمعزل عما يجرى فى أسوان.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد اصدرت تقريراً في عام 2018 حول أن التكلفة الحقيقية لتغير المناخ تظهر في مستشفياتنا وفي رئاتنا.
واشار التقرير الى انه من شأن التحول إلى مصادر الطاقة المنخفضة الكربون ليس فقط تحسين جودة الهواء، بل إن من شأنه كذلك توفير فرص إضافية لتحقيق فوائد صحية فورية. والمساعدة على الوقاية من أمراض كالسكري والسرطان وأمراض القلب.
جدير بالذكر أن مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ, انطلقت في يناير الماضي، بريادة د. عماد الدين عدلي، رئيس مجلس ادارة المكتب العربي للشباب والبيئة، وتحت رعاية نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي.